أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جميل المحاري - القفز إلى النتائج أو النظر إلى الأسباب














المزيد.....

القفز إلى النتائج أو النظر إلى الأسباب


جميل المحاري

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 22:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يتهمنا البعض حين نتحدث عن تداعيات الأزمة الأخيرة، وما حدث من انشقاق بين مكونات المجتمع البحريني وانتشار نار الفتنة الطائفية، أننا نقفز إلى النتائج من دون النظر إلى الأسباب التي أدت لذلك.

هذه الأسباب تتمثل من وجهة نظرهم في خيانة فئة من الناس لوطنهم وتبعيتهم للخارج، فيما يرى آخرون – وهم قلة – أن أسباب ذلك تتمثل في التقليد الأعمى لما حدث من ثورات في عددٍ من البلدان ومحاولة جر البحرين قسراً لربيع الثورات العربية.

ولكن لحد الآن لم يتناول أحدٌ الأسباب الواقعية لما حدث، وبشكل موضوعي يحلل فيه المعطيات الخارجية كتأثير ربيع الثورات العربية وتفاعلها مع الوضع المحلي. كما لم يناقش أحد حتى الآن بشكل منصف دور الجمعيات السياسية وتأثيرها على الشارع في هذه المرحلة بالذات.

مهما يكن من أمر فإنه لا يمكن اجتزاء هذه المرحلة فقط من تاريخ الشعب البحريني ومحاولة تحميلها جميع الأخطاء، فهذه المرحلة لم تكن إلا فصلاً من فصول التاريخ وإن كانت أكثر عنفاً وإرباكاً للجميع... الحكومة والمعارضة والموالاة.

فالبحرين عرفت الحركات الاحتجاجية منذ أوائل القرن الماضي عندما قامت ثورة الغواصين في العام 1932. وكانت أول دولة خليجية تعرف الحركات والتنظيمات السياسية عندما تم تشكيل جبهة التحرير الوطني البحرانية في العام 1955 بشكل سري، وتبعتها الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي التي تحوّلت إلى الجبهة الشعبية في البحرين.

كما شهدت البحرين حركة هيئة الاتحاد الوطني 1954- 1956، وأقرب من ذلك حركة التسعينيات التي أدت إلى إنهاء قانون أمن الدولة الذي استمر طويلاً، وعودة الحياة النيابية في البحرين وتشكيل الجمعيات السياسية بشكل علني.

لم تكن كل هذه المكتسبات التي دشنها عاهل البلاد في مشروعه الإصلاحي لتحدث لولا حركة الشارع البحريني من أجل حياة أكثر عدالة وديمقراطية، ولم تكن كل هذه المكتسبات لتشمل جميع فئات وطوائف المجتمع البحريني لولا تضحية فئةٍ من المجتمع كان يتهمها الجميع بالتخريب في ذلك الحين. لقد فقد الشعب البحريني وقتها - أيام قانون أمن الدولة - العديد من الشهداء وشرد المئات من المواطنين في المنافي ولم يكن من ذنب لهم سوى المطالبة بعودة الحياة النيابية. كما فقدت البحرين في الفترة السابقة نحو 40 قتيلاً وأكثر من 3000 تم فصلهم عن العمل وسجن عدد من الكوادر الطبية وفصل مئات الطلبة من جامعاتهم ومدارسهم ولم يكن من ذنب لهم سوى المطالبة بالإصلاح، إضافة إلى جرح نحو 5000 شخص، وهجرة آلاف الأشخاص إلى خارج البحرين.

تاريخ الشعوب لا يمكن أن يقف عند مرحلة معينة، وما قد يعتبره البعض خطأً فادحاً وخيانة للوطن، يمكن أن يكون في المستقبل طريقاً شائكاً سلكه قلة من الناس بصبر وتضحية ليصل الجميع إلى مجتمع أكثر عدالة



#جميل_المحاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الأجيال المقبلة المظلم
- الدوائر الانتخابية والتمثيل النسبي
- هل فقد التيار الديمقراطي شجاعته؟
- استمرار الإضرابات العمالية في البحرين


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جميل المحاري - القفز إلى النتائج أو النظر إلى الأسباب