|
هل يلتقي حزب الله الامريكي على (المخلّص)؟
وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 00:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وسام غملوش هل يلتقي حزب الله الامريكي على (المخلّص)؟ عندمت تبصح الامور الالهية مشتركة فلا تعد تهم العداوة الارضية فمصلحت السماء فوق كل الاعتبارات، و بما ان الغلبة دائما للحق فسيجتمع الجميع عليه ،ولكن كل من وجهة نظره، و هذا ما سيتفق عليه كل من المحافظين الجدد و حزب الله فهم يتبعون مقولة (كل الدروب توئدي الى الطاحونة) (اي المخلص او المهدي). فاذا كان الهدف واحد، وهو خروج المخلص ولو اختلفت التسمية، فالامريكي المحافظ المقتنع بان المخلص لن يظهر الا عند قيام دولة اسرائيل الكبرى، و حزب الله مقتنع ان مهدي اخر الزمن لن يخرج الا عندما يجتمع اليهود في فلسطين، وهذه احدى الاشارات المشتركة. ولكن لنلقي نظرة على بعض الاحداث عند حزب الله او الشيعة و الايراني ايضا و عند الامريكي المحافظ التي على وقوعها سيظر لكل مخلصه ،وكما نعلم ان من يدير السياسة الامريكية هم المحافظون الجدد. فعند الشيعة او حزب الله لانه هو صاحب القرار الشيعي نذكر منها: اولا :السفياني وانقلاب دمشق وأنه سيكون أكبر عدو للإمام المهدي عن السجاد : إن القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولا يكون قائم إلا بسفياني، و القائم هو الامام المهدي. وعن أمير المؤمنين قال: يخرج ابن آكلة الأكباد (إشارة إلى جدته هند) من الوادي اليابس (سوريا) وهو رجل ربعة (مربوع) وحشي الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، وأبوه (عتبة بن أبي سفيان) وهو من ولد أبي سفيان، حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها.( فخراب سوريا احد الامور المساعدة على خروج المهدي ايضا) ثانيا :اليماني سيد هاشمي من نسل الإمام الحسين (أي حسيني). اسمه حسن .ويماني (إما أن يكون من اليُمن من قبائل يمنية أو من اليمن والبركة). عالم دين. رايته موالية لراية أهل البيت (وهناك الحوسي الان في اليمن ولو كان الان اسمه ليس حسن )
ثالثا: القادة الخراساني الخراساني هو الذي يسلم الراية إلى الإمام المهدي أو يكون أعلى منصب عند أهل (خراسان) حتى يسلم راية الولاية والقيادة إلى الإمام المهدي (وخرسان في ايران)
رابعا :الحجاز آخر حكام الحجاز اسمه عبد الله عن الإمام الصادق: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم (أي ظهور الإمام)، ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا (ولآن الملك هو عبدالله ملك السعودية) خامسا:انتقال العلم من النجف إلى قم قبل الظهور (وهذا موجود الان)
سادسا: العمائم السود من ذرية الرسول يقاتلون أعداء الإمام قبل الظهور وسيكون لهم دور كبير يزعج الشرق و الغرب وسيكونون على مستوى عال من النفوذ و القوة (ايران و حزب الله اي الهاشميين السيد حسن و الامام الخمنئي) وهناك المذنب و خوف الناس من كثرة الزلال و الاعاصير وسقوط العراق بأيد اجنبية وتجمع اليهود في فلسطين وقطع نخل بيسان في فلسطين و غيرها ولكن ما ذكرناه للايجاز فقط. هذا من وجه نظر حزب الله او الطائفة الشيعية ولا يهم ان كان صحيحا او لا فعندما تقتنع طائفة ما بفكرة ما وخلفها دولة عسكرية مقتنعة ايضا(ايران) وتساعده الطبيعة في اظهار بعض الاشارات لبدأ تنفيذها فهذا لا يهم ان كانت مجرد اسطورة او حقيقة فمن يملك الحلم لا يستطيع احد ان يسلبه اياها. اما المحافظون الجدد فهم مجموعة سياسية أمريكية، تميل إلى اليمين المسيحي المتطرف، آمنت بقوة أمريكا وهيمنتها على العالم. وهم ليسوا ساسة فقط بل كتاباً نافذين، ومفكرين استراتيجيين، ومحاربين قدامى، وجمهرة من المثقفين أكثر تطرفاً من كل ألوان الطيف الفكري والثقافي الأمريكي الحالي وهم ايضا جماعة ذات ميول صهيونة. وما يؤمن به المحافظون الجدد أن من واجبهم التعجيل بعودة "المسيح" إلى الأرض، لتحقيق نبوءة الكتاب المقدس "بشن الحرب على المسلمين والاستيلاء على كل الأراضي المقدسة". وهم ينظرون بعين التطرف إلي الآخر ويرونه عدوا لهم ويدعي مفكرهم (ليو شتراوس) ان امريكا تحارب الشر في العالم وهم ايضا من اصحاب نظرية الفوضى الخلاقة. وهم يعتقدون ان الشعب اليهودي له دور في التخطيط الالهي في الارض ويعتقدون ان عودة الشعب اليهودي لارض الميعاد تسبق عودة المسيح، كما وان انشاء ودعم الدولة اليهودية هدف اساسي من اهداف السياسة الاميركية الانجيلية .كما ويرون ان قيام دولة اسرائيل و مقدرتها علي التعايش والبقاء الان وسط الدول المعادية لها يعني انها دولة قادرة علي البقا ء وانها تسير علي الطريق الصحيح للتحقيق الكامل للنبؤة. اذاً كل ما يقوم به الامريكي من حروب لتعجيل ظهور مخلصه هي ايضا في مصلحة حزب الله و ايران، ومن هنا لم لا يصبح الحليف المفضل للامريكي هو حزب الله و ايران، فكل الثورات العربية التي موجودة الان هي من اهم العلامات لظهور المهدي فهناك ايضا حديث للنبي محمد( ص) يقول بما معناه ان هناك سبع فتن في العالم العربي تسبق الظهور و اذا احصينا حتى الان الفتن هم خمس فتن وهي تونس مصر ليبيا اليمن سوريا و تبقى الفتنة السادسة و السابعة التي هي كما قال الرسول فتنة تأتي من المدينة و فتنة مكة ويقول باتريك سيل: ان أرييل شارون وأصدقاؤه في واشنطن في حال سباق مع الزمن من أجل تحقيق أهدافهم قبل أن تعترضهم العقبات: وهم حين يكونون في عجلة من أمرهم فإنما يصبحون في منتهى الخطورة... فأنظارهم تتجه الآن نحو سورية وإيران وربما نحو السعودية بعد ذلك بل حتى نحو مصر. ويمكنهم في سبيل أغراضهم استخدام كل الوسائل من الضغط السياسي والاقتصادي إلى العقوبات المالية إلى التدخل وتغيير النظام بقوة السلاح. كل ذلك من أجل إخضاع العرب لإرادة أميركا وربيبتها "إسرائيل وتحقيق حلم اسرائيل الكبرى)". وعندما يتحقق الحلم يبدأ وقت تحقيق النبوءة للجميع. فلقد ذكر السعودية فهي من المفروض ان تكون اخر الفتن وكما ذكرت في علامات الظهور ان بعد موت الملك عبدلله ستصبح البلاد في حالة فوضى. وايضا عند ابتداء الثورات العربية كان هناك حديث للرئيس الايراني قال فيه( ان هذه الثورات هي اشارة بأن ظهور المخلص اصبح قريبا) فان كان نجاد مقنع ان الظهور مقرون بهذه الفتن او الفوضى فلماذا يمنعها او يساعد هذه الانظمة على البقاء وهذا ربما ما يحصل في الخفاء. فكل ما يجري في العالم العربي هو في مصلحة الامريكي المحافظ و الايراني و حزب الله، وايضا هناك مصادفة غريبة هي ان الثورات فقط في البلاد ذات الحكم غير الشيعي هل لأن الشيعة امنع من هذه الفوضى او حسابات غير معروفة او لأنهم هم الاكثر قناعة بحلم المخلص؟ فالمخلص موجود في كل الاديان و الحضارات فمثلا: ( يعتقد الزرادشتيون بعودة بهرام شاه ، ةيعتقد الاحباش بعودة ملكهم تيودور كمهدي في آخر الزمان ، وكذلك الهنود اعتقدوا بعودة فيشنو ، ومثلهم المجوس ازاء ما يعتقدون بحياة اوشيدر ، والبوذيين يؤمنون بعودة بوذا ، كما ينتظر الاسبان عودة ملكهم لوذريق ، والمغول عودة قائدهم جنكيز خان . كما وجد هذا المعتقد لدى المصريين والصينيين)
اما اذا لم يحدث شيئ من هذا القبيل من خروج و ظهور فعلى الشيعة و ايران ان يبحثوا جيدا في تاريخهم الديني وايضا المسلمون جميعا لأن شخصية المهدي عند الطرفين يجتمع فيها الكثير من الصفات و الاحداث فليبحثوا اين وقع التحريف وهذه الاحداث اذا امعنا النظر في التاريخ البشري فهي كثيرة و دائما موجودة. فاليهود دائما كانو في بلاد المسلمين فهل كل هذه النبوءات هي تضليل ليستفيد الاخر من الحروب ونحن نراها علامات الخلاص ونستقبلها برحابة صدر. فان اكتشف ان الدين محرف و هذا اكيد.. فليصحح، ولكن التصحيح مستحيل ،واما ان يلغى الدين، ولكن هذا اكثر استحالة ايضا،فلا يبقى الا تحقيق النبوءة والنبوءة تفضي الى الدمار . فهل كتب لهذه الامة ان تكون دائما جسر عبور للاخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليست السياسة لعق على الالسن
-
امركة الفوضى الخلاقة
-
إرم واسلام ومجاعة
-
آدم بين فضيلة الشيطان و ذكائه
-
الحياة اجمل لولا الرسل
-
لو كان النبي محمد (ص) روسيا
المزيد.....
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
-
بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب
...
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج
...
-
“سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن
...
-
الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|