أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - أدفع بالتي هي أگشر














المزيد.....

أدفع بالتي هي أگشر


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المعيب على الأسلاميين أن لايطبقوا شريعة الله ومن المعيب عليهم أيضا أذا أتبعدوا عن تعاليم الله وتعاليم القرآن وآياته فالقرآن الكريم يحث الأسلاميون على الألتزام بآيات القرآن ومن أولى آيات القرات التي تحث على حسن التعامل مع الآخرين هو قوله تعالى ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ(( [فصلت : 34]

ويبدو أن السيد نوري المالكي أبتعد كل البعد عن هذه الآية في تعامله مع حادثة النخيب فلايمكن أن يتبريء المالكي من العمل المشين الذي عملة رئيس مجلس محافظة كربلاء اللاموسوي فالمالكي يفترض أن يفكر ويجعل من نفسه قائد للعراق من زاخو الى الفاو

فلو أفترضنا أن رئيس مجلس محافظة كربلاء تصرف من دون أذنه والمالكي لايعلم بماعمله الموسوي فهذه أهانة للمالكي لأنه قائد العراق ولايمكن لأي شخص أن يتحرك من دون أذنه ومن غير علمه وأن تصرف أي شخص من دونه فهذا الشخص يعتبر أرهابي وخارج عن القانون

فالقائد يجب أن يتصرف وأن الظروف الطارئة ليس بالمستحيلة لأن الظروف الطارئة تحدث في أي مكان وفي أي زمان فكيف لاتحدث الظروف ونحن في العراق بلد الظروف ؟ فهنا تكمن شخصية القائد وفي الظروف تبرز هيبة القائد وصفاته القيادية التي أهلته لكي يكون قائد ومؤتمن على القيادة !

فالشعب العراقي كاد أن يدخل الى النفق المظلم الذي يخشاه كل عراقي شريف بسبب تصرف المالكي اللامسؤول والذي كانت الأجواء الطائفية والمذهبية والمجاملات والمحاباة مسيطرة وواضحة على قراره

فكان الأجدر بالمالكي أن يتصرف بحكمة مع الحدث وحكمة هذا الحدث كما أقرأها أنا كمواطن عراقي تكون كالتالي
- أدانة تصرف رئيس مجلس محافظة كربلاء
- معاقبة قائد القوة التي قامة بالحادث
- تشكيل قوة بأمرته لتطويق منطقة الحادث والبحث عن الجناة الحقيقيين
- أحالة المتهمين الى لجنة قضائية للتحقيق معهم من أجل معرفة القاتل من البريء
- تعزية كافة العوائل والشروع بتعويضهم ماديا ومعنويا
فهذه هي مواصفات القائد المهني الذي يحرص على سلامة شعبه ويحرص على تماسك وترابط وتعايش شعبه أما ممارسة المالكي وأدراته للأزمة كانت بمثابة المهزلة وكانت بمثابة دفع الشعب للفتنة والأقتتال الطائفي
وآخر هذه المهازل تصريحه الأخير الذي عقده مع السيد النجيفي حيث قال المالكي بأن النخيب عاصفة مرت وأنتهت وهنا أتساءل
- هل أن العشرات من أرواح المواطنين العراقيين بمثابة العاصفة الترابية يصورها لنا المالكي ويريدنا أن نصدقه ؟
- كيف نؤمن على حياتنا كمواطنين عراقيين أذا كان قائدنا يعتبر أرواحنا بمثابة العاصفة الترابية ؟

والمضحك المبكي في هذه الحادثة أصبح لدينا هم جديد يضاف الى هموم العملية السياسية وهو أعطاء الشرعية لشيوخ العشائر لأن هذه العملية أعطت للشيوخ الكلمة الأولى في أدارة الأزمة , فالعراق الجديد وللأسف الشديد بسبب عجز قيادة المالكي أصبح ينحدر أنحدارات كبيرة ومنزلقات لايمكن السيطرة عليها في ظل مثل هذه الحكومة ومن أولى منزلقات العراق الجديد هي سيطرة العشيرة والقبيلة والشيوخ على مجريات الأوضاع السياسية والأجتماعية والأقتصادية في العراق
فهل ياترى أن العراق يتطور أذا كان حكم الشيوخ مسيطر عليه ؟

وبعدهذا كله لايشعر المالكي بخطورة حكم العشائر والشيوخ فنراه يوميا يستقبل العشرات من الشيوخ بينما المثقف والناقد وبقية الطبقات المثقفة يعتبرها المالكي مصدر خطر على العراق

واليوم نشاهد ونرى أن المالكي يتجه الى الأتجاه الدكتاتوري ونحن معاه أذا كانت الدكتاتورية تصب بمصلحة العراقيين المظلومين ولكن أذا الدكتاتورية على شاكلة دكتاتورية صدام حسين فسوف تكون لنا وقفة مشرفة من أجل أنقاذ العراق من وبائه المستأصل المسمى بالدكتاتورية , فنحن كعراقيين مظلومين من نار الدكتاتورية لازلنا نحتفظ ببنادقنا التي أنتفضنا بها على صدام حسين وزمره البعثية وأن عودتنا للأنتفاضة هذه المرة أسهل بكثير من تلك الأنتفاضة
ونستنتج من هذا أن المالكي لم يعمل بقول الآية المباركة أدفع بالتي هي أحسن بل أن المالكي قلب هذه الآية لتصبح أدفع بالتي هي أگشر



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب كره الشعب للأحزاب السياسية
- فجرنفسك أنت عراقي
- تفجيرات رياضية
- هذا مايقوله صالح المطلك قبل الأنتخابات القادمة
- البغدادية وتعليم الشعب أساليب القتل
- لانجاح ولاأمل في أي ثورة تغيير داخل العراق
- الأستقالة من حكومة المالكي هي الأنتهازية بعينها
- نوري المالكي مسؤول عن قتل اللامي
- محمد شياع السوداني أول وزير يهتم بالمظلومين
- مانحبه ومانبغضه في الساسة الأكراد
- أكتب هذا التعهد الخطي , ستصبح وزيراً للأمن
- هذاهوالبعث وهذه هي أخلاق أنصاره
- الأسلامويون بين العشق الممنوع ورأس غليص
- هذا ماقاله عبدالناصرجبارالناصري لقناة الجزيرة أنكليزي
- بعثيون بلا حدود
- أعادة أعماراليابان وأعادة أعمار العراق
- من الأخطرالسعودة أم الأمركة ؟
- حافظوا على بغداد من المتظاهرين
- عفوا أيها البعث أنها ليست أكبر مظاهرة في تاريخ العراق
- عقدالقمة العربية في بغداد خسارة حقيقية للعراق الجديد


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - أدفع بالتي هي أگشر