أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - استحقاق أيلول من تركم الاحباط الى قوة المحاولة














المزيد.....

استحقاق أيلول من تركم الاحباط الى قوة المحاولة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك أكثر ضرورية , و مشروعية , و تعبيرا عن الإجماع الوطني الفلسطيني , بغض النظر عن منطق البعض , من الخطوة التاريخية الكبرى التي قام بها الرئيس أبو مازن , بصفته رأس الشرعية الوطنية الفلسطينية , و من خلال الإطارات الوطنية الفلسطينية الدستورية و هي اللجنة التنفيذية , و المجلس المركزي , و إطار القيادة الفلسطينية , و جوهر الاتفاقات الوطنية السابقة مثل اتفاق 2005 الذي أقر فيه الجميع بما فيهم حركتي حماس و الجهاد الإسلامي بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي من يدير الشأن السياسي على المستوى الوطني ،
الخطوة التاريخية ا هي قرار الذهاب إلى الأمم المتحدة , عبر مجلس الأمن , و الجمعية العامة ,وليس بهدف مواجهة مع سياسة الولايات المتحدة ,و ليس بهدف نزع الشرعية عن دولة إسرائيل , و إنما البحث عن قواعد جديدة و عادلة و منطقية للبقية , أي الاعتراف الدولي بأن أرضنا التي احتلت في الخامس من حزيران عام 1976 , هي أرض فلسطينية , و أن احتلالها غير شرعي و يجب أن ينتهي , من أجل أن يقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة على أرضه , و يتعاطى مع جميع الأطراف بشأن حقوقه من خلال دولته العضو الكامل العضوية في الأمم المتحدة , و ليس استمرار الوضع على ما هو عليه , حيث إسرائيل تريد أن تفاوضنا على هوية الأرض , على أساس أنها أرض متنازع عليها .
هذه الخطوة التاريخية مع التأكيد على سلميتها , فنحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة , بيت القانون الدولي , و ليس إلى ميدان قتال , و مع التأكيد على مشروعية هذه الخطوة بأنها على الصعيد الوطني الفلسطيني كاملة المشروعية برغم تحفظ أو تشكيك أو حتى رفض البعض , فإنها مقرة من خلال المؤسسات الدستورية , و هي متطابقة للقوانين التي يعمل بموجبها مجلس الأمن الدولي , و الجمعية العمومية ، و أن كل سياسات التحريض الإسرائيلية هي سياسات باتت مكشوفة لا أساس لها , هي مجموعة ادعاءات إلا و تهديدات عدوانية ليس إلا , تكشف عن عمق المأزق الإسرائيلي تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة .
و لكن الخطوة بالإضافة إلى ذلك هامة جدا لنا كشعب فلسطيني , إنها تحرك المياه الساكنة , تحرك و تواجه عملية إحراق الوقت التي يمارسها الاحتلال عبر سياسات حكومة نتنياهو ، إنها تطفو فوق مطب الانقسام الذي ينحدر بمصداقية قضيتنا, وقد جعل دفع جميع الأطراف الفلسطينية إلى سقف أعلى من العمل السياسي , حتى المعارضين أنفسهم لا يستطيعون أمام هذه الخطوة التاريخية أن يظلوا أسرى لمقاييس الانقسام , فعليهم أن يبرروا أنفسهم بشكل أخر ، كما أن شعبنا الفلسطيني بملاينه في الوطن و في الشتات استعادوا أملا من خلال هذه الخطوة , فلن يعود مقبولا أن يرى الشعب الفلسطيني كل هذه التهديدات الإسرائيلية , و الإنذارات الأمريكية و الاحتشاد العربي و الإسلامي و الدولي معنا , فتظل المجموعات على حالها تجتر لغة الإحباط المتراكم , و تواصل الاستسلام لتداعيات الواقع المفروض
في ظل هذه الخطوة التاريخية :
فإن العقل الجماعي الفلسطيني أكثر يقظة , و الوجدان الجماعي الفلسطيني أكثر حضورا , ها نحن الشعب الفلسطيني مع قضيتنا على أعلى منبر في العالم , مع اتصال إيجابي مع القوى العظمى , و المجتمع الدولي , و السياسة الدولية , نحن المحرك , و نحن الهدف في أن واحد فقد أن لشعبنا مغادرة حالة الإحباط , وان له الخروج من حالة العزلة إلى حالة الحضور
; L; كما انه جاء الوقت الحقيقي لوقف تراشقات الانقسام الهابطة ، فمن منا لا يريد دولة لشعبه ؟هكذا يصبح السؤال, و من ذا الذي يريد لفلسطين و الفلسطينيين أن تبقى قضيتهم قضية يعبث بها الجميع و شعبها وحده يدفع الثمن الباهظ ؟
فلسطين الآن على شاشة الحضور الدولي , فوق أعلى منبر , ليست شأنا داخليا إسرائيليا ! و ليست مجرد تسوية بين قطعان المستوطنين و حكومتهم ،و ليست مجرد ورقة على طاولة تفاوض بلا مرجعيات , الخصم هو وحده القاضي , بل فلسطين شأن دولي بامتياز , و مطلوب من العالم أن يقول كلمته , و الكلمة هنا لها ثمن , لأن من يقول لا للحق الفلسطيني عليه أن يبرر نفسه أو يخسر مصداقيته
شكرا لاستحقاق أيلول
إنه ينقلنا من تراكم الإحباط إلى قوة المحاولة .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن و الربيع العربي
- جميلة صيدم أم صبري جيل الانتماء الانضباط الوطني
- أين أنت يا حكومة؟
- في انتظار ميلاد الحكومة
- علي صوتك لحماية وحدة الوطن
- المصالحة و اختياراتها الصعبة
- المصالحة و التحديات
- علا و الموت من انكسار القلب !
- أخطر المعارك وأصعب القرارات
- الخوف قد رحل والربيع على الأبواب
- المرأة الفلسطينية من الحضور إلى قوة التنظيم
- و نحن لنا موعد أيضاً
- المصالحة مناورات مفتوحة و أبواب مغلقة
- الانتخابات المحلية نحو تجربة ناجحة
- مصر على مستوى أقدارها
- الحلم يتوهج والهدف يقترب
- زمنwiki leaks
- القاضي هو الجلاد والوسيط هو المنحاز
- شبابنا في غزة بين الحصار والانقسام
- الحوار المتمدن ... إلى الأمام


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - استحقاق أيلول من تركم الاحباط الى قوة المحاولة