طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 03:55
المحور:
المجتمع المدني
اصبح حكام العرب ذئاب مفترسة ؟
بعد زوال زين العابدين وحسني مبارك والقذافي ظهرت عوراتهم التي كان يراها نفر قليل من الناس نسبيا اما عامة الشعب فكانت تشعر بالظلم وتشتاق الى الحرية وتعرف ان الفقير فوق ظهر الجمل لم يسلم من عضة الكلب لكنها لم تكن تعرف بالضبط مقدار المليارات المغتصبة من افواه ابنائها لم تكن تعرف مدى الخسة والنذالة في التعامل امام ألأجنبي وبيعه ثروات الوطن بارخص ألأسعار كما كان يفعل مبارك في بيعه الغاز باقل من ألأسعار الدولية لأسرائيل عدوة العرب الرئيسي , أو ما ظهر في ليبيا بأن سيف ألأسلام القذافي كان يقوم بتهريب ألأفارقة الى أوروبا مقابل اثمان باهضة وبزوارق غرق الكثير منها في البحر هؤلاء هم الحكام الباقي منهم يصارع على البقاء على كرسي الحكم مثل بشار ألأسد الذي قتل يوم أمس فقط اربعة وخمسون مواطنا سوريا بلغ عدد الشهداء في التظاهرات السلمية ما يقارب الثلاثة الاف وهناك عشرات ألألاف من الفارين والمقعدين وقد أمتلأت السجون بالمعتقلين الذين يعانون اشد أنواع التعذيب فليس ذلك غريبا على حكام حزب البعث العربي لا تفريق بينهم ان كانت أمرأة أو طفل أو شيخ كلهم سواسية امام التعذيب هنا تبرز العدالة في توزيع الظلم تجاه شعب مسالم يتظاهر بالطرق السلمية الى حد ألأن ولا زال يرفض التدخل الخارجي ولكن الى متى ؟ ستة أشهر كل يوم يسقط عددا من الشهداء بلا انقطاع قوات ألأمن تمارس اقسى انواع العنف ليس فقط ضد الشعب ضد المواطن بل حتى ضد مزارع الفلاحين وحيواناتهم تتعرض للحرق و حتى المدافع والاسلحة الثقيلة والطائرات العسكرية التي تغمض عيونها عن مرتفعات الجولان وتتبرع بحماية حدود أسرائيل لكنها تستعمل ضد الشعب, دولة ممانعة كما يدعي البعض حتى روسيا التي وقفت الى جانب النظام السوري بدأت تضيق ذرعا لا بل حتى بعض المسؤولين ألأيرانيين بداوا يتململون في اماكنهم لا يستطيعون الدفاع عن نظام يلفظ انفاسه ألأخيرة , هناك ألاف اللاجئين في لبنان وتركيا وألأردن لا يعرفون مصيرهم تركوا البيوت والعقار والمال والعمل والدراسة والمعمل واداروا وجوههم الى مكان أمن يقيهم من رصاص ألأمن والشبيحة وهناك ألاف المنشقين من الجيش السوري انضموا الى الثورة الشعبية وتركوا عوائلهم ولا يعرفون المصير لكنهم مؤمنين بقوة أرادة الشعب مؤمنين بانه اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر أما عاجلا أو أجلا سيستجيب القدر وسيبقى الشعب السوري العظيم رمزا للبطولات يسجل اسمه في التاريخ كما سجل نضال الشعب الجزائري الذي لم يكل ولم يمل في مقارعة ألأستعمار الفرنسي الى ان سجل النصر ونال ألأستقلال
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟