|
عتب على الامريكان
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 05:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في بداية السقوط صدق الكثير من العراقيين وخدعوا بالاعلام الامريكي ووعوده السرمدية بالحرية والديمقراطية وكما يحدث اليوم في ليبيا وسوريا .. وكنت احد من حلم بعراق يسودة الامن والاستقرار والرخاء ...ولكن بمرور الايام تبخرت الاحلام وحلت بدلها الكوابيس المرعبة .. واليوم لا اتردد ان اعلن وبصوت مرتفع ..انا والملايين من العراقيين نترحم على عهد صدام الدكتاتوري الذي كانت تهابه وتحترمه كل دول الجوار بما فيها دويلة الكويت التي تهين الشعب العراقي وتذله يوميا من خلال ساسة ماجورين نصبتهم امريكا علينا...لقد ازاح الامريكان ديكتاتور واحد ونصبوا علينا عشرات الدكتاتوريين ممن لايخافون الله ولايحترمون الشعب ... بدلا من النظام الديمقراطي المزعوم الذي وعدونا به ... فاصبح من حق كل عراقي ان يطالب الامريكان بالوفاء بوعودهم استنادا الى مبدأ (ماضاع حق وراءه مطالب )...فالورطة والنكبة التي اوقعونا بها الامريكان وعملاءهم لاتحل الا بتطبيق الديمقراطية الحقيقية وبمؤسسات تحترم وتطبق النظم والقوانين الديمقراطية .. ان تجار السياسة الحاليين الذين نصبهم الاحتلال لن ينزاحوا عن صدورنا الا بواسطة وبمساعدة الامريكان انفسهم وفقا لمبدأ ( وداوني بالتي كانت هي الداء )..لان شعبنا تعبان ... ومن الانصاف ان نعترف ان تبديل نظام الحكم في العراق عام 2003 قد سمح للمواطنين بحرية الكلمة والاعلام ... وهذه ظاهرة رائعة وصحية وايجابية ...ولاسيما في السنين الاولى التي اعقبت الاحتلال ... ولكن وبعد استيلاء( تكويش )الكتل السياسية الحاكمة اليوم ...بدأت تحارب حرية الكلمة والاعلام ..بل تمادت لاسكات الاعلاميين الى الابد ... باستخدام كاتمات الصوت والصورة والحياة ...وهنا لابد لي .... انني اقصد كل الكتل السياسية (وبدون استثناء ) طبقوا تكميم الافواه وكتم الانفاس في الماضي وستطبق هذه الطريقة في المستقبل ضد كل من يقول كلمة الحق او يرفع صوته ضد الفساد والفاسدين ... ولمعلومات القاريء الكريم ...انا لست صحفيا وانما استثمرت فرصة الحرية هذه وبدأت اكتب ارائي في المواقع التي تشجع حرية الكلمة ...وهنا لابد لي من الاعتراف ان الكثير من الناس لاتعجبهم كتاباتي لانها لاتمدح قادتهم ولا اطبل لسياستهم كما يفعل وعاظ السلاطين هذه الايام ... فانا عراقي حر واعشق الحرية ... وانتقد ما اراه منافي لتطلعات العراقيين الاحرار ...ولا اداهن او اتملق ولا اخاف في الحق لومة لائم ... بالامس كنت اتابع (برنامج بالعراقي ) على فضائية الحرة عراق الامريكية .. لمناقشة تاثيرات انشاء ميناء الكويت على العراق وشعبه .. وشارك في الندوة نائبان والصحفي البيضاني ... ودارت النقاشات بحرية وجلب انتباهي بل وشعرت ان المحاورين نسوا انفسهم فانطلقوا بحريتهم واسترسلوا يناقشون ويطرحون اراءهم الجريئة والشجاعة لتشريح ما يدور من مهازل في مجلس النواب وما يدور وراء الكواليس المظلمة .. مما اثارت الاهات والانين والاحزان في قلبي وهيجت همومي ... بل نكأوا الجروح الدامية لواقعنا المرير.والمؤلم.. لا اريد ان اطيل عليكم ولن ابدي رايي في كل مادارفي النقاش لانه كله تعازي حسينية ... ولكن ساركز وباختصار على نقطة واحدة اثارها مقدم البرنامج الرائع عندما سأل النائبين والح في تساؤله ( لماذا لاتطالبوا بنصب منظومة تصويت الكترونية وتتحرروا من دكتاتورية رؤساء كتلكم ؟؟؟ ) ... وهنا اجابت النائبة العراقية الاصيلة والماجدة وبحسرة واسف شديدين ... قدمنا طلب بذلك موقع باكثر من 130 نائب الى رئاسة المجلس .. وولكن الرئاسة اهملته بل احتقرت من قدمه بتصرفها هذا ... وهنا اكد وثنى علي كلامها النائب الشاب ( المعمم ) .. وقال بعد الحاح المذيع ... واعترف بشجاعة ...ان عدم احترام رئاسة المجلس لرغبة النواب المتكررة وليس في هذه القضية وحدها فحسب وانما العشرات من القضايا...اثارت غضب ونقمة الكثير من النواب الاحرار واستفزنهم لدرجة اصبحوا يطالبون فيها تغيير وتنحية رئاسة المجلس ... وهنا احس النائب الشاب المعمم على نفسه (انه راح زايد وشطح بالحجي ...فاستدرك بابتسامة خجولة وباهته ..واستطرد قائلا ...ا ن رئاسة المجلس زينة ) .. انا لا الوم هذا الشاب الطموح والشجاع ...وبصراحة انا لا الومه فحاله لاتختلف عن حال مئات النواب في المجلس ...فليس عيبا في العراق هذه الايام (ان يداري المرء خبزته كغيره...فهذه اصبحت من سمات الشخصية العراقية بعد ان تجذرت في زمن الراحل صدام حسين )...وعلى كل حال .. فهو مشكور لانه نسي نفسه في لحظة ما وكشف الحقيقة ودافع عن الحق وانتقد سلوكية رئاسة المجلس المنافية للدستور والاعراف البرلمانية .. ولنعد لبيت القصيد ونربط بين عنوان المقالة هذه وما يجري في مجلس النواب وحرية النواب في اتخاذ القرارات داخل هذا المجلس الهزيل ( واؤكد لكم انها من المسرحيات الساخرة والمهينة للشعب العراقي المظلوم .. النائم والمخدر والمغلوب على امره ) ... قبل فترة ليست بالبعيدة نشرت( انا المخدوع والمضحوك عليه كبقية العراقيين ) مقالة بعنوان (ديمقراطيتنا عرجاء ) توسلت ورجوت الادارة الامريكية والرئيس اوباما والحاكم الفعلي في العراق السفير جيمس جفري للتدخل وتحسين عمل مجلس نوابنا العتيد (وبعد ان يأست وقطعت الامل في الساسة العراقيين )...واقترحت ان يتبرع السفير ومن جيبه الخاص لينصب منظومة تصويت الكترونية في مجلس النواب وبذلك يحمي النواب من دكتاتورية رؤساء الكتل ويشجع على تطبيق الديمقراطية ... ولكن يبدوا لي ان لاحياة لمن انادي ... الادارة الامريكية لايهمها الديمقراطية في العراق بقدر اهتمامها بشفط ثروات العراق النفطية ... اما الحاكم والسفير في المنطقة الخضراء ... فلا هم له بالشعب العراقي او الديمقراطية ... وثبت ان الرجل بخيل ( وعصارة مثل مايسموه العراقيون ) واضافة الى ذلك لايؤمن بالديمقراطية وبوعود حكومته بتطبيقها في العراق ... والغريب ان الرجل تعلم من العراقيين ..(يطنش )وما يقرأ ما يكتبه الناس ...فقط يصدر الاوامر لاصحاب العقود من المستشارين في الحكومة العراقية لتسهيل مصالح الولايات المتحدة واصدقاءها في العراق ... والحليم تكفيه الاشارة ...وكلمة اخيرة اقولها له وللادارة الامريكية ... احترموا ارادة الشعب العراقي قبل ان يثور ضدكم وضد عملاءكم ...ويحرق الارض من تحت اقدامكم ... ونصيحتي اليكم ... ان كنتم تريدون كسب صداقة الشعب العراقي ...ساعدوا العراقيين بالخروج من البند السابع والغوا القرار المرقم 833 الجائر والخاص بترسيم الحدود بيننا وبين الكويت ووالغوا التعويضات التي تستقطع من قوت الفقراء والمساكين ... لان العراقيون يعرفون جيدا انكم وراء فرض واصدارهذه القرارات الجائرة واللعينة وكلنا نعرف ان الغاية منها اضعاف العراق واذلال شعبه .. وتذكروا ان شعب العراق سينتصر في النهاية ومهما طال الزمن .. اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلو او ارتحلوا ... ادناه رابط مقالتي (ديمقراطيتنا عرجاء ) http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=42713:2011-08-18-01-21-16&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيضيع شعبنا بين السياسة والجريمة
-
متى ينقلب السحر على الساحر ؟؟؟
-
التعصب الديني ومأساة 11ايلول
-
الدين ومصائب الشعوب
-
اللعبة القذرة ... والله مفضوحة
-
العنف والارهاب والنهب والتخريب سلاح الفوضى الخلاقة
-
متى ينتفض الشعب على تجار السياسة والمنافقين ؟؟؟
-
الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق
-
حصانة الجندي الامريكي استباحة للدم والحق العراقي
-
طغيان الحر والغلاء في رمضان
-
شعبنا يرقص مذبوحا من الفوضى السياسية
-
الطريقة الشائعة في العراق لطمس الحقيقة
-
العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!
-
احذروا فخ الطائفية ياشباب الفيس بوك
-
بدأت عملية حماية المدنيين ...فما مصير السفاح ؟؟؟
-
على الغرب الديمقراطي تطبيق الاعلان الدولي بالقوة
-
ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة
-
أسمع يالصاحي ..كذابين لاتصدق وعودهم
-
استاذنا المالكي..حقن التخدير لا تداوي وما تفيد
-
من سيركب الروجة ( الموجه ) ؟؟؟؟
المزيد.....
-
كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب
...
-
شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه
...
-
الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع
...
-
حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق
...
-
بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا
...
-
وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل
...
-
الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا
...
-
وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني
...
-
تأثير الشخير على سلوك المراهقين
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|