أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - سموها جمعة البطل المقدم حسين هرموش















المزيد.....

سموها جمعة البطل المقدم حسين هرموش


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية ألف تحية إلى هذا البطل المقدام الذي كان سباقا ً في صفوف الجيش السوري في إعلان موقفه الشجاع ضد القتلة والمجرمين وانحاز إلى صف ثورة الحرية والكرامة، وأبى عليه ضميره الوطني وأخلاقه أن ينفذ أوامر المجرمين بحق المدنيين العزل ،واعتبر أن شرف العسكري السوري هو حماية الشعب من القتل والإهانة أيا ً كان مصدرها ، عدواً كان أو أحط منه مرتديا ً خبثا ً وخداعا ً رداء الوطن ومدعي زورا ً وبهتانا ً الانتماء إليه .
بديهي أن البطولة هي بنية وأخلاق وانتماء وشرف وأمانة وأصل وفصل وحالة وطنية ووجدانية لايرتقي لها سوى صنف محدد من البشر يتمتعون بمواصفات نوعية من طراز خاص كما أبطال سورية التاريخيين يوسف العظمة وابراهيم هنانو وأبطال كثر عج بهم تاريخ سورية البعيد والقريب، ولاشك أن فعل البطولة كله يتكثف في لحظة حرجة خطيرة تفرض نفسها على الإنسان , وحدهم الرجال الأبطال هم القادرين على السمو الأخلاقي والفعل البطولي إلى مستواها وتحديد موقف منها لصالح القيم والأخلاق والشرف , وأنت في رأس قائمة أبطال سورية التاريخيين , وهم في رأس قائمة الانحطاط والعار والجبن والرذيلة ، رغم أن المقارنة تفقد معناها مع أمثال هؤلاء الرعاع الذين لاوصف لهم سوى الشذوذ الإنساني .
هكذا كان البطل المقدم حسين هرموش ومازال وسيبقى مسجلا ً في صفحات تاريخ سورية المشرقة , كان بفعله يمثل كل مخزون الشعب السوري من الرجولة والبطولة والأخلاق والشرف الرفيع الذي يعبث به الرعاع والحثالة المحسوبين مجازا ً أنهم نظام مقاومة وممانعة ! تصرف البطل المقدام بما يمليه عليه انتماؤه وشرفه وأخلاقه وكرامة شعب ووطن يهينه ويذبحه الجلادون في وضح النهار من الوريد إلى الوريد أمام العالم كله !.
إنه زمن البطولة الجديد الذي بدأه شباب سورية ورمزهم البطل المقدم حسين هرموش وطوى فيه زمن الذل والعبودية والظلم والهزيمة والفشل الوطني والقومي والإنساني, وزعزع ببطولته النادرة مملكة الرعب والصمت والفساد التي خالها القتلة والمجرمون أنها أبدية ! وهز ركائز عصابة القتلة وأفقدهم توازنهم وحصرهم في حالة رعب لامثيل لها لأنهم جبناء دخلاء أذلاء ضعفاء ، أظهرهم هذا البطل على حقيقتهم ، رعاع قتلة متوحشين متعطشين إلى دماء الشعب السوري .
يدرك الشعب السوري كله ،وأولهم الشرفاء في الجيش العربي السوري أنك رمزاً للبطولة والشرف والكبرياء ، عبرت في موقفك البطولي عندما اجتاحت عصابات احتلال القتلة المجرمون جسر الشغور وبلدات جبل الزاوية ، وتصرفت بمايمليه عليك شرفك العسكري في حماية الشعب وكرامته ،وأبيت أنت تغادر ساحة الجريمة إلا بعد حماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من هؤلاء الرجس الذين أهانوا الوطن بكل حمولته الشعبية والاجتماعية والدينية والإنسانية ،إلى الحد الذين دخلوا بامتياز موسوعة ،،غينيس,, في الهمجية والانحطاط والوحشية وانعدام الأخلاق والصفات الإنسانية، أبيت وجاهدت ببطولة نادرة على حماية الشرف والعرض والحياة الإنسانية وتوصيل المدنيين المروعين من دناءة تصرفات العصابة إلى بر الأمان النسبي , رغم الخلل في المعادلة عدديا وماديا وآليا ً والأهم من كل هذا أخلاقياً ، وكنت ببطولتك وشرفك وأخلاقك وانتمائك ولازلت أقوى من كل هؤلاء الجبناء المنحطين رغم عتادهم وفجورهم وسلاحهم الفتاك الموجه إلى الحناجر التي تصدح بالحرية والصدور العارية من النساء والأطفال والشيوخ ، وحطت بكم الرحال على مقربة من الوطن في استراحة قصيرة بهدف مواصلة السير على الطريق البطولي الذي سلكتموه , مساحة ملتبسة جغرافيا ً ومتداخلة بشريا ً ، تعج بكل صراعات الشرق والغرب وفيها من كل ماهب ودب ، ودخلت مجموع تلك العوامل على الخط وجيرت العصابة كل إمكانياتها وحركت كل عملائها الظاهرين والمخفيين الداخلين والمتسللين إلى المنطقة الساخنة، ومنهم من يسرح ويمرح على ساحة المعارضة السورية في الخارج ، رغم أن الحدث خطير ومركب لكن ذلك كله تفاصيل قابلة للتغير والتبدل أمام حقيقة ثاتبة أنك كنت ولازلت بطلا ً منتصرا ً عليهم رغم شعور هؤلاء العصابة بأنها أنجزت عملا ً ،،، مقاوما ممانعا ً منتصرا ً,,, وهم واهمون ، فأنت ياسيدي أقوى منهم أينما كنت وبطلا ً أمامهم أنى ظهرت ويكفيك تاريخا ً بطوليا ً مافعلت .
ورغم أن سياق اللحظة لايسمح بالكثير من الكلام , لكن المقارنة تفرض نفسها ، كان على هؤلاء الجبناء أن يقوموا بعملهم ومسؤوليتهم بحماية ،،شرف الرئيس وقصره ،، وسماء سورية التي أصبحت ممرا ً ومتنزها ً لطائرات العدو حسب فقه النظام الممانع !، وأن يحافظوا على تحرير الأرض وحماية العرض !، ويسجلوا عمل ،،نوعي باختطاف ,, جنود العدو القومي حسب توصيف إعلام النظام الكاذب المهزوم وهم يسرحون ويمرحون ويضربون طولا ً وعرضا ً في كل سورية .
كلمات مختصرة سريعة لكل المعنيين بالموضوع ، خلاصتها المثل العربي المشهور ،، من يريد أن يعمل جمَالا ً عليه أن يعلًي باب داره ،، من يستضيف الأبطال الذين بتصدون للقتلة والوحشية عليه أن يوفر لهم سبل الحماية والأمان وأن يتحمل مسوؤليته القانونية والأخلاقية بهذا الخصوص , وأن على الأطراف المتعلقة مباشرة بالموضوع من المعارضة السورية أن تشكل لجنة نزيهة للوقوف الجريء والشفاف لتحليل الحالة ومعرفة كافة التفاصيل ومعالجة ذلك سريعا ً حى تقطع الطريق على عصابات النظام الداخلية والخارجية من تكرار هذا الفعل الآثم .
أخيرا ً كلمات لابد منها للمعارضة السورية أولا ً ولسلطات التركية ثانيا , وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ثالثا ً, ولمنظمات حقوق الإنسان رابعا ً ولهيئة الأمم المتحدة خامسا ً وللمجتمع الدولي سادسا ً , وجامعة الدول العربية ثامنا ً , أن يمارسوا مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية على وجه السرعة في حماية البطل المقدم حسين هرموش والحفاظ على حياته التي هي في خطر كبير.
من جسم الطفل حمزة الخطيب إلى حنجرة بلبل الثورة ابراهيم القاشوش , إلى أصابع الفنان علي فرزات إلى حنجرة غياث مطر إلى البطل المقدام حسين هرموش إلى كل ابطال ثورة الحرية والكرامة ...إلى الاستمرار على طريق الحرية ...خيار الشعب السوري الذي لاحياد عنه.

د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تكاثر المؤتمرات !
- مؤتمرات ولجان وخيام ... ونظام يذبح حماه ثانية ً!
- ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!
- النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.
- جرائم الكراهية في سورية !
- القتلة في حماه مرة أخرى !
- بن جدو اذ نطق !!!
- رصاصة وحنجرة ..
- تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.
- إلى من قال أن الشعب السوري سيبقى صامت !
- بشار أسد يغني على ليلاه ...
- مأساة حماه في شباطها التاسع والعشرين...جاء زمن العدالة
- سؤال برسم الإجابة ...مجرم برسم العقاب..
- القومية العربية بين فكر البعث وسلطته!.
- حوار صريح مع الدكتور نصر حسن - الجزء الثاني
- زيارة سعد رفيق الحريري إلى دمشق , إستتابة وتجديد دور أم اتقا ...
- الحوار المتمدن...تطور نوعي مستمر
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (4 ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنيةو ( ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (2 ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - سموها جمعة البطل المقدم حسين هرموش