أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رزاق عبود - الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!














المزيد.....

الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 15:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


واخيرا دخل ثوار ليبيا مدينة طرابلس، واقتحموا حصن باب العزيزية، الذي القى منه المعتوه القذافي خطابه الغير متزن(متى كان القذافي متزنا) بعد ان ارعبته انتفاضة الشباب الليبي يوم 17 شباط 2011 ثم تحريرهم مدينة بنغازي، واتخاذها مقرا، ومنطلقا لثورتهم، ومسيرتهم لتحرير كامل التراب الليبي من رجس كتائب العائلة الحاكمة. ومنذ سبعة اشهر، والحرب سجال بين الطرفين. وكان سقوط مدينة الزاوية الاستراتيجية هي مقدمة لتحرير طرابلس، وكل ليبيا. ورغم كل خطاباته، وتصرفاته المرعونة، وتهديداته الفجة، لم يخرج ابناء مدينة طرابلس،كما ادعى، ليدافعوا عنه، بل خرجت الجماهير لتعانق الثوار، وتدلهم على مواقع المرتزقة، ولتساهم معهم في نزع صور الطاغية، وتغيير اسماء الشوارع، والساحات، وعادت الساحة الخضراء لاسمها الحقيقي ميدان الشهداء. وبدل ان تطارد "ملايين" القذافي مجموعة "الجرذان" في كل زنقة، هاهي الجماهير الليبية مع فصائل الثوار تبحث عنه في كل حفرة مثل صديقه صدام. فمصير الطغاة واحد. لم يخرج احد من العراقيين للدفاع عن "القائد الضرورة" ولم يخرج ليبي واحد غير المنتفعين، والمرتزقة للتظاهر بالدفاع عن "الاخ القائد الرمز". "الشعب المسلح" انتفض عليه، ووجه سلاحه ضده، والجيش الجماهيري انظم الى الثوار. رغم ادعائه الطويل، ان الجماهير هي التي تقرر، فانه لم يرضخ لقرارها المطالب برحيله عن السلطة. رغم الالوف، والملايين المبتهجة بسقوط نظامه، فانه ما زال يتوهم، ويدعي، ان الليبيين يعبدونه، ولن يفرطوا به. لقد تحررت المدن واحدة بعد الاخرى، وتخلى عنه اقرب رفاقه، واصدقائه، وحلفائه، وظل هو متمسكا بمقود السفينة الغارقة في بحر الهيجان الشعبي. سجناء الامس يقودون الثوار، والاف الليبيون المشردون في الخارج يعودون لوطنهم ليساهموا بشرف الاطاحة بالنظام الذي كتم انفاسهم لمدة 42 عاما. اغنى بلد بالعالم قياسا لعدد نفوسه مقارنة بثرواته الهائلة، يعاني الفقر، والجهل، ويسكنون بيوتا لا يرتضيها حتى العمال الوافدين. لاصحافة حرة، ولا انتخابات ديمقراطية، ولا مراقبة شعبية على السلطات المنفلتة، والثروات الهائلة. يطلق النار على المدنيين، ويمنح الناتو حجة التدخل. بالضبط مثلما اتاح تعنت صدام، واحتكاره السلطة، واستهانته بشعبه للمغامر جورج بوش ان يحتل العراق، ويحوله الى هشيم. والان يريد القذافي، وابنائه، وعصابته حرق البلاد، قبل ان يرغموا على الاستسلام لارادة الشعب الثائر. كان يمكن ان يكون التحول سلميا. كان يمكن ان يخرج معززا مكرما، فالشعب الليبي معروف بتسامحة، وطرح ممثلوه منذ البداية ان بامكانه التنازل عن السلطة، او مغادرة البلاد. لكن الطغاة لا يتركون السلطة للشعوب، التي اذلوها.لم يتعظ من تجربة بن علي، ولا مبارك، وعاند، وكابر مثلما يفعل بشار الاسد في سوريا، وعلي عبدالله صالح في اليمن. حاجز الخوف سقط، وجماهير ليبيا ذاقت طعم الحرية، وخبرت اهمية ان تقرر امورها بنفسها. متلما حررت طرابلس، ستحرر كل ليبيا، وتطهرها من طغيان القتلة، والمجرمين مهما ادعوا الشرعية، والثورية، والجماهيرية، ومحاربة ارهاب القاعدة في حين يمارس الارهاب ضد شعبه. لكن الجماهير الليبية مثل غيرها من شعوب الربيع العربي، قررت ان تستعيد جماهيريتها، وحريتها، وكرامتها المهدورة، واموالها المسروقة، وتبني ليبيا، لكل اليبيين، وتنظفها الى الابد من عصابة القذافي المعتوه. لقد احرق نيرون روما، واحرق هتلر المانيا وكل اوربا. وهاهو معتوه ليبيا يحرق ما يتمكن، لكن النيران تطوقه، وسيكون طعاما لها لا محالة. اذا لم يعثر عليه الثوار في حفرة قذرة مثل افكاره المريضة. الجماهيرية الليبية، تعود لجماهيرها الحقة. الشعب الليبي يسترجع ميراث البطل عمر المختاربكل فخر!
رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!
- نكتة الرئيس السوري(البايخة) الملطخة بالدم!
- اليونان عورة الرأسمالية المكشوفة!
- من عراق صدام الى عراق المالكي!
- اخطاء اياد علاوي القاتلة!
- ضخامة الرئيس طالباني حامي حمى القاعدة في العراق!
- الوضع في اليونان اسئلة واجوبة بسيطة لازمة معقدة!
- من الدكتور بشار الاسد الى الجلاد بشار الشبيحه
- صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!
- لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!
- عبدالجبار عبدالله ابن الشيخ الديني الذي صار شيخا للعلماء
- سوريا الاسود تتحدى بشار الفأر
- مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!
- صدام اليمن، هل يواجه مصير صدام العراق؟!
- مجلس التآمر الخليجي يحتل البحرين!
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في ال ...
- لماذا منع التجوال يانوري الدجال؟!
- الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رزاق عبود - الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!