أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - هل يحمل السلام خلاص العالم ؟؟














المزيد.....

هل يحمل السلام خلاص العالم ؟؟


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يحمل السلام فى حد ذاته الوسيلة الوحديدة لخلاص هذا العالم ما نراه اليوم هو عالم مثقل بكل أنواع الشدائد , غليان عام فى كل قارة من قارات الأرض بل كل بقعة من بقاع الأرض دمار وخراب يلتهم كل مرافق الحياة الإنسانية ويسبقه هذا التسابق على التسلح الذى يقضى على معظم موارد البشرية والتى لبد أن تكون رهن الى إحتياجات الشعوب والأمم ومطالبها دعونا نرجع الى الوراء بتاريخ الإنسانية المخضب بالدماء ولندرك أن ما فات من حروب ومنازعات لم يمنح البشرية غير
الآلام ماديآ ومعنويآ , ايضآ دعونا نتأمل هذا الإنحطاط الذى بات سيمة الخلق الإنسانى وفساد وإنحلال النظم البشرية فكل هذا أصبح فى أشد شرورة
وأعظم ثورانه , بالفعل قد أضطربت كل أركان النظم الأجتماعية بأكملها وإنحط الخلق البشرى وفسد صوت الضمير الإنسانى وسكت شعور الحياء
وأختفى الواجب والمرؤة والولاء بل إنعدم , كما أن نور السلام والمحبة قد بدا فى التلاشى ومن يدرى ان لم يتحقق السلام على الأرض قد تتحمل
الإنسانية بلأ يفوق فى شدتة ما عرفناه اليوم .علينا جميعآ أن ننادى بإزالة فكرة الحرب والدمار من عقول البشر وخصوصآ حكام العالم والتى باتت أفكار الحرب مسيطرة على أذهانهم بل يتوارثوها جيل بعد جيل وهل نقف صامتين أمام نزيف الدماء هذا الذى يلتهم أركان الحياة وخيرها وجمالها بل ويأخذ معه زهرة شباب أولادنا.
لقد أصبح إنسان اليوم إنساناً ناضجاً في فكره سامياً بروحه مؤمناً إيماناً قاطعاً بأن مشاكله الفردية والجماعية لا تحلّ بالعنف والسلاح خروجاً عن فطرته، وإنما بالتفاهم والحوار السامي الذي يحقق غاية الله في خلق الإنسان على هذا الكوكب. وعليه أصبحت كلمات القتل والهدم والتدمير لا تليق به وهو أشرف المخلوقات، لم يعد التسابق في التسلح بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة يُشعر أية دولة في العالم بالقوة والسيطرة ولا بالأمان والإطمئنان، إذ في القوة ضعف مهما كبرت وتعاظمت وفي الضعف قوة مهما صغر وقلّ. فلا يمكن للغة السلاح أن تصنع السلام والألفة والوئام. فكم من أموال هدرت وأخذت من أقوات الجياع لتصرف على الدمار والخراب، وكم من دول تنافست وتسابقت في هذا المضمار وكان مصيرها الهلاك والاضمحلال. فالجميع مهزوم في الحروب وأكبر مهزوم فيها القيم والفضائل والمُثُل والأخلاق التي غرستها الأديان في الإنسانية على مرّ العصور. فهل من خسارة أفدح؟ وهل من انهزام أكبر؟
كيف يمكن للبشرية أن تتخلص من أفكار واتجاهات تقادمت عليها قروناً وأعصاراً وأوصلتها إلى ما هي عليه من شقاء وتعاسة؟
إنه سؤال يدعونا إلى البحث عن أسباب النزاعات والحروب التي انهزمت فيها جميع القيم الإنسانية والأخلاقية التي غرستها فينا الأديان السماوية وليس من منتصر سوى قانون الطبيعة والحيوان.
إن الإنسان خلق وفي كينونته القدرة على توجيه فكره وروحه وقلبه نحو العُلا،
ونحو الرقى والسمو فمبادئ الإنسان إن اتّبعها الحيوان يفنى، وقانون الطبيعة إن اتّبعه الإنسان يذوي ويزول. فالظلم والعدوان والأنانية وحب السيطرة والتملك واغتصاب الحقوق والقسوة والوحشية وغيرها إنما هي من كمالات عالم الحيوان والطبيعة ولكنها أساس نقائص عالم الإنسان .. اذن فدعونا نؤيد اى شرارة للسلام والأمان لأولادنا صحيح لم يولدوا مننا ولكن كل طفل أرى فى عينيه قسوة ومرارة الحياة أعتبره ابنى .
ان الحروب كانت من أجل العزة ورفع شأن كلمة الله وكانت لها من القوانين والمبادىء الألهية التى لا تخرج قيد شعرة عن إقامة العدل والأنصاف بين الناس ولكن ما نراه اليوم هى حروب خرجت بنا عبر حدود الإنسانية وتخطت المبادىء والقيم فأصبح المئات تنزف دمائهم بدون ذنب وان لم نجد حل يوقف قتل الأبرياء من يدرى ما يحدث فى السنوات المقبلة من توحش أكثر مرارة من ما نراه اليوم

بكل ما لديا من حب لأبناء جنسى من بنى البشر أحترم كل فكرة للسلام وكل فكرة تمنع قتل الأبرياء وسفك اماء وهذا التوحش فى قتل الحياة وزهق الأرواح البريئة التى تحرم يوميآ من نعمة الحياة وما الضرر ان نتعايش سويآ فى وئام . وما المانع ان تسكن فى نفوسنا وقلوبنا فكرة السلام والتعايش السلمى ؟
((( وما الأرض إلا وطن واحد والناس سكانه.)))




#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يسموالدين فوق كل اختلاف وأنقسام
- بشارة يوم الله في كتب الله
- نعم لدينا إفلاس روحى
- الحياة العفيفة المقدّسة فى مفهومنا البهائى
- المفهوم البهائي للطبيعة الإنسانية
- ياللي بتقولوا مش محتاجين رسول
- الأساس الروحي للمجتمع
- العدالة الأجتماعية وتحسين المعيشة
- حق الحياة للجميع
- موازين الإدراك
- أرضنا الكبيرة
- هل هناك دواعى للتجديد ؟
- رمضان جانا بالمحبة
- أنا الشهيد
- يازينة يا بلدى يا حبيبة
- المشورة هى احدى مقومات العائلة السليمة
- البنية الأولى لمجتمع سليم هى العائلة
- لماذا كل هذا !!!
- العنف والأطفال
- زمن الحب الجميل


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - هل يحمل السلام خلاص العالم ؟؟