أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نجم خطاوي - الشيوعيون العراقيون....خطى واثقة صوب مؤتمر حزبهم الوطني التاسع















المزيد.....

الشيوعيون العراقيون....خطى واثقة صوب مؤتمر حزبهم الوطني التاسع


نجم خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 12:54
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


مواصلة للتقاليد الوطنية ,في عرض برنامجهم, ونظام حزبهم الداخلي, وتصوراتهم الفكرية والسياسية, علانية, ولكل الناس والمهتمين بشؤون الفكر والسياسة في العراق والعالم,يواصل الشيوعيون العراقيون اليوم هذا التقليد الذي منحهم صفة التفرد عن بقية الأحزاب في العراق, والتي يتربع بعضها على دفة القرار والحكم,ويجهل الناس الكثير عن برامجها وحلولها .
هذا الاستحقاق ليس استحقاقا حزبيا مجردا, بقدر كونه استحقاقا وطنيا ونزيها, في طريقة التعامل مع الناس, والذين تأسس الحزب بالأساس كتعبير عن حاجتهم, ومن أجل تحسين أوضاعهم وحياتهم.
وهي طريقة صحيحة في التعامل مع السياسة, و صادقة في طريقة ممارستها, إي أن تكون هناك شفافية ووضوح في البرامج والسياسات, وأن يعرفها الناس مسبقا قبل تبنيها, ويكون لهم دورا في التأثير على طريقة صياغتها, ومن ثم مراقبتها وقياس مصداقية التطبيق من عدمه .
وهنا يتوجب على منظمات الحزب وهيئاته صياغة آلية محددة للتعامل مع وجهات نظر الناس وأرائهم في ما يخص وثائق الحزب التي سيناقشها مندوبو المؤتمر الوطني التاسع.
وهذه الآراء ليست بالضرورة هي وحدها التي تنشرها وسائل إعلام الحزب والصحافة العامة حول وثائق المؤتمر, بل هي وفرة من الأفكار والملاحظات والآراء التي صيغت وتم مناقشتها وإعدادها,وعبر التلاقي المستمر مع مختلف الناس ,وباختلاف مشاربهم الفكرية, وتصوراتهم خلال فترة السنوات الأربع التي تفصل بين تاريخ المؤتمر الوطني الثامن والمؤتمر التاسع القادم .
هذا الرصيد المفيد والثري من الأفكار والرؤى والمقترحات والبدائل, وسوية مع النتائج والحوارات التي توصلت إليها منظمات الحزب في كل أرجاء الوطن وخارجه, ستمكن المندوبون من الاستناد إلى قواعد رصينة وبدائل عملية للإجابة على كل الأسئلة التي طرحها برنامج الحزب ونظامه الداخلي,والتي ينتظر من رفاقه وأصدقاءه وكل الشعب العون في تقديم إجابات عملية حولها.
وفي المؤتمر ستتصارع وتتحاور أفكار ورؤى, وستكون تلك التي ستحظى برأي الأكثرية
أساسا لمرتكزات برنامج الحزب ونظامه الداخلي., وستظل الأفكار التي لم تحظ بقبول الأكثرية محترمة, ولأصحابها ومنظماتهم, حق الاحتفاظ بها والعمل من اجل الإقناع بها وحسب نظام الحزب الداخلي. وسيواصل الشيوعيون بالتأكيد العمل لإيصال سياسة وأفكار وبرنامج ونتائج المؤتمر للناس والتبشير بها وسماع الرأي بشأنها.
إن برنامجا واسعا وكبيرا كالذي يطرحه الشيوعيون اليوم يجعل البعض يتساءل عن الإمكانية الفعلية للشيوعيين في تحقيق هذا البرنامج في ظل أوضاعهم الحالية وأعدادهم التنظيمية,ولكن القضية هنا لا يمكن قياسها بالحجم التنظيمي المجرد للحزب,إذ انه لا يطرح برنامجا من اجل استلام السلطة, وتبني رفاقه قيادة مؤسسات الدولة,بقدر إيمانه بقوة وإمكانية وكفاءة وقدرة المئات من كوادره ورفاقه, سواء منهم داخل التنظيم أو الذين خارجه ,وبالأعداد الهائلة من الوطنيين والنزيهين الذين ينشدون وطنا حضاريا ومتطورا وتسوده العدالة والحرية. إن كل هؤلاء يمكنهم أن يكونوا بديلا وطنيا إذا ما تبنت الناس مواقفهم وتصوراتهم عن شكل بناء الدولة ومؤسساتها.
ربما يحضر بقوة السؤال التالي :
عن جدوى هذا البرنامج الواسع, والحزب الشيوعي العراقي ليس حزبا يحكم البلد, ولا يشارك في الحكومة أو البرلمان ؟
إن البرنامج الذي يتبناه الحزب, في الوقت الذي يدعو فيه رفاقه لتبنيه والتثقيف بمكوناته,ومحاولة إقناع جماهير الشعب بتأييده والتصويت له ,فأنه يدعو كل الوطنيين والمخلصين لقضية الشعب والوطن,أن يتفهموه, مدركين لدواعيه وأسبابه,جاهدين للاستفادة منه في رسم الخطط والتفاصيل لتسيير شؤون العمل والحركة في المؤسسات ودوائر العمل التي يتواجدون وينشطون فيها.
وهو متاحا في الوقت نفسه لكل الأحزاب والقوى السياسية للتزود منه في تبنيها للوسائل والطرق والبرامج,وأن يكون ذلك سببا يدعوها للتقرب من رؤى وأفكار الشيوعيين في سبيل صياغة برامج العمل المشتركة التي تخدم الناس.
ويمكن للحزب أن يصوغ برنامجه الشامل العام الذي يتناول كل مرافق الدولة والنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي, ويصوغ في الوقت نفسه برنامجا مركزا ومختصرا وواضحا, وبلغة يفهمها عامة الناس, يتناول فيه الأسئلة المصيرية التي تدور في ذهن وأفكار المواطن, وتخص قضية الوطن وتحرره, ومستقبل نظامه السياسي والاقتصادي القادم.
إن تناول موضوعات محددة كعناوين كبيرة في البرنامج, والتي تخص مشاكل وهموم الوطن والمواطن, هي حاجة ضرورية وملحة, وعلى أن نوضح فيها بشكل واضح وتفصيلي موقفنا من هذه القضية.
إن قضايا كبيرة مثل الموقف من الاحتلال, والحريات الديمقراطية, والبطالة, والسكن, والكهرباء, والخدمات بشكل عام,يتوجب علينا ليس المرور عليها سريعا, بل بصياغة برنامج تفصيلي لكل منها, وبعد الاحتكام إلى الخيرين من أصحاب الشأن والكفاءة من داخل الحزب, ومن سوره من الأصدقاء والجماهير. والتاريخ يتحدث الكثير عن تبني الشيوعيون في الماضي لبرامج تخص القضية الزراعية والقضية القومية والوطنية وغيرها.
لقد صاغ الحزب موقفا واضحا من الاحتلال, وعلينا اليوم التأكيد على موقفنا الوطني الداعي لخروج المحتل حسب الاتفاقية الأمنية, وبالموعد المحدد, والنضال لتصفية مخلفاته, ومخلفات الحروب والإرهاب, وان لا نشترط هذا الموقف بشروط مثل استكمال مهمات التسليح وبناء الجيش والمؤسسة العسكرية.
إن بناء هذه المؤسسة العسكرية يمكن أن يكون بدون وجود المحتل,وان الدعوة لاحتمال التدخلات الخارجية في حال خروج المحتل هي دعوة غير واقعية, في ظل استفحال هذه التدخلات طوال كل الفترة التي كان فيها للمحتل اليد الطويلة في السياسة العراقية.
أرى أن تبني الحزب لنظام الحكم الاتحادي, أي الفدرالية, كشكل مناسب للحكم في العراق,هو تصور صحيح ومنطقي, وله ما يبرره,ولكن علينا التوضيح للناس, من أن ظروف هذه الفدرالية قد استجدت في إقليم كردستان لأسباب معروفة,ولكنها لا تزال غير ناضجة في مناطق العراق الأخرى,وهناك مخاطر لتبنيها الأوتوماتيكي, ودون توفر مستلزماتها وأولها ضرورة هذه الفدرالية وتأثيرها على لحمة النسيج الاجتماعي والدولة عموما,وعدم الاكتفاء بالاحتكام إلى الدستور في تبني هذه الفدرالية,في الوقت الذي للكثيرين تحفظات من الدستور, ومنهم بالتأكيد الشيوعيين,الذي شارك سكرتير حزبهم في لجنة صياغة الدستور, وثبت تحفظات الحزب عليه في أكثر من مادة..
إن الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر في أوضاع البلد, تتطلب متا اتخاذ مواقف صريحة وواضحة, وعبر بيانات باسم الحزب, وعدم الاكتفاء بتصريحات لهيئات الأعلام, ولافتتاحيات لطريق الشعب, وبمقالات لبعض الرفاق القياديين.
وعلى الحزب الاهتمام بموضوع الأعلام, وتغير الشكل الحالي والإخراج لجريدته المركزية طريقة الشعب,, وأهمية التفكير الجدي بتحويلها إلى جريدة شعبية غير حزبية الطابع والمحتوى,وفتح المجالات لنشر مواضيع ثقافية وفكرية عامة.
وينبغي عدم إدارة الظهر للجمهرة الكبيرة من المثقفين, والمبدعين, والرفاق الذين ابتعدوا عن التنظيم,وأهمية إيجاد جسورا جديدة للتفاهم معهم, وإشعارهم بأن الحزب بحاجة لجهودهم وقدراتهم,وان قضية سياسة وبرامج الحزب تخصهم ايضا.
حين يسعى الحزب أن يستوحي من التراث الخاص لمكونات الشعب العراقي ورصيدهم النضالي, في سياسته وتنظيمه ونشاطه,ويذهب لتسمية هذه المكونات,فأنه يثبت إقرارا بالوجود الفعلي لهذه المكونات, وباحترام خصوصياتها, ودعوة لصياغة برنامج وطني يتبناه الحزب يأخذ من كل ما هو جميل ومشرق في هذه المكونات.
هناك فرق شاسع بين ما يدعو له البعض في أن تتخندق هذه المكونات وتكون كيانات منعزلة لها, وبين ما يدعو ويناضل في سبيله الشيوعيون, من تفهم لخصوصية هذه المكونات, واشتراكها في الهم الوطني العراقي المشترك.
وحين نقول إننا نستوحي كل ما هو تقدمي في ارث الحضارة الرافدينية والحضارة العربية والإسلامية,فأن هذا يعني إقرارا فكريا ونظريا’ بأن أفكار الماركسية والتجديد فيها, ومجمل أفكار وتجارب الاشتراكية, لم تعد وحدها المرشد في الكفاح والسياسة والعمل.وعلينا أن ننشط لاحقا في تشجيع النشاط والحوار الفكري في هذا الشأن, ومن أجل إقناع الناس بجدوى تبني هذا التقدمي من ارث هذه الحضارات.
إن الماركسية ,ومنذ البيان الشيوعي وحتى يومنا هذا, لم تهرم كأفكار ورؤى,بقدر ما راكمت الكثير من التجارب الثورية والخبر والدروس,ومن تجارب تلك البلدان والقوى التي تبنتها أو التي تبنت بعض حلولها وركائزها كسبيل ومرشد.
إن إقحام أفكار الماركسية على البرامج والحلول والخطط, دون الأخذ بنظر الاعتبار للظروف الموضوعية والحاجات الآنية,سيفقد أفكار الماركسية جوهرها وماهيتها.
علينا الإجابة عن الأسئلة الحارة الجديدة للناس, بشكل علمي ومنطقي وواضح,وفي نفس الوقت أن نطرح بديلا عمليا ومقنعا لكل ما ننتقده,وفي الأخير أن نوضح للناس لماذا نعتقد أن حلولنا لهذه القضية هي أكثر واقعية ومنطقية من حلول الآخرين,والتأكيد بكوننا قادرين أن نكون في مستوى المسؤولية في حال تصويت الناس لنا في هذا الموقع أو ذاك.
علينا أن نكون واضحين في تبني النظام العلماني, وبعد أن نوضح للناس مناهجه وأسسه والتي لا تتعارض مع المعتقدات الدينية.وأن نكون صريحين في الدعوة لعدم خلط الدين بالسياسة,مع التأكيد على احترام مشاعر الناس ومعتقداتهم.
لقد تخلينا كشيوعيين عن فكرة دكتاتورية البروليتاريا كطريق لتحقيق العدالة للبروليتاريا نفسها ولعموم الشعب,واستبدلناها بالكفاح والنضال الديمقراطي الوطني لتحقيق الاشتراكية كهدف نهائي, وعبر التداول السلمي للسلطة, والاحتكام للانتخابات ورأي الناس.
إن هذا التصور يجب أن لا يفهم, أو يقود الحزب, لان لا يكون لرفاقه وأصدقاءه وجماهيره والوطنيين المقتنعين ببرنامجه,من تواجد ملحوظ في مفاصل الحكومة والدولة,وعبر الكفاءة والنزاهة أولا,والهدف ليس حزبيا بحتا, بل من اجل إبعاد مؤسسات الدولة عن أفكار المناطقية والقبلية والتخندق والمحاصة, وغيرها,وهو أيضا استحقاقا للشيوعيين ,خصوصا وأن الآخرين ليسوا أكثر كفاءة أو وطنية أو تضحية منهم,وقد تربعوا على كل مفاصل الدولة والمجتمع .
إن الاشتراكية التي نسعى لأن تكون في وطنناو توجب علينا تبيان الأسباب الواضحة في برنامجنا التي تدعونا لتبنيها, مع توضيح السبل والطرق التي توصلنا لذلك.
إن موقفنا من العدالة الاجتماعية كمصطلح يتقرب من الاشتراكية يلزمنا بتوضيح تميز موقفنا منه مقارنة من قوى أخرى تتبنى نفس المفهوم ولكن بتصورات وأفكار أخرى يكاد بعضها يتناقض أصلا مع المفهوم.
ومن هذا المدخل تفرض علينا ظروف العراق الحالية تبيان موقفا واضحا من دعم قطاع الدولة والقطاع العام عموما,مع التأكيد على أن تكون هناك دراسات وخطط تفصيلية لكل هذه المرافق, ومن اجل دعم القطاعات الناجحة والمثمرة فيه,ووضع خطط لإنجاح باقي القطاعات المتعثرة.
علينا كشيوعيين أن نصوغ برنامجا واقعيا وصريحا يوضح موقفنا من الخصخصة, وفيه فضح وإدانة لكل الذين يودون تحويل العراق إلى وطن مستهلك تذهب موارده لدول الجوار, ويعيش على استهلاك بضاعتها وبضاعة الدول الأخرى.
إن الثروة الوطنية النفطية وباقي المعادن والثروات هي ملك الشعب ودعامة اقتصاده, وبالتالي يتطلب منا تبيان موقفنا الواضح التفصيلي بكل السياسة النفطية وفي كل إرجاء الوطن,والدعوة لأن تبقى هذه الثروة ملكا للشعب بعيدا عن الخصخصة والمزايدات,وان يتم الاستفادة منها لتحويل الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج وله مصادر متعددة للدخل,وهذا ممكن إذا ما استمر الوطنيون في كفاحهم ودعواتهم من اجل ميزانية وطنية واضحة تعتمد الاستثمار وتسيير ودعم عجلة الاقتصاد الوطني منهجا لها.
علينا أن نصوغ أفكارا محددة حول كيفية توزيع الثروات على قطاعات المجتمع المختلفة, ووفق خطة وطنية واضحة وشفافة, وتشترك كل القوى الوطنية في صياغتها, والتفكير بمصير الأجيال القادمة من الأبناء والبنات.
ربما من الصعب إقناع الناس ببرامج الشيوعيين في ظل حاجة الناس لمن يعينهم على الحصول على عمل وسكن وخدمات,والشيوعيون ليسوا في السلطة,ولكن ليس من الصعب تبيان أن العمل والسكن والخدمات هي ليست منة من أحد,وعلينا النظر إلى مستقبل ومصائر الناس, وعلى المدى القريب والبعيد, من حيث ضمان العمل والسكن والصحة والتعليم, وفي ظل بيئة بعيدة عن التلوث.
لقد درج المتضررون من وجود الحزب الشيوعي العراقي أن يلوكوا التهم الجائرة والكاذبة بحقه, ومنها تهمة الإلحاد والكفر, وهي تهم باطلة, ولكنها تتزايد اليوم في ظل احتدام الصراع والأفكار حول شكل بناء الدولة القادم.
وهنا يتوجب على الحزب اليوم أن يوضح في مقدمة برنامجه أو نظامه الداخلي, بأن الحزب الشيوعي العراقي هو حزبا وطنيا, وفي الوقت الذي ليس كونه حزبا دينيا, بل يتبنى أفكارا وبرامج سياسية محددة,فأنه لا يتبنى فكرة الإلحاد نهجا وفكرا, باعتبار أن الإلحاد هو مدرسة فكرية قديمة في الاجتهاد, ليس لها علاقة بالفكر الماركسي, ولها منظروها الذين سبقوا الماركسية, والذين لا زالوا يشهرون بأفكارهم في أوربا, وأمريكا, وغيرها,وقسما منهم يكن الحقد والكراهية للشيوعيين.
صاغ الشيوعيون العراقيون في مؤتمر الحزب الثامن, آلية عملية لشكل ارتباط الحزب الشيوعي الكردستاني/العراق مع الحزب الشيوعي العراقي,وثبتوها في لائحة نظام الحزب الداخلي,وخلال هذه الفترة امتحنت هذه الآلية, وأثبتت الأحداث, الحاجة لمراجعتها وصياغة بدائل عنها, تؤكد على الارتباط الرفاقي والنضالي لهذين الحزبين في ما يخص القضايا المصيرية الكبيرة,وضمان ايلاء اهتمام اكبر من الشيوعيين الكردستانيين بقضايا العراق, كونهم يعيشون في إقليم لا زال جزء من العراق الاتحادي,كما يتوجب من الحزب الشيوعي العراقي إبداء وجهات نظر صريحة بالتجربة الكردستانية وتفاصيل الفدرالية والشؤون الكردستانية,وعبر التفاهم والتنسيق مع الحزب الشيوعي الكردستاني.
إن فسح المجال لنشر أفكار سياسية وفكرية لا تنسجم مع سياسة وتوجهات الحزب في الصحافة المختلفة, وعلى أن لا تتضمن مناقشة لأمور الحزب التنظيمية الداخلية, وان لا تكشف أسرار التنظيم,سوف يتيح الفرصة لأجل تنشيط الحوار والسجال الفكري والسياسي,وهو موضع عافية ,وخصوصا إذا كان الهدف هو مصلحة تطوير وتعزيز الحزب.
إن تجديد قيادة الحزب وتوسيع لجنته المركزية حاجة فعلية لمواكبة توسع مهمات الحزب, وأهمية مواكبته للتطورات,ويتطلب ذلك عدم التخوف من مدها بالعناصر الشابة , وبالرفيقات,ومحاولة إشراك المنظمات في المحافظات والمدن في صياغة البرامج والسياسات,ومنحهم الصلاحيات لرسم السياسة والبرامج الخاصة بمنظماتهم , والتفكير في بديل أكثر ديناميكية وتأثير من المجلس الحزبي الاستشاري الحالي.
إن الشيوعيين العراقيين يسيرون اليوم بخطى واثقة في تدشين مرحلة مهمة من مراحل النضال التاريخي الوطني الذي ابتدءوه في ثلاثينات الفرن الماضي ,وعبر صياغة البرامج والأفكار والنظم الداخلية لحزبهم,حزب الشعب والوطن,والبستان الذي يزدهي بوروده ورياحينه وطن العراق.
تحية واعتزاز واحترام لكل الجهود الطيبة والنبيلة التي ساهمت والتي ستساهم في إنضاج وثائق الحزب والتي تساهم في أعظم وأنبل مهمة وطنية,وهي صياغة برنامج لواحد من أكثر الأحزاب العراقية الوطنية إخلاصا وتضحية.
إن حزبا قريبا من الناس ويستند إليهم في أفكاره وسياسته, سوف يظل على الدوام حيا وشامخا.



#نجم_خطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء تضامن من أجل إطلاق سراح المعتقلين الشباب فورا
- الإنفاق العسكري وهدر أموال الشعوب
- الهموم التي وحدت الناس
- الجنرال
- الدروس التي لم يتعلمها الحكام .....!!!
- مطالب مشروعة لخريجي الجامعات والعاطلين عن العمل في محافظة وا ...
- وداعا سلام جليل إبراهيم (ملازم فائز).. وداعا أحمد غفور كريم ...
- الشعب والفرج
- العاطلون عن العمل ليسوا سلعة للمساومة
- تلاميذ سويديون صغار وقصائد كبيرة
- أربع قصائد خائفة
- 63 الرقم الذي لم تنسه ذاكرة العراقيين ,363 الرقم الذي سيصوت ...
- الصبي الوديع
- صوتي للحرية والعدالة الأجتماعية .. صوتي لأحبتي في الحزب الشي ...
- السياب يتجول في ستوكهولم/خواطر عن الشاعر السويدي نيلس فرلين ...
- نصوص تبغي الحكمة
- أصدقاء كالورود
- زهير عمران شهيد السماوة والكوت
- عشر خطوات موجعة
- اغتيال كامل شياع اغتيال لتاريخ البلدة ولمبادئها


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نجم خطاوي - الشيوعيون العراقيون....خطى واثقة صوب مؤتمر حزبهم الوطني التاسع