مهند بنّانه
الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 22:32
المحور:
حقوق الانسان
إن الإنسان الذي لا يعالج مشاكله الصغيرة يقوم في حقيقة الأمر بـِ رعايتها! و كأنه يسقي النباتات الضارة بـِ صمته وتجاهله حتى
تصل إلى مرحلة تغرس فيها الجذور و تقطع الماء على باقي الحقل و ينتهي الأمر بـِ التصحر و أراضي بأسه غير مثمرة، لكن المشكلة الأكبر عندما يدّعي البعض عدم وجودها! حيث يتهرب من الواقع و يقمع من ينادي بـِ معالجته ويعرقل السير نحو مستقبل واعد تكون فيه التعددية والمساوة عناوين واضحة، هذا المستقبل يحتاج إلى رجال يحملون رسالة ليبيا بكل أمانة و حب بعيداً عن المصالح الشخصية و الرؤى الضيقة، بعيداً عن لغة التهم الخشبية و خلط الأوراق لـِ تضليل الرأي العام، هذه السياسات لا تقدم الحلول وهذا عن تجارب عاشتها و تعيشها الدولة الليبية بعد مغامرات عنصرية في تعريب الليبيين الناطقيين بالأمازيغية و تهميش ثقافي يتمثل في رفض مطالبنا في تعليم اللغة الأمازيغية في المناطق الناطق بها و إعطائها الغطاء القانوني و الرسمي المتمثل في الدسترة في صيغتها الطبيعية اي كـ لغة رسمية، نحن وراء هذه الرسالة نطالب بـِ إنهاء القطيعة و قطع الطريق على من يحاولون إستغلال الوضع الليبي لـِ مصالح خارجية ( لغتكم الخشبية) لهذا يجب أن تقال الحقيقة و يتم توضيح الواجبات و الحقوق.
اللغة الأمازيغية مثل اللغة العربية مكون أساسي في المجتمع الليبي و كل لغة في العالم تحتاج لـِ مدارس و مؤسسات لـِ حمايتها و تطويرها، لغتنا الليبية الأمازيغية تعاني التهميش و القتل البطيء و بعد سنوات سـ تختفي و يختفي معها رصيد تراثي كبير نابع من الأرض الليبية، نحن في هذه الرسالة ننتظر التضامن الثقافي من مثقفي ليبيا في هذا الشأن بعيداً عن أسلوب التمني و التملق فـ هذا واجب عليكم و علينا وهذه المطالب المشروعة سـ تحدد مدى الحكمة و الوطنية التي تحملونها بدون مزايدة أو نفاق .
أنا كـ ليبي أريد أن تبقى اللغة الأمازيغية و تنتقل إلى الأجيال القادمة بكل نظام و بـِ الطرق العلمية الصحيحة التي تعالج المشاكل وتجد الحلول، هذه الرسالة ليست ضد اي فئة معينة من المجتمع الليبي و ليست ضد اي مكون ثقافي، لسنا ممن يطالبون بـِ أحادية الفكر أو بـِ الأحاديات التي لم تقدم لنا اي قيمة ثقافية تذكر، هناك الكثير ممن سـ يقفون ضد هذه المطالب من منطلقات عنصرية تنشر الحقد والكره ولكن يجب أن نتجاوزهم كما تجاوزهم التاريخ وعدم إعطائهم الفرصة حتى يتحكموا في مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
#مهند_بنّانه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟