قرارات اللحظة الأخيرة

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 13:52
المحور: عالم الرياضة
    

متى ينطلق الدوري العراقي ؟ كم عدد فرق الدوري لهذا الموسم ؟ ماهو شكل الدوري ، هل سيكون على نظام المجموعة الواحدة كما هو معمول به في أرجاء الكرة الأرضية ، أم على نظام المجموعتين الذي استحدث بسبب أوضاع خاصة ؟
هل من المعقول أن لا تعرف الأندية العراقية متى ينطلق دوريها ، وهل من المعقول أن لا تعرف شكله ، وعدد الأندية التي ستشارك في هذه البطولة .
الغريب في الأمر أن القائمين على تنظيم بطولة الدوري ، نعني الاتحاد العراقي لكرة القدم هم أنفسهم لايعرفون الى يومنا هذا أية اجابة عن الأسئلة المطروحة فأحدهم صرح لفضائية عراقية قائلا : عدد فرق الدوري ( 20 ) فريقا ، لكنه عاد في اليوم التالي ليقول عبر فضائية أخرى : ربما ( 22 ) . عضو آخر نفى حديث زميله قائلا : نفط الجنوب لن يهبط الى الدرجة الأولى ، هكذا وعدنا الرئيس قبل الانتخابات ، لذا سيكون العدد ( 24 ) فريقا .
لابد لنا من التذكير هنا الى أن الاتحاد السابق قرر قبل انطلاق بطولة دوري الموسم الماضي أن يكون عدد فرق دوري الموسم الحالي ( 20 ) فريقا ، ويذهب بعض أعضاء الاتحاد الحالي الى وجوب احترام هذا القرار لأنه أتخذ بموافقة جميع الأندية التي شاركت في بطولة دوري الموسم الماضي ، فضلا عن أنه الصيغة المثالية التي تخدم اللعبة .
أيضا لابد لنا من التذكير أن رئيس الاتحاد الحالي ناجح حمود وهو الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في الاتحاد السابق أكد مرات عدة عبر تصريحات موثقة بأن عدد فرق الدوري سيكون ( 20 ) فريقا .
أما متى يبدأ الدوري فقد تضاربت الأنباء أيضا فجميعهم ، نعني أعضاء الاتحاد العراقي لا يعرفون متى يبدأ الدوري فمجموعة منهم تقول أن الدوري سيبدأ في نهاية شهر تشرين الأول ، والمجموعة الأخرى تؤكد أن الدوري سينطلق في بداية شهر تشرين الثاني ، لكن جميعهم يؤكدون على أن لا اتفاق على انطلاق الدوري قبل الاتفاق على عدد فرق الدوري ، لذا فان الموعد سيبقى مجهولا .. مجهولا .. مجهولا !!.
شكل الدوري من الأسئلة المجهولة الاجابة الى يومنا هذا أيضا . الانقسام على أن يكون الدوري من مجموعة واحدة ، أو من مجموعتين لم يحسم بعد . بعضهم يتجه الى أن يكون بمجموعتين حسب قرار الاتحاد السابق ، وبعضهم الآخر يتجه الى دوري من مجموعة واحدة اسوة بدوريات العالم .
نعتقد أن التأخر في حسم الاجابة عن هذه الأسئلة حصل بسبب عدم قدرة الاتحاد على اتخاذ القرار الصحيح في وقته المناسب بسبب تداخلات الوعود الانتخابية غير المنطقية ، وغير القانونية ، فضلا عن تفضيل المصالح الشخصية والمناطقية على حساب تطوير واقع الدوري وبعض الأمور الأخرى .
من المؤكد أن الاتحاد سيقرر عدد فرق الدوري ، وسيقرر موعد انطلاقه ، وشكله ، لكننا على يقين أنه سيفاجأ الجميع بقراره وهو الأمر الذي عودنا عليه خلال السنوات الماضية فدائما على الجميع انتظار قرارات اللحظة الأخيرة وهو الأمر الذي يعني أن الاتحاد العراقي لكرة القدم سيستمر في منهجه الفوضوي الذي أوصل كرتنا الى الحضيض .
أخيرا .. الدوري في بقاع الله كلها ومن بينها الصومال وأرتيريا بدأ قبل أكثر من اسبوعين لأن دول بقاع الله كلها خططت لألف سنة قادمة ، أما نحن فيبدو أننا سنظل تحت رحمة قرار ( القائد ) الذي عادة ما يتخذ القرارات في أية لحظة يراها هو من دون غيره هي اللحظة المناسبة .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات