أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - انيس الامير - الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان














المزيد.....

الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1038 - 2004 / 12 / 5 - 08:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ ان دخلت القوات الامريكيه وحلفاءها ارض العراق في نيسان 2003 والبلاد تعيش ظروف غير طبيعيه فاقت كل التوقعات بحجمها واستمرارها لفترة طويلة حيث انتشرت اعمال السلب والنهب والقتل وتخريب البنى التحتيه للدولة. ومن الانصاف القول ان هذه الحالة تعود اسبابها ليس فقط لممارسات قوات الاحتلال وانما للتركه الثقيله للنظام السابق سيما وان بعض مظاهر تردي الاوضاع الامنيه كان سائدا" ولو على نطاق اضيق في ايام حكم صدام حسين.
ان الذي حدث بعد سقوط النظام السابق يتلخص بما يلي:
1- افساح المجال على نطاق واسع لاعمال السلب والنهب وبقاء القوات المحتله متفرجة وربما مشجعة لما يحدث.في حين كان من اليسير عليها وبجهد بسيط منع ما حدث.
2- ابقاء الحدود العراقية مفتوحة لكل من هب ودب للتسلل الى الارض العراقية والعبث بامن الوطن والمواطنين.وقد يكون هذا الامر مقصودا" كما اشار الى ذلك بعض المسؤولين الامريكان الى نية الادارة الامريكية لجعل العراق ساحة لمحاربة الارهاب دون النظر الى النتائج الكارثيه التي سيجلبها ذلك للشعب العراقي المبتلى بالكوارث منذ تسلط النظام الديكتاتوري.
3- الابقاء على العناصر الفاسدة في مواقعها في قمة الهرم الوظيفي في دوائر الدوله وهي على الاغلب عناصر لم ترتقي الى مواقعها بسبب كفاءتها وانما بسبب اخلاصها للنظام السابق ويدخل في هذا الاطار وكلاء الوزرات والمدراء العامون وسواهم الذين كانوا بدون شك جزءا" من نسيج النظام السابق.
4- افساح المجال للعناصر الانتهازيه لتبوأ المراكز الحساسه في الادرات المحليه التي انشأتها قوات الاحتلال.
5- فتح الباب على مصراعيه لازلام النظام السابق للتحرك على مختلف الاصعدة الاعلاميه والسياسية من خلال حالة الفوضى التي شملت كل مفاصل المجتمع فأصدروا الصحف وانشأوا الكثير من المنظمات والواجهات السياسيه مستفيدين من ما يمتلكونه من امكانيات ماديه هائله وخبره كبيره في مجال التضليل الاعلامي والترغيب والترهيب.
لقد نشأ بسبب كل ذلك وضع غريب وشاذ امتاز بالآتي:
1- تعرض العناصر والشخصيات الوطنيه والديمقراطيه الى الارهاب الذي وصل الى اغتيال عدد كبير منهم في مقدمتهم الشهيد محمد باقر الحكيم و الشهيد قاسم عجام والشهيد عز الدين سليم والشهيد وضاح عبد الامير وعشرات غيرهم.
2- تعطل الحياة العامه بشكل جزئي وتوقف عملية الاعمار.
3- شيوع حالة اليأس والاحباط والكآبه لدى اوساط واسعة من الجماهير.
4- انحسار دور القوى الوطنيه والديمقراطيه في الشارع السياسي تلعراقي.
5- الدور المتعاظم لقوى الظلام والقوى الارهابيه وسيطرتها على مقدرات الناس في اجزاء مهمه من البلاد.
6- اصبح توفير الامن هو الاولويه الاولى في حياة المواطنين واصبح تحقيق الديمقراطيه في نظر الكثيرين نوعا" من الترف.
ان قوات الاحتلال تتحمل جزءا" كبيرا" من مسؤولية التردي الحاصل في الاوضاع كما تتحمل الحكومه المؤقته وبعض القوى السياسيه العراقيه والاطراف المحليه الجزء الآخر من المسؤوليه وقد آن الاوان الآن للبدء بشكل جدي لمعالجة الاوضاع ووقف النزيف البشري والمادي الهائل( والذي يدفع الابرياء من ابناء الشعب ثمنه غاليا") وذلك من خلال:
1- التصدي الحازم للعناصر المسيئه والكف عن سياسة التراخي التي يروج لها البعض تحت شعارات مختلفه منها ) المصالحه الوطنيه) و(حقوق الانسان).
2- اجراء تطهير واسع وشامل في اجهزة الدوله .
3- الاعتماد على القوى السياسيه الوطنيه المجربه وعلى العناصر الوطنيه النزيهة.
4- الضغط على دول الجوار لايقاف تسلل العناصر الارهابيه والكف عن التدخل في شؤون العراق.
5- الاهتمام بالجانب الاعلامي والتصدي الحازم لاعلام قوى الظلام .
6- تقنين الحياة السياسية واخضاع وسائل الاعلام الى ضوابط تنسجم مع حجم المخاطر التي يتعرض لها البلد.



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنازلات المطلوبه من اجل العراق
- عقدة - العداء للامبرياليه
- أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا
- حول مشاركة عراقيي المهجر في الانتخابات المرتقبه
- ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الا ...
- نحو جبهه وطنيه واسعه


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - انيس الامير - الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان