صلوات لا دينية..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 19:51
المحور: المجتمع المدني
    

الكاتب جهاد العلاونة تناول موضوع المحافظة علي البيئة _هو كاتب لاديني يحاول جاهدا تنوير أبناء جلدته وشعوب خير أمة أخرجت للناس ليس كراهية في معتقداتهم ولكن نقدا لما وصل إليه حالهم بممارسة طقوس تلك المعتقدات وخاصة الدين الصحراوي وما أود طرحه إضافة للمحافظة علي البيئة هو أن اللاديني ليس كافرا كما ويعتقد الغالبية من مؤمني رسالة رسول الصحراء _وأعتذر عن إقتباسي تعبير رسول الصحراء لأنني عاصرت في بلدي مصر إسلاما يختلف تماما عن إسلام اليوم_وعودة إلي موضوعي وعن نفسي أمارس يوميا بل وفي أثناء عملي وخلال قيادتي السيارة مبادئ وطقوس تساعدني كثيرا في تعاملي مع الآخر ومع الطبيعة ومع البيئة تلك والتي أعتبرها أوقات صلواتي أو عبادتي أو أصوامي وحين يتهمني مؤمن بأي دين وخاصة الإسلامي بعبثية فلسفة اللادين وخطورتها علي النشء والمجتمع عامة من حيث أنها تساعد علي الفسق والفساد -و حقيقة لا أعرف بالتحديد ما معني وماهية الفسق والفساد من وجهة نظر المتدين عامة والمسلم ومؤمن بالسلف خاصة وهل كل من لايصوم ولا يقوم بالفروض من صلوات ودعوات هو الفاسق الفاسد؟ وعودة إلي عبادتي والتي أؤدي فروضها في محاولتي الحفاظ علي البيئة والمحافظة علي الطبيعة من أن تلوثها منتجات المدنية وعندما أكون علي شاطئ البحر أحاول جاهدا أن أنبه مجموعتي بعدم إلقاء أي متخلفات حتي لو كانت بسيطة وأقوم بتنظيف ما أجده داخل بقعة الماء التي أتمتع بالسباحة فيها وغالبا ما أجد أكياس بلاستيك وخلاف المهم ممارستي طقوس عبادتي لا تتطلب مني وقتا محددا وحركات بذاتها وتمتمات مكررة ومحفوظة وترديد موافتي بقول آآآآآمين علي ما يدعو به وله رجل دين مثل الدعاء إلي الله علي أن يمحي شعب أو يقضي علي دين أويذل أمة أو جماعة باليتم لأطفالها أويدمر مدينة علي رءوس قاطنيها و...هلم جرا ممن يردده رجال الدين من سلبيات تزرع الكراهية والبغض ما بين الشعب الواحد ويقولون دائما قبل و بعد ذلك أن الله رحمن رحيم ....!!!!!! ومن خلال تأديتي تلك الطقوس الغير دينية تعلمت الصبر وإيجاد العذر للمختلف وممارسة حوار متجدد لربما تعلمت جزء منه بطريق متابعتي موقع الحوار المتمدن وإستطعت التغلب إلي حد ما علي نقيصة التشفي والهجوم الغير مبرر علي قليل المعرفة ومحاولة شرح وجهة نظري بلغة بسيطة لمن يريد معرفة ما هو معتقدي ولماذا أهاجم الغزو الصحراوي الذي تمكن من لبس نقاب ليتمكن من دعوته علي أنه دين سماوي ولا يتقبل تعريته _وتعرية من يؤمن به_لأن في تعريتهم غضب الله وفي محاورته كفر بالله ...!!!! أؤدي صلواتي أثناء تأدية عملي وعندما تنتابني لحظات من التعب أو التسيب أنبه عقلي كن ملتزما كما وتحب أن يكونوا الآخرون تجاهك ملتزمون وأعتبر أن كل أوقاتي صلوات ودون أن أنشغل بحضور لأجتماع أو فرض كصلاة الجمعة مثلا والتي أخيرا في فرنسا قاموا بمنع إقامتها في الشوارع ومما يؤسف له إعتراض الغالبية من مؤمني الدين الصحراوي علي نقطة نظام وكأن النظام في عرفهم عنصرية ؟؟؟؟ وأصوامي أقوم بها في أوقات أشعر خلالها بضرورة الإمتناع عن تناول وجبة معينة أو طعام محبوب ... صيام لا ديني لا فرض فيه ولا عقاب لو لم أؤديه ولا إنتظار منحة من إله أو خوف منه أو ضحك علي العبد ممن يقدرون مكانة وصلاح الإنسان بحسب إدائه الفروض من زيارة والتبرك بحجر أو غير من طقوس وفروض الأديان

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات