|
22 أيلول * سبتمبر * !! رحلة البحث عن وطن ؟
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 14:12
المحور:
القضية الفلسطينية
22 أيلول 2011 , الذهاب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين والمطالبة بالانضمام إليها كعضو , فهل سوف تنال العضوية أم أن هناك عراقيل وعقبات ؟ إذن هي رحلة البحث عن وطن . منذ عام 1948 ولحد الآن والعلاقات العربية الإسرائيلية في تدهور حتى مع بدء " الربيع العربي " فالرؤية غير واضحة وإسرائيل موقفها واضح " تصلب اليمين " الذي سيؤدي حسب بعض المراقبين إلى الإضرار بعملية السلام الميتة بالرغم من تعاقب الحكومات في إسرائيل ؟ ما هي الآراء وما هي الرؤى وما هي النتائج ؟ صراع من أجل عدم الوصول إلى الأمم المتحدة ولكن السلطة الفلسطينية ماضية فهي في تقديرها " القرار الأخير " أرسلت أمريكا 70 خطاباً لسبعين دولة من اجل الوقوف في وجه الحقوق والمطالبة بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة , أي التصويت ضدّ القرار . حالياً أمريكا لا ترغب باستخدام حق النقض " الفيتو " وإفشال مسعى الفلسطينيين , لماذا ؟ لأن ذلك سوف يتعارض مع تصريحاتها بإنشاء دولة فلسطينية ثمّ سيفقدها الكثير في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً أنها تُصرح ليل نهار " بالحقوق والديمقراطية والعيش بسلام والوقوف مع الشعوب العربية الخ " ولكن إذا اضطرت الدولة الأولى فالفيتو جاهز , حسب ما قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في لقاءها مع كأثرين أشتون . هل ستفقد مصداقيتها أم لا , في حالة استخدام الفيتو ؟ الجميع يرى أن أمريكا في موقف لا تُحسد عليه فهي محرجة جداً ؟ استحقاق سبتمبر أو معركة نيويورك لا تهم التسميات المهم ماذا سيحصل في 22 سبتمبر ؟ أمريكا سوف تحاول التأجيل أو سوف تحاول الضغط من جانبها من أجل أن يتم تأجيل الموضوع " وهذا رأيي الشخصي أيضاً " محمود عبّاس دعا الإسرائيليين إلى الموافقة وعدم تفويت فرصة السلام ؟ محمود عبّاس سيلتقي نتنياهو في نيويورك . ولكن سوف يعاني الشعب الفلسطيني ظروفاً صعبة تتجاوز السياسة وتصل للاقتصاد حسب ما قاله عبّاس نفسه عندما وصل إلى نيويورك . اللجنة الرباعيّة تبحث عن حلّ يُتيح الحصول على أكبر قدر من الاعتراف وفي نفس الوقت يبحثون إمكانية تخلي الفلسطينيين عن إقامة دولتهم . هناك لحد الآن إجماع على التصويت لصالح " دولة فلسطينية " وقبولها عضو في الأمم المتحدة ومن اجل الوقوف بوجه ذلك هناك محاولات لرفع التمثيل الدبلوماسي في الأمم المتحدة مقابل عدم المطالبة بالانضمام , إذن هي اكبر معركة تشهدها أروقة السياسة حالياً ؟ الإجماع على التصويت حسب تصريح الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي لقناة ألبي بي سي العربية لبرنامج أجندة مفتوحة بتاريخ 15 أيلول الجاري يقول " الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز وبعض دول أوربا وأمريكا اللاتينية وهو في حكم المنتهي من وجهة نظر الناطق نفسه . ولكن هناك أسئلة , أين هي حدود هذه الدولة , هل تمتلك السلطة الفلسطينية مقومات الدولة ؟ لا نقود لا كهرباء لا أموال إلاّ عن طريق إسرائيل وكذلك لا سفر ولا مرور ولا أيّ شيء ؟ كيف , هي أسئلة تطرح نفسها وبقوة ؟ هل هي قضية عادلة ويجب الوقوف معها أم هناك من يرى غير ذلك ؟ إلى متى يبقى الوضع على ما هو عليه , ولصالح من ؟ الطرفين أم طرف واحد ؟ إسرائيل سوف تذهب " نتنياهو مقابل عبّاس " ؟ أليست القضية الفلسطينية قضية الوطن العربي منذ أن رأينا النور والأجيال التي قبلنا والأجيال التي بعدنا , هل تغير شيء ؟ أعلى رصيد حازته القضية الفلسطينية هو رصيد الثورات العربية فمصر ليست ببعيدة وما يحدث فيها واضح للعيان , حتى اليمن رفع الثوار الأعلام الفلسطينية . هل سيرفع الثوار في سوريا الأعلام الفلسطينية أم أن سوريا لديها شغلها الشاغل ؟ لماذا يقف العالم الغربي ضدّ مطامح وحقوق الشعب الفلسطيني ؟ هل للوبي في أمريكا يدّ في ذلك ؟ الغرب مع الثوار في الحريات والديمقراطية وحقوق المواطنة والتداول السلمي للسلطة ولكن في القضية الفلسطينية هناك ازدواجية أو " الكيل بمكيالين " لا ادري قد أكون على خطأ ؟ فلسطين عضو في جميع المحافل الدولية فلماذا لا تكون عضواً في الأمم المتحدة ؟ ولكن المطالبة بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة ألاّ يتعارض مع " أوسلو 1993 " أي الاتفاق السابق بين الطرفين وفي نفس الوقت هناك سؤال من داخل سؤال ؟ أين هي ثمار أوسلو 1993 ؟ هل التزمت إسرائيل ببنود أوسلو ؟ هل يجب أن نلقي اللوم دوما على طرف واحد واستثناء الطرف الأخر ؟ أليس هذا من الظلم ونحنُ نكتب ونؤمن بالقيم الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان , أليس الفلسطيني إنسان كذلك أم لا ؟ هل يؤخذ المرء بجريرة غيره , حتى في الكتب السماوية يقولون " ولا تزر وازرة وزر أخرى " أليس صحيحاً ؟ يقول الأستاذ " أدموند غريب " القبول في الأمم المتحدة كعضو سوف يكون واجهة دوليّة للقضية الفلسطينية . إذا استخدمت أمريكا الفيتو سوف تنكشف نواياها الحقيقية لمن لا زال لا يعرف نواياها ؟ وأنا من هؤلاء الذين لا يزالون لا يعرفون نواياها . إسرائيل تقول " بدلاً من الذهاب إلى الأمم المتحدة لا بدّ أن نعود للمفاوضات " ولكن مضى على أوسلو 18 سنة ؟ المفاوضات في طريق مسدود منذ أن ولدتني أمي ؟ أمريكا نفسها كانت قد صرحت بدولة فلسطينية في هذا العام وفي هذا الشهر تحديداً ؟ هل أمريكا بين نارين ؟ نار إسرائيل ونار المد الثوري والوقوف بجانبه في البلاد العربية ؟ هل سوف تخالف تصريحاتها من أجل عيون " إسرائيل المدللة " لو أن النظام المصري السابق موجود من منكم يتخيل حجم الضغوطات على مصر من قبل إسرائيل ويعود " عمر سليمان " كمكوك ويقود المفاوضات وإقناع السلطة بما تطلبه إسرائيل عن طريق مصر مبارك ؟ هل القضية الفلسطينية " جرح غائر " فشلت الدول العربية في علاجه ؟ لو انطلقت الثورات العربية بمظاهرات مليونية من اجل فلسطين كيف سيتعامل الغرب مع ذلك , من وجهة نظركم ؟ هل سوف يُساند هذه الشعوب على غرار المساندة والتصريحات والدعم للربيع العربي ؟ هل مشكلة الشرق الأوسط القضية الفلسطينية فقط ؟ مخاطبة الشعوب حالياً هو المهم في مفاهيم السياسة فالقادة العرب لم يقدموا أي شيء للقضية الفلسطينية فهل سوف تلعب الشعوب الثائرة دور الحاكم في تحقيق قضايانا المصيرية ؟ من خلال زيارات بعض المسئولين الأمريكان لدول المنطقة وخصوصاً " بلدان الربيع العربي " هناك سؤال واحد لا غيره : ما هو موقفكم من إسرائيل ؟ أنا وحسب رأيي المتواضع بأن " حل الدولتين " الموضوع القديم الجديد هو الحلّ . لا من صالح إسرائيل أن تعيش دوماً مهددة وكذلك ليس من صالح الفلسطينيين أن تبقى قضيتهم في نزاع بدون حلّ . أهم موضوع بمطالبة الانضمام والحصول على العضوية يشغل إسرائيل ويجعلها لا تنام ليلها " ليس الهجوم على سفارتها في الجيزة وهدم الجدار بل هو : حق العودة ,, وحلّ عادل لقضية اللاجئين هذا هو بيت القصيد وهناك فرق بين حق اللاجئين وحق العودة من وجهة نظر شخصية بحتة " اللاجئ الفلسطيني في / لبنان / على سبيل المثال لا الحصر : هل هو لاجئ أم مواطن ؟ هو لا يتمتع بأي منهما . إذن ما هو الحلّ , هل يبقى معلق بين السماء والأرض ؟ الصراع الفلسطيني – الفلسطيني هل كان له تأثير سلبي أم لا على القضية الفلسطينية ؟ حركة حماس من وجهة نظر إسرائيل والغرب " حركة إرهابية " ولكنها تُمثل نسبة عالية في صفوف الشعب الفلسطيني فلماذا يرفض الغرب ويقف ممانعاً أمام " التصالح بين السلطة وحماس " ؟ أليست حماس من الشعب الفلسطيني , وفازت بانتخابات ديمقراطية ؟ يبدو أنني وضعت العراقيل أمامكم من جراء أسئلتي " الساذجة " ؟ هل هذه هي المواضيع المهمة في ملف القضية الفلسطينية أم لا ؟ سوف لن نستطيع إلقاء إسرائيل في البحر وسوف لن تستطيع إسرائيل أن تنفي العرب ؟ فما هو الحلّ ؟ ماذا سوف يحدث في 22 سبتمبر – أيلول الحالي ؟ هل من كاهن أو مُتنبي أم أن وقت الكهانة والأنبياء قد ولى وبدون رجعة ؟ إلى ذلك الوقت : / ألقاكم على خير / .
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماغيدو ؟
-
سؤال مكرر !! سوريا إلى أين ؟
-
غوغاء , حُثالات أم ثوار ؟
-
من مرجوحة عائشة إلى هودج صفية ! أسئلة إلى أهل التنوير ؟
-
الشيوعيّة حتميّة تاريخيّة أم ولادة قيصرية ؟
-
التنوير والثورة والربط بينهما ..
-
المعارضة السوريّة !! تعدديّة ام اختلافات جذريّة ؟
-
أمّة نحتضر !! قرأتُ لكم . الجزء الأخير .
-
أمّة تحتضر ! قرأتُ لكم , الجزء الثاني .
-
أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .
-
العالم مستوِ !! قراءة في كتاب توماس فريد مان .
-
الولايات المتحدة الأمريكية والربيع العربي ؟
-
الربيع العربي والقضية الفلسطينية ؟
-
رؤية بسيطة عن الأوضاع في العراق !!
-
فؤاد النمري والبرجوازية الوضيعة ؟
-
هل ( مُحَمّد ) استثناء ؟
-
رحلة أبرام بين علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
-
علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
-
أيهما أفضل - النصوص الدينية أم بيان حقوق الإنسان - ؟
-
تحريم الخمر ؟
المزيد.....
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
-
سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر
...
-
تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
-
رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال
...
-
قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري
...
-
توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|