أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - انتخابات ونتائج














المزيد.....

انتخابات ونتائج


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات ونتائج ــ عدنان شيرخان

ثمة مشترك عجيب وغريب بين العديد من الانظمة الشمولية الدموية الموغلة في انتهاكات حقوق الانسان والانظمة الديمقراطية العريقة يتمثل في اجراء الانتخابات، ولكن شتان بينهما في الغاية والنتيجة، وهو ما يثبت وبدون ادنى شك ان مجرد اجراء الانتخابات لا تعني شيئا مهما.

في الدولة الشمولية الدموية يحتاج الحاكم وبطانته ومرتزقته الى احتفالات كرنفالية بين الحين والحين، يجبرون الملايين رغما عن انوفهم للذهاب الى صناديق الانتخابات لتجديد (البيعة) والولاء للقائد الذي اختصر الامة بشخصه، والذي يعشق منظر الملايين المنبطحة امامه. تظهر النتائج 99.99 ويجري البحث عن مجموعة (المكاريد) الذين قالوا لا، ويخرج كبار مسؤولي الدولة يتوعدون (الواحد بالالف) عملاء الاستعمار والصهيونية بالويل والثبور.

هذه حقبة، واخرى تحتمل ان يؤخذ بما يقوله الناخب، ويتقرر مصير البلد ومستقبله على نتائج الانتخابات. ولكن الذي ترشح من تجربة الشعوب التي رزحت تحت نير الانظمة الدموية انها غير قادرة على اظهار وعي سياسي واقتصادي عندما يطلب منها المشاركة لاول مرة في انتخابات حرة ونزيهة. الاستثناء المشرق هو تجربة جنوب افريقيا في ظل قائد تاريخي فذ هو نيلسون مانديلا كانت له كلمة الفصل بسبب شخصيته التي تستند الى تأريخ نضالي مشرف وفكر سياسي واضح.

في الديمقراطيات العريقة الناخب واع ومدرك تماما لما يعنيه صوته، ومن الممكن ان يصل بصوته الى البرلمان، الناخب لتكرار مشاركته في الانتخابات ولوعيه الاقتصادي قبل السياسي يختار من يعتقد انه الاصلح لتنفيذ وعوده الانتخابية، قضايا الرواتب والتقاعد والبطالة والتأمين الصحي والتضخم هي التي تتقدم الى امام، وهي بضاعة سوق الانتخابات الحقيقية، ولامجال (للعنتريات) والمزايدات والوعود التي يعرف السياسي قبل غيره انها هراء خواء غير قادر على تنفيذ جزء صغير منها. والويل للسياسي الذي يكذب او يوعد ولا يستطيع ان يوفي بوعده، تنعدم فرصته بالفوز او تجديد ولايته، وعليه ان يقدم الاسباب ( القاهرة) الذي وقفت امام عدم تمكنه الوفاء بوعوده. برنامج الاحزاب تطرح بوضوح ولا فرصة لتشابه البرامج الانتخابية لحد التطابق كما يحصل في بعض الدول.

بعد الانتخابات واعلان النتائج، ومرور الشهور والفصول، وانكشاف زيف وعود المرشحين وانه كان مجرد حمل كاذب وهواء في شبك، وان الاوضاع لم تتقدم خطوة الى امام ظلت تراوح مكانها. هنا لا يلوم الناخب الا نفسه، لان من وصل الى الحكم كان باختياره حتما. وان الاختلال بين المقدمات والنتائج سببه الناخب وليس السياسي، الذي قدم بضاعة (فاسدة) لم يفلح الناخب في فحصها جيدا، وانما بلع الطعم كأي مغفل.

في اي شعب من شعوب العالم طيف متنوع من القادة المؤهلين لقيادة الدولة، لا وجود لامة عقيمة او امة يغلب اشرارها ولصوصها اخيارها، من يسحب احد القادة او مجموعة منهم ويضعهم في موقع صنع القرار هي صناديق الانتخابات واصوات الناخبين. في النهاية عدم كفاءة الذين يصنعون القرار الاقتصادي والسياسي هي انعكاس رئيس لعدم كفاءة الناخب وفشله وعجزه عن اختيار الاصلح والاكفأ والاشرف.



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام المعجزات
- محنة العيد والعطل الطويلة
- ازهار المجتمع المدني
- آوان التغيير
- الدولة المدنية
- مأزق حقوق الانسان
- الكويت .. عقدة الغزو الصدامي
- الكويت .. الجغرافية لا التاريخ
- انتفاضة تونس كانت استثناء
- تونس .. الانتفاضة المحظوظة
- تعاطف مزيف
- التظاهر حق دستوري
- التظاهر حق دستوري
- كمبوديا .. مصالحة وطنية
- الموقف من حقوق المرأة
- طوائف وقوانين
- هل تلزمنا سيداو ؟
- سميرة سويدان وقاضيات مصر
- مواطنة كاملة
- الانسان هو الغاية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - انتخابات ونتائج