أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أيلول وذنبه المبلول بالدم














المزيد.....

أيلول وذنبه المبلول بالدم


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 22:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



كان المثل الفلسطيني القديم يشير إلى ابتلال العشر الأواخر من أيلول بالمطر الخفيف إشارة إلى فصل الخريف وبداية المطر فقالوا " أيلول أبو ذنب مبلول " ، أما أيلولنا هذا فسيكون ذنبه مبلولا بالدم رغم أنه سيحمل في طياته ثورة الربيع الفلسطيني الذي استعصى على الجميع من القادة الفاشلين قبلها إيجاد سبيلا للاستجابة لمعاناة الشعب، فداروا ظهورهم ومارسوا غطرسة لم يشهدها تاريخ ولا جغرافيا في الاستهانة بكرامة وحرية الشعب الذي يحكموه وقسموه قبل أن يحرروه.

بركان الشعب الفلسطيني ومعاناته لن تستمر طويلا تحت الرماد وسينفجر في وجه جلاديه من الحكام ومن المحتلين ومن لا يصدق ينتظر ليرى تبعات أيلول.

الاصلاحيين و التصحيحين نوعان من البشر لهم صفات و خصائص معينة و لصيقة لا تكاد تنفصم عنهم عبر التاريخ و هم متشابهون في كثير من هذه الخصائص و الصفات إلا أنهم يختلفون في خاصية تكاد تكون هي الفارق الوحيد بينهم، و هي تردد الإصلاحيين و حزم التصحيحيين.

فالاصلاحيين ( الترقيعيين ) هم أولئك القادة الذين يدرسون الواقع و يحاولون وضع الحلول فيضعون الخطط المجزأة و يبدأوون بإدخال إصلاحاتهم في مجال أو قطاع من النظام أو ( المكينة ) الفاسدة أي يبدأوون بتغيير في حلقة أو في بعض جزيئاتها و يشبصون أحياناً في بعض المحاور الأساسية كي يصلحوا هذا الجزء لتسيير العمل فيه ، و هكذا ينتقلون من حلقة إلى أخرى لإصلاح ذات البين بأي شكل كان و لا ينظرون إلى تحسين الإنتاج ، بل يسعون لإعادة دورة العمل .أي أن الإصلاح هو استعادة حركة العمل في الحلقة الواحدة أو مجموع الحلقات إن أمكن ، و الاصلاحيون الحمسايون فشلوا في حالتنا الفلسطينية رغم رفعهم الشعار، لأن نواياهم ومصالحهم تغيرت كمن تغير قبلهم، ولأن هناك تداخل في المهمات الوطنية و الاجتماعية، فقد فشلوا فشلا ذريعا على صعيد السياسة والمجتمع وقضاياه الملحة ومقاومتهم التي استجلبت هدنة.

أما التصحيحيين من التيار الوطني في النظام السياسي والذي كان مطلوبا منهم دائما وخاصة في مرحلة سنوات الانقسام ففد فشلوا في التصحيح في نفس الوقت الذي كان على حماس أن تتقدم بمبادرات الحل بعد الانقلاب ومبكرا فوجدناها لم تقدم أي مبادرة للحل الداخلي للانقسام وظلت ترفض كل شيء وهذا جهل حقيقي بالسياسة، وأما سلطة رام الله فكان عليهم أن يضعوا خطة كاملة لكل الحلقات و القطاعات في التحركات السياسية و الاجتماعية مبكرا أيضا فانشغلوا في تأمين سلطتهم خوفا من حماس في الضفة الغربية و حين تبلورت خطة للمصالحة كانت على خلفية تغيرات خارجية استجابت لها حماس فتلقفها عباس ليبدأ الحل في خطوته الأولى بخطأ قاتل فجر فتح وأربكها فانتفت الفرصة برغبة الطرفين نهاية وهذا هو الاستهتار بالشعب بعينه وفي وضح النهار، وبهذا لم ينجح السياسيون الفلسطينيون الحمسايون والعباسيون في الإصلاح فقفزوا في الهواء بالهدنة والامم المتحدة وعليهم وعلى أعدائهم، بعد الذهاب للأمم المتحدة ستنتقل الحالة من استحقاقات أيلول إلى تبعات أيلول ليتبلل ذنب أيلول بالدم القادم، وهي صيرورة ما بني على خطأ وفهلوة واستغفال لهذا الشعب الفلسطيني الصابر.

ولذلك تتهاوى من أيدي الإصلاحيين والتصحيحيين الفلسطينيين من الجانبين الوطني والإسلامي خيوط اللعبة لتذهب للثوريين من الشباب الفلسطيني الذين جربوا كسر حاجز الخوف بحراكهم في 15 آذار وجربوه بفعالية أكثر في ذكرى النكبة وهم الذين سيحملون راية الثورة الفلسطينية الجديدة في سياق الربيع العربي لإسقاط النظامين في أول حراك جماهيري أيا كانت الأسباب ليتحول هذا الحراك إلى ثورة على كل الحالة الفلسطينية ولذلك نحن أمام تحول ثوري حقيقي غير محسوب كما تتصور حماس ويتصور عباس من الفعل القادم الذي يتصورون أنهم يمسكون بخيوط لعبته كتأزم محسوب وهم ذاهبون إليه بأقدامهم في لعبة القط والفار مع بركان الجمهور الذي لن ينتظر طويلا تحت الرماد.

ملاحظة : الإسرائيليون يعرفون يحضرون لثورة الشعب وقياداتنا مازالت تفكر بأنها تسيطر على الكرة الأرضية.

ملاحظة: ما الذي يمنع سوريا في نقل المعركة إلى الحدود للمشاركة في الثورة الفلسطينية الكبرى لتخيف الضغط الجماهيري على النظام؟؟

19/9/2011م
Dr—[email protected]
www.dtalal.jeeran.com



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد سيذهب للأمم المتحدة
- شياطان الاعتراف وجن بائعي العودة .. والعفريت ميمون
- ربيع العرب وربيع فلسطين
- استعادة غزة مقابل عدم الذهاب للأمم المتحدة
- الشهيد د. منذر باسم قريقع يبتسم لطفليه
- لولا الملامة لقلنا الكرامة تتآكل
- لماذا وماذا وهل ؟؟
- التدحرج من إيرز إلى قناة السويس
- أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين
- الإباحية الجسدية والإقتصادية
- الخطاب المرتبك آيل للسقوط
- سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام
- على هامش لقاء الرئيس محمود عباس في برنامج -مباشر- LBC
- غزة رام الله اسرائيل لا لسياسة الأمر الواقع
- غزة لم تقل كلمتها يا رام الله
- أبو مازن والتاريخ وفانتازيا الحظ
- اتفاق مصالحة لمدة أسبوع
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين واتفاق المصالحة
- الحلقة الثانية في حوار الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أيلول وذنبه المبلول بالدم