أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - الحق و الانتخابات، سؤال...ـ














المزيد.....

الحق و الانتخابات، سؤال...ـ


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1038 - 2004 / 12 / 5 - 08:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كركوك، اختبار جديد للخلق العراقي، كالسراط المستقيم، حاد مثل الاجابه على هذا التساؤل، هل انت مع الحق ام لا؟
لا اعتقد ان هنالك عراقيا لم يسمع بما جرى في كركوك من نهب اموال ودور وسبي عوائل، طوال السنين العجاف، ولكن من ياترى وقف الى جانب الحق، وطالب باعادة الممتلكات او الناس الى اماكنهم؟
ما خلى ثله قليله من المثقفين، لم يرتفع ثمة صوت بنداء الحق، وان كان فخجولا، بينما الساحة الاعلاميه ما تزال تضج برنين الماكنه الاعلاميه للنظام النازي السابق، تردده بقاياه لنصرة الباطل، تدافع عن شراذم السراق الذين نهبوا ميزانيه الدوله -من اجل تعريب المدينه- واغتصبوا دور الاخرين بقوة السلاح وسطوة الفكر البعثي الشوفيني.
فهل ضاع الحق، او هل هذه هي الاخلاق العراقيه والقيم "الاصيله"، هل الوقوف الى جانب الظالم للتنفيس عن روح شوفينيه مقيته هو خلاصة الموروث الثقافي للشعب العراقي، او العقيده الدينيه؟
سمعت الحجج الكثيره عن حق العراقي بالسكن في اي مدينه، وان كركوك مدينه عراقيه، وما الى ذلك من تبرير لجرائم الاستيطان، فهل كان من حق العراقي ايضا ان يسكن في بيوت الغير ويطرد اهلها، بل ويجبرهم على ترك الاثاث الجيد والثمين، واخراج المتهرئ الرخيص. او ماذا لو كان المطرود عربيا والطارد كرديا، اي لو كان صدام حسين كورديا وحاول بنفس هذا الاسلوب، وبذات الوسائل الاجراميه ان يكرد احدى المدن العربيه بطرد اهلها الاصليين وجلب العشائر الغريبه لتستولي على الاحياء والاراضي الزراعيه وتحتكر المهن والوضائف الحكوميه وتمارس سياسة تطهير عرقي عن طريق منع استخدام اللغه العربيه و رش القرى التي ترفض الانصياع للتهجير بالغازات السامه وغيرها من الاجراءات التي اتبعتها الحكومه السابقه،هل كان الحق سيستوي بنفس الدرجه وسيقول المدافعون عن حقوق المستوطنين بان لهم الحق في السكن في المدينه والدور التي تعجبهم بغض النظر عن انها مسكونة اصلا ام لا؟
نعم انه تساؤل قاس.هل انت مع الحق، وعودة المتضررين الى اماكنهم، والمغتصبين الى مدنهم، وان تكون الانتخابات عادله، ام لا؟ اسود ام ابيض؟
اذا كان البعض مع اعذار ابقاء الامور على ماهي عليه، اي مناصرا للمستوطنين بسبب كونهم عربا فحسب، ويعتبر الحق دائما بجانبهم، بسبب انتمائهم العرقي، فان من حسن الحظ ان العالم كله لا يفكر بهذه الطريقه، بل اني لم اجد طوال التاريخ احد من الفلاسفه اوالمشرعين او المصلحين او الرسل من وضع شرطا للحق، حسب الانتماء القومي، بل كان المجرمون من امثال هتلر، فرانكو، اتاتورك، الشاه ، صدام وغيرهم، هم المعسكر الثاني، الذي يعبده هذا البعض، وانا لا اود التخاطب مع هذه المدرسة الاخلاقيه التي اثبتت عقمها وعدم فهمها للخطاب.
واذا كنت مع الحق، مع انصاف المهجرين والمظلومين ومعاقبة المعتدين، تنطلق بموقفك الانساني هذا بسبب من الالتزام الخلقي او التربيه السليمه والنوازع الدينيه او الانسانيه فكيف ترضى بان يثبت الغرباء نزعة الباطل في الانتخابات القادمه في هذه المدينه، ولا يستحوذوا على الدور والمدارس والمستشفيات والمقابر فقط، بل حتى على الامال التي كانت معقوده على الاخلاق، ويغتصبون حتى الحق ذاته عن طريق تشويهه واللعب بالفكر الانساني؟ سؤال...



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي
- ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر
- انتخاب رئيسان
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - الحق و الانتخابات، سؤال...ـ