أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اكرم بوتاني - هل سنبحث عن دكتاتور














المزيد.....

هل سنبحث عن دكتاتور


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 19:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ليس من المهم ان نتفق مع كل ما يطرح من آراء وافكار ، لكن المهم هو ان نكون مؤمنين بالآراء والافكار التي نطرحها .

لاتزال امكانية دمقرطة العراق وغده المشرق تعشعش في ذهنية البعض من الكتاب و المثقفين ، رغم الفوضى السياسية والفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة ، ورغم الحالة الامنية المتردية ، ورغم تمزق المجتمع العراقي ، وعلاوة على ما ذكر هوعدم وجود رغبة حقيقية بالنظام الديموقراطي لدى الكثير من رجالات السلطة وفئة كبيرة من المجتمع .
ان دراسة الظاهرة السياسية في العراق دراسة واقعية بعيدة عن الانحياز لأي طرف تقودنا الى استحالة مجرد التفكير بديموقراطية العراق ، لأن العراق ليس دولة حسب المفهوم الصحيح للدولة ، ليس بسبب وجود قوات الاحتلال كما يحلو للبعض تسميتهم ، وانما بسبب هشاشة المجتمع العراقي وتقسيمه بين طوائف ومذاهب ، وهكذا مجتمع لايمكن له تأسيس دولة قوية لأن المجتمع هو المحرك الاساسي لقوة الدولة واستقرارها ، فكيف لنا ان نفكر بنظام سياسي مهما كان شكله قبل ان تكون لنا دولة بالمعنى الصحيح للدولة ، اما السلطة السياسية فهي لاتعدو كونها سلطة غالبيتها من الفاسدين والمفسدين جعلوا من السياسة عملا يكسبون منه مليارات الدولارات ، فقلة قليلة من العراقيين فقط تعلم اين تذهب اموال النفط ، والعقود مع الشركات الوهمية بات الوسيلة الجديدة للسرقة والنهب ، اما البرلمان العراقي والذي من المفترض بانه ممثل الشعب فقد بات مكتب تجاري مربح دون الحاجة الى رأسمال ، حيث يقال بأن بعض الكتل النيابية تدفع مبلغ خمسون الف دولار (خمسة دفاتر حسب لغتهم) لكل نائب يصوت ضد مشروع قرار لايناسب تلك الكتلة او عشرون الف دولار لكل عضو لايحضر جلسة التصويت على ذلك القرار ، اما السرقات الشرعية فهي التي ابتدعها رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي حيث منح نفسه مبلغ (150) مليون دينار عراقي مكافئة العيد (عيدية) و100 مليون لكل من نائبيه ، ولاتختلف الوضعية لدى السلطة القضائية فما الذي ستفعله هذه السلطة مع الضباط الذين افرجوا عن 34 مجرم من سجون الموصل مقابل عشرة الاف دولار عن كل سجين ثم ظهروا عبر وسائل الاعلام ليقنعوا الشعب بان اؤلائك المجرمين استطاعوا الهروب من السجن عبر نفق طوله ستون مترا ، مختصر القول العراق يعيش حالة من الفوضى وعليه لابد للعراقيين ان يفكروا اولا بانهاء هذه الفوضى قبل ان يفكروا بنظام ديموقراطي ، فاذا ما بقي العراق في هذه الحالة من الفوضى وخرجت القوات الامريكية من العراق في نهاية العام حسب الاتفاقية الامنية بين الطرفين ، ستتحول حالة الفوضى تلك الى حرب اهلية دون ادنى شك ، وقد لايحتاج المرء ان يكون خبيرا سياسيا او عرافا متمرسا لكي يكون على وعي بالاخطار التي ستؤول اليها الحرب الاهلية بعد خروج القوات الامريكية من العراق ، فهناك فصائل في كامل الجهوزية مدعومة من ايران مستعدة للسيطرة على مقدرات البلد وتنفيذ اجندات النظام الاسلامي القائم في ايران البعيدة المدى ، وفي نفس الوقت هناك فصائل بعثية لاتزال تحلم بالسلطة ومكتسباتها منتشرة في المناطق السنية ولاتزال تحافظ على صلاتها مع بعض الدول الاقليمية ، وفي هذه الحالة لن تقف تركيا التي تتطلع الى قيادة المنطقة الاقليمية مكتوفة الايدي بل هي تبحث عن فرص لاعادة امجادها السابقة في قيادة العالم الاسلامي وهذا واضح وجلي في الجولات المكوكية التي يقوم بها القادة الاتراك في عموم المنطقة العربية والاسلامية وبذلك سنكون امام حرب اقليمية مدمرة لن يتضرر منها سوى العراق وابناءه ، وسنكون امام انهيار كامل للدولة وسنعود الى المربع الاول ونبحث عن قائد ملهم يقودنا من الهزيمة الى النصر وحينها سنهتف له بالروح بالدم نفديك ، فمن هو ذلك القائد ياترى ؟



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اكرم بوتاني - هل سنبحث عن دكتاتور