أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - تقرير المصير لا يشمل الاخوة الكورد وسنضرب بيد من حديد !















المزيد.....

تقرير المصير لا يشمل الاخوة الكورد وسنضرب بيد من حديد !


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 234 - 2002 / 9 / 2 - 04:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.geocities.com/zaqorah

 

 

تقرير المصير لا يشمل الاخوة الكورد وسنضرب بيد من حديد !

 

ربما تشير ساعة القصر الجمهوري العراقي الى انتهاء ربعها الاخير وهي تعد الثوان لاستقبال عهد جديد وقيادة جديدة تتوسم المنطقة والشعب العراقي فيها خيرا لاهلها اولا ولاستقرار العالم ثانيا.

كل المؤشرات تشير الى ان جميع العراقيين من قادة وجماهير ينشدون طوي صفحة من التآمر والحروب والخصومات التي انهكت ثروات الامة وخيرة ابناءها على مدى عقود اربع، والتي لم يجني منها شعب العراق من شماله الى الجنوب الا الدمار والويلات. وفيما يرى البعض ان الحل هو اتباع الديمقراطية ولاحل غيرها يمكن ان يفي بالغرض، وان الكلمة الفصل هي للشعب، يرى البعض الاخر ان المشكلة العراقية والمعضلة الاولى هي القضية الكوردية وبدونها فلا استقرار، ولا تقدم، ولا ازدهار. وهذا يعني بالضرورة اعطاء الاخوة الكورد صلاحيات اولها تقرير المصير، وعلى العرب ان يعترفوا بما اقترفت ايديهم من المجازر بحق اخوتهم الكورد وان يرضخوا الى ما اتفقت كلمة الكورد عليه. ما اتفقت كلمة الاخوة في كوردستان عليه، هو اقامة الحكومة الفيدرالية والتي تتضمن محافظات كركوك والسليمانية واربيل بحدودها الادارية قبل 1970، ومحافظة دهوك، واقضية عقرة والشيخان وسنجار وناحية زمار من محافظة نينوى، وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى، وقضاء بدرة من محافظة واسط، وذلك حسب ما جاء في الدستور الفيدرالي المقترح الذي اكد عليه الحزب الديمقراطي بزعامة الاستاذ مسعود البرزاني واعتبره  الحل الانجع للمعضلة العراقية.

لابد من الاشارة هنا لمصطلح (تقرير المصير) والذي يلتبس على البعض منا تعريفه وفهمه وفقا للقانون الدولي. تقرير المصير لا يشمل الاخوة في كوردستان العراق ؟! تقرير المصير يشمل من يسكنون جزيرة قبرص وجزيرة ليلى والصحراء الغربية لانه وببساطة شديدة جدا ان كوردستان ليست منطقة متنازع عليها بين دولتين حتى يتم اللجوء الى شعبها ليقرر مصيره. الشعب في شمال العراق هو شعب عراقي قوميته كوردية ليس الا، وان اربيل والسليمانية ليستا مناطق نزاع لدولة حدودية مع العراق. واذا لم يكن الامر مثلما وصفناه فانه من حق القوميات الاخرى بالتالي ان تقرر مصيرها هي الاخرى وضمن شمال الوطن، الا اذا كان حق تقرير المصير حكرا على الاخوة الكورد وحصرا فيهم دون غيرهم؟! عندها ستكون منطقة تركمانية ومنطقة اشورية واخرى سريانية وهلم جرة. هذا الامر في غاية الخطورة، لانه ما ان تتوفر الظروف الموضوعية مستقبلا للمنطقة التركمانية مثلا للاندماج مع تركيا (لا سامح الله) حتى تكون هذه القشة التي قصمت ظهر البعير، ولن تنفع الندامة والحسرة والقاء اللوم وقتها. اضف الى ذلك ان اوروبا تقلّص من حدودها وتتوحد، بينما نحن ننظر الى المزيد من الدويلات هنا وهناك وتحت ذرائع ومسميات ما انزل الله بها من سلطان.

الكل يعلم ان قيام دولة كوردية في المثلث العراقي – التركي – الايراني لن يحدث حتى قيام الساعة وما دامت هذه الدول تتنفس الصعداء. لذا فمصلحة الاخوة الاكراد لن تكون في المناداة بتقرير المصير من جانب قادتهم فقط، وانما الحكمة هي ان يشاطرهم اخوتهم العرب الهموم والمآسي فضلا عن الاتراح والافراح كما السابق. يستشهد البعض بالقول ان على العرب العراقيين ان يقولوا نعم لاخوتهم الكورد في كل ما يطلبون لانه وببساطة قد اقترفت الايادي العربية اشد الاساليب همجية وارهاب بحق الكورد. وهذه هي فاتورة الاعتراف بالذنب من جانب وتصحيحه من جانب اخر؟!!  هذا الرأي باطل لوجهين، الاول ان المصيبة واحدة على الكورد والعرب في زمن صدام واحمد حسن البكر. اما في زمن عبد الكريم قاسم فليس للحكومة ذنب في التصدي لمؤامرات زج القادة الكورد شعبهم بها، وبدلا من ان يضعوا ايديهم بيد القيادة الشرعية ويسهموا في بناء الوطن، تحالفوا على الجمهورية الوليدة وخدعوا انفسهم والجماهير الكوردية بشعارات ووعود سرعان ما تبخرت مع اول دبابة وصلت الى القصر الجمهوري. اضف الى ذلك انه قد قاتل عبد الكريم قاسم الكورد سياسيا بينما قاتلهم حلفائهم البعثيون والقوميون عسكريا وايدلوجيا. اما الوجه الثاني لرفض الفاتورة هذه، هو ان اقتراف الذنب من قبل حزب البعث بحق الكورد لا يعني اقترافه من كل الشعب العراقي واصرارهم عليه، لانه وببساطة شديدة فقد كانت ولازالت تلك الحكومة متسلطة، ولم تأتي بانتخاب، وليس لها اية شرعية. اضف الى ذلك ان اعطاء نصف العراق للاخوة الكورد لن يحل المشكلة بل سيعقّدها وستكون قنبلة موقوتة ربما يقبل بها البعض على مضض في الوقت الراهن ولكن ما ان تسنح الفرصة ويهيأ الجو لاعتلاء اخر للسلطة حتى يعود الخراب والدمار الى الوطن العراق ككل واولها المنطقة الشمالية من الوطن.

الحكومة المركزية ليس نظاما فاسدا اذا ما تسلّم سلطته الوطنيون، والحكم الفيدرالي مرغوبا اذا ما تم على اساس جغرافي لا على اساس عرقي او طائفي او قومي، لان في ذلك تقسيم لارض العراق وتفتيت لوحدته وقتل لاماني شعب لم يرى النور مذ ولدت دولته. فالله الله في شعبكم ووطنكم. الله الله في بعضكم البعض. فهذا ليس وقت مناكفات وانما وقت تكاتفات. اما من اراد ان يتحدى الشعب العراقي ويحاول ان يقسّم دولته رغما عنه، ويشتت وحدت قومياته واديانه واعراقه، قاصدا متعمدا ضرب الوحدة الوطنية، فلا اظن ان يقف هذا الشعب الابي مكتوفا صامتا وتأريخه لا زال شاهدا له، وبذلك يشهد اعداءه وسيضرب الجميع متكاتفين بيد من حديد.

 

 

اب/30/2002



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!
- الموصل تبعية تركية وساعة البرلمان التركي كوبنهاجية!
- من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!
- من فمك أُدينك ؟!
- دكاكين ستُشمَّع قريبا !!
- طائفية اكسباير وحكومة في المنفى ... !
- سيناريوهات أربع لتسلم مقاليد الحكم في عراق الغد ..!
- مَلكيات وجمهوريات ...!
- عرفات وصدام في الامتحان .. !
- الأمور بخواتيمها !!
- الحريـة .. اساس الحياة!
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - تقرير المصير لا يشمل الاخوة الكورد وسنضرب بيد من حديد !