أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن عماشا - أيها الممزق لملم أشلائك..














المزيد.....

أيها الممزق لملم أشلائك..


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 02:20
المحور: الادب والفن
    


- ايها الممزق لملم اشلائك..
ماذا حل بك ؟ كان صفائك تحسّد عليه.. كانت حياتك كتاب مفتوح، ايامها صفحات تخطها يوميا.. قصة تحاكي الحلم كما الواقع، تصنع تاريخك بما تملك، مارغبت بما ليس لك. ما بالك تجتاح عالم، هو لأبنائك، هل يغرك ان الشيّب لم يقتحمك.
ان تنسى سنين العمر التي مضت، فهل تنسى ما حفرته في بدنك..
الرصاص كما السياط..
. التكلس يتراكم في ظهرك. هل تنسى الليالي التي تقضيها وانت تتلوى الما". سنين عمرك قضيتها مضاعفة، تتفاعل مع ابن السبعين كمن عايش احداث طفولته، ان تشارك الشباب باحلامهم في النضال، والثورة، لايعني ان تنساق خلف اوهام مراهقة، او ان تستلبك مشاعر الصّبا.
يا عاشق الثورة ما جعلت احدا يتقدم على حبيبتك، كنت تقدمها على نفسك.
ما يشدك اليها؟ انت تكاد لاتعرفها؟! من هي؟ ماذا تعرف عنها؟ ما هي طباعها؟ انت لاتستطيع ان تجمع ملامحها! ما لون عينيها؟ بل ما لون بشرتها؟ انت لاتجرؤ ان تحدق بوجهها، ان تحفظ سماتها، كيف تستحوذ على روحك؟! ان
كان اسمها فقط ، ما تحفظه، كيف تستولي عليك؟!
اين ايمانك بما كنت تردد من ان« كل حب دون الثورة هو انانية وانزلاق نحو الغريزة».
هي لم تقدم على أي تصرف يوحي لك بما تنجرف فيه.
ارحم نفسك، ودع الفصل الثالث من العمر يكمل صيرورته.
واترك الربيع، يفتح البراعم لتزهر وتحيا؛
لغيرك ثمارها.
عد كما كنت عنوان للنضال؛
طوع عقلك لجيل ابنائك، علمهم ما اختزنته من معارف، لاتحاول ان تعوض ما فاتك.
عصرك قدرك.
الدفئ في حضنك عبق ابوة.
صدرك يملؤه شوك الصبار؛
انفاسك فقدت عطرها، تطفح برائحة التبغ؛
فقدت عيناك بريقها يغطيها غبّش السنين.
لاتطمع بما ليس لك، دع ندى الشفاه يرطب لهيب الشباب،
لا تدع المرفق ينطوي على عنق طري؛ بات ملزمة تسند اعمدة بنيان لم تبنيه بعد يقيك برد الشتاء.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني
- أي مستقبل ينتظر -تيار المستقبل-
- أعداد المهاجرين اللبنانيين
- كان يوما آخر
- خربة سلم حين ينتصر ترابها
- لن أعتذر عن ما اختزنه
- قراءة في كتاب:
- إنطباعات
- وحيداَ ثقيل الخطى على رصيف الشاطئ
- تحية الى موقع الحوار المتمدن في عيده السابع
- قراءة في:- التوجهات العامة التي اقرتها لجان اللقاء اليساري ا ...
- الوضع اللبناني: بين وهم التسوية والعجز الوطني(أولى أسباب الا ...
- المستنقع الآسن
- الكيان اللبناني : أزمة تكوين
- ما بعد 12 تموز هل يجوز استمرار خطاب ما قبله؟
- مبروك زواج الانعزالية


المزيد.....




- كبير مخرجي RT العربية يقدم دورة تدريبية لطلاب يدرسون اللغة ا ...
- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن عماشا - أيها الممزق لملم أشلائك..