زياد الهادي
الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 11:26
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
لماذا "القديس ماركس"؟[1]
ما يجب أن ندركه هو أنه، منذ البداية، كان الفكر الماركسياني[2] [فكر ماركس بالتحديد هنا] فكرا ناقدا. و قد صبغ هذا التوجه الناقد لماركس كل أعماله. فكان في كل مرة و طوال مسيرته الفكرية، يراجع، ويصحح، ويدقق أفكاره السابقة بما أن كل أعماله بحث متواصل و "اكتشافات" متتالية. ويمثل هذا الفكر من هذه الزاوية نقدا و نقدا ذاتيا !
أما التركيب التعبيري "القديس ماركس"، و قد استوحيته من "أندري قورتس" في كتابه "وداعا للبروليتاريا"[3]، فهو لا يخرج عن هذا المنحى الناقد. فكارل هاينريتش[4] هو من أطلق نعت القديس على "برونو باور" (القديس باور)[5] و "ماكس شترنر" (القديس شترنر)[6] في نقده للأيديولوجية الألمانية[7]. و ما وصفنا لماركس بالقديس إلا "رسالة هجاء" للماركسيين و للأيديولوجية الماركسية التي بنيت رغما عن ماركس و ضد نهجه الناقد من جهة، و رفع لصفة القداسة عن ماركس من جهة أخرى.
لكن أليس فصل فكر ماركس عن فكر الماركسيين هي محاولة ترمي إلى بناء صنم جديد لماركس، فنقع في التناقض نفسه الذي أردنا حله؟
بالتأكيد لا! فالفكر الناقد سيطأ ماركس نفسه و لكن هذا ليس سوى المستوى الثاني من مشروع ناقد أشمل. ونقد ماركس لا يقل أهمية عن نقد الماركسيات التاريخية.
ندرك جيدا أن هذا العمل ليس من ابتكارنا فهو مشروع قد بدأه، و أكاد أقول أنهاه، مفكرون اختصوا في دراسة فكر وسيرة ماركس[8] و أبدعوا في إنتاج فكر ناقد يتجاوز كل العقائد[9]. لكن، مع الأسف، إلى جانب أننا لم ننتج هكذا أعمال فإننا لم نتطلع حتى إلى مجرد ترجمتها أو الإطلاع عليها[10]. و ما أحوجنا اليوم إلى فكر ناقد في زمن يهيمن فيه الخطاب السياسي و الديني ويمتزج فيه الاثنان أحيانا وهو الأخطر. وجب على المثقف (أي الباحث، و المفكر، والناقد) أن يكسر هذه الهيمنة و ما أسعدنا بهذه الفسحة من الحرية عسانا نرد جميل أبطال الانتفاضة أينما وجدوا!
لماذا ماركس ؟
لنفتتح الإجابة عن هذا السؤال بسؤال آخر: ماذا يقول "أعداء الماركسية" عن ماركس؟
لن أستشهد هنا بمفكر ماركسي قد يبدو منحازا و لكن بمفكر لا ماركسي و لا يساري و لا اشتراكي و لكنه جمع بين الموسوعية و العالمية هو "جاك أتالي". فيتحدث عن كتابه "ماركس أو روح العالم"[11] ، المخصص لسيرة ماركس، معلقا أنه " لا يمكننا فهم القرن العشرين دون فهم القرن التاسع عشر و لا يمكننا فهم القرن التاسع عشر دون قراءة ماركس". و أضيف أنه لن نتمكن من فهم القرن الواحد و العشرين دون دراسة و فهم التجارب و تاريخ الحركات الماركسية في العالم في القرن العشرين!
كما يمكن أن أستشهد بخصم ماركس الشهير"باكونين" أين يقول في أحد رسائله :
" لن نستطيع إنكار، بالنسبة لي على الأقل، الخدمات الجليلة التي قدمها من أجل القضية الاشتراكية، والتي يخدمها بذكاء، بحيوية و صدق منذ خمس و عشرين عاما تقريبا، أين تجاوزنا جميعا بلا ريب." ("من باكونين الى هرتزن،28 تشرين الأول ـ أكتوبر 1869"، ترجمتها عن اللغة الفرنسية).
ويقول في رسالة أخرى "ماركس هو العالم الاقتصادي و الاشتراكي الأول في أيامنا هذه. لقد التقيت بعلماء كثيرين في حياتي، لكنني لم أعرف لا أعلم منه و لا أعمق" ("من باكونين الى أمميي روماني، 23 كانون الثاني ـ جانفي 1872"، ترجمتها عن الفرنسية).
و يقول "المثقف الليبرالي" "رايمون ارون" : " لا أدين بشيء لأثر مونتاسكيو أو توكفيل (...). أستمر، رغما عني تقريبا، في الاستفادة من خفايا الرأسمال أكثر من الكلام الشفاف و الكئيب في الديمقراطية في أمريكا[12]" (ترجمتي عن رايمون ارون[13]).
و يضيف : "لم أكن أبدا ماركسيا، لكن صحيح أنني بدأت أبحاثي في الفلسفة الاجتماعية بقراءة الرأسمال. حاولت لفترة طويلة أن أقنع نفسي بأن ماركس كان على حق لأنني رأيت فيه مزايا عظيمة في اختصاصات أخرى. لم أستطع إدراك ذلك قط. فلم أصر ماركسيا. هذا و لا يوجد مؤلف قرأته وتكونت بفضله كما ماركس الذي لم أتوقف عن ذكره بسوء" (ترجمتي عن مقال بجريدة الأكسبريس بتاريخ 07/11/2002).
هذا إذا ماركس الفعلي، ماركس في الواقع و ليس ماركس المخيلة:
ماركس ضد الماركسية فيقول: "أعرف شيئا واحدا، هو أنني لست ماركسيا"، و ضد عبادة الفرد و ضد صنم السلطة [14]. لكنه صار صنما بفضل الماركسيين في بحثهم عن السلطة.
ماركس ضد الماركسية و ذلك في رسائله مع "الشعبويين الروس" مثلا، حيث لم يولي أي اهتمام بالماركسيين الروس.
ماركس ضد حكم الفرد الواحد أو الحزب الواحد أو حكم مجموعة أفراد، و ضد أن يتخذ مجموعة أفراد دور المحررين (البروليتاريون يحررون أنفسهم بأنفسهم!)، وضد التنظيمات الهرمية و السلطوية[15]. أولم تكن أعمال ماركس جميعها تنديد بكل أشكال القمع و الاستلاب الاجتماعي ؟
ماركس مع الديمقراطية و قد أعجب هو و انجلز بالديمقراطية الأمريكية لما يمكن أن تفتحه من آفاق! و ضد الدكتاتورية (أولم يكرس حياته ضد الدولة وسخطها؟).
ماركس مع الحرية الفردية و يعتبر أن "الحرية الفردية شرط الحرية الجماعية" (الأيديولوجية الألمانية). مع حرية الرأي و التعبير و الصحافة [حرية الصحافة و الحرية الإنسانية (1842ـ1843)]، ومع حقوق الإنسان (المسألة اليهودية 1844)، وضد كل الأيديولوجيات و الأنساق الفكرية المغلقة (الأيديولوجية الألمانية).
ماركس مع الثورة لكن يعتبر أن "حياة البشر الواحد أغلى من جميع الثورات" (مخطوطات باريس 1844). و يعتبر أن "الثورة الكهربائية و اكتشاف المحرك البخاري أهم من الثورة الفرنسية 1848" (ماركس، نفس المصدر).
ماركس لا يعتبر أنه هناك فن بورجوازي فيجعل له مقابلا فنا اشتراكيا[16] لكن هناك فن وحسب. كما يعتبر أن الفن الحر ممكن مثلما الفكر الحر ممكن أيضا (الرأسمال، الكتاب الرابع، و الفصل الغير منشور من الكتاب الأول[17] ). فهو قليلا جدا ما كان يستعمل مصطلح البنيان الفوقي كما لم يستعمل ولا لمرة واحدة المصطلح المركب "المادية التاريخية" و لا "المادية الجدلية"[18]. ولا هو بمخترع ما يسمى بالاشتراكية العلمية.
ماركس مع التقدم و الحداثة ضد القروسطية و الظلامية (المسألة اليهودية)، لكنه لم يكن ليتجاوز عصره وعلوم عصره (أشير هنا إلى التطورية، و الحتمية، و المذهب الوضعي، التمركز حول الذات الأوروبية، الخ).
ماركس في قطيعة مع هيجل و ضد هيجل أي ضد الدولة و القومية، لكنه في استمرارية مع الهيجلية[19] (يكفي أن نطلع على الرسائل حول الرأسمال) كما في استمرارية مع الأنسنة الفيورباخية (يكفي أن نعيد قراءة القسم الثالث من الرأسمال، الكتاب الأول) على عكس ما صنعته الأسطورة حول ماركس.
هذا ماركس الذي اختلطت أعماله بأعمال غيره أحيانا كما تختلط أقوال السلف بأقوال التابعين، و زيفت أحيانا أخرى لأغراض سياسية تريد السلطة كما تزيف الكتب لأغراض الخلافة[20].
اقرؤوا ماركس![21]
يجب قراءة ماركس دون الأحكام المسبقة التي صنعتها الماركسية. وهنا أستحضر مقولة رايمون آرون حول الرأسمال: "هذا الكتاب معروف بشكل سيء إلى درجة أنه غالبا ما يستشهد به"؟!
أن نقرأ ماركس هي دعوة الى التفكير، أن نفكر بأنفسنا لا أن يفكر غيرنا مكاننا[22]. وكم عدد أولئك الخاضعين و المرؤوسين؟!
أن نقرأ ماركس، هو أن نفكر بعيدا عن الحسابات السياسية و البرامجية، أي أن نفكر بحرية دون خضوع للمساحة التي تحددها سلطة "القائد" أو الحزب أو الدولة.
أن نقرأ ماركس، أن نخوض تجربة كونية، أن نفهم عالمنا: العولمة، الأزمات، الثورات، الرأسمالية، الخ. هل يوجد ماهو أكثر كونية؟
فالفكر الماركسياني، هو فكر ناقد و متحرر بالأساس. والدعوة الى قراءة ماركس، هي دعوة إلى التفكير ودعوة إلى التحرر.
لكن وراء الدعوتين، هناك دعوة أخرى : الدعوة إلى تجاوز ماركس!
الهوامش:
[1] إشارة إلى الصفحة على الفايسبوك بعنوان "القديس ماركسSaint Marx_".
[2] سأستعمل من الآن فصاعدا مصطلحي "ماركسياني" أي ما ينتمي لماركس و "ماركسي" أي ما ينتمي للماركسيين، و ذلك للتمييز بين أعمال ماركس و أعمال الماركسيين. كما يمكن أن نصف قارئ ماركس بالماركسياني. و قد استعمل هذين المصطلحين الماركسولوجي "ماكسيمليان روبال" (Maximlien Rubel). وهو الذي أدخل مصطلح "ماركسياني" (marxien) إلى اللغة الفرنسية. لكن هناك أيضا من يستعمل مصطلحات أخرى لنفس الغرض من قبيل الماركسية المبتذلة (marxisme vulgaire).
لسمير أمين أو ماركسية ماركس لمفكرين آخرين، لكن ليس المجال للتعرض إلى هذا الآن.
[3] André Gorz, Adieu au prolétariat, Galilée, 1980.
[4] كارل هاينريتش أو كارل ماركس (1818ـ1883).
[5] أنظر أيضا العنوان: "العائلة المقدسة" (La Sainte Famille, 1845 )
[6] لا يجب الخلط مع سان ـ جيست (Saint-Just) أو سان سيمون (Saint-Simon).
[7] L’ideologie allemande (1845-1846).
[8] "ماركسولوجيا" هو الاختصاص الذي يهتم بأعمال و حياة ماركس و بالماركسية.
[9] أذكر هنا على سبيل المثال أعمال ماكسيميليان روبال و جهده الضخم في فصل أعمال ماركس عن الدوغمائية اللينينية، و أعمال كورناليوس كاستورياديس في نقد الستالينية، إلى جانب أسماء كثيرة أخرى من أمثال فرانس مهرينغ، و روزا ليكسامبورغ، وجورج سورال، و جورج لوكاش، و دايفد ريازانوف، و فرانسوا بيرو، و دانيال جيران، و كلود ليفور، وروبارت كيرتز و ميشيل هنري، وسمير أمين، و اندري قورتس، و الان بيهر، الخ.
[10] صرنا ماركسيين دون قراءة ماركس ثم تحولنا عن الماركسية دون نقد حقيقي للماركسية. وهو حسب رأيي ما يجعل الكثير من المثقفين أو السياسيين يتحولون من الماركسية (أو أية أيديولوجية أخرى) إلى نقيضها، في الظاهرهنا، أي الليبرالية. فكثير هم من اعتنقوا أيديولوجية و تحولوا عنها بمجرد فشل تجربة سياسية هنا أو هناك. فخطاب السياسيين متقلب جدا. و اعتناقهم لمذهب من المذاهب مرتبط عادة بموازين القوى و بالحسابات الضيقة أكثر منه خضوعا إلى الرؤية الفكرية والنقدية. هكذا نفهم تأخر استفاقة سياسيين كثر لحظة انهيار الاتحاد السوفياتي في حين أن المفكرين الذين ذكرتهم سابقا قد أخذوا مسافة بينهم و بين الاتحاد السوفياتي و الأحزاب الذيلية خارج الاتحاد، منذ اللحظات الأولى بفضل فكرهم الناقد والمتحرر من الأطر الضيقة للأحزاب السياسية، أو الجامعات، أو مؤسسات الدولة، الخ.
[11] Jacques Attali, Karl Marx, ou l’esprit du monde, éditions fayard, 2005.
[12] "الديمقراطية في أمريكا" مؤلف شهير لألكسيس دي توكفيل" (De la démocratie en Amérique, Alexis de Tocqueville).
[13]Raymond Aron, Les étapes de la pensée sociologiques, 1967,p 21.
[14] تلك خلاصة صراعه مع الباكونينيين و الأناركيين.
[15] ألم يكن منتقدا للّبنات الأولى لما سيصبح أحزابا في ما بعد (نقد برنامج قوتا و ارفورت)؟ ألم يجن جنونه من أولى الأحزاب الشيوعية؟ "و عندما بدأت الآلام المحتمة على حزب العمال الشيوعي الشاب في فرنسا، استاء ماركس للطريقة التي يعرض بها صهراه اراءه :" لونغيه كآخر البرودونيين، و لافارغ كاخر الباكونينيين، فليأخذهما الشيطان معا" (فرانس مهريغ، كارل ماركس، عن دار الطليعة، ترجمة).
[16] و بشكل مماثل حب اشتراكي و حب بورجوازي، علم اشتراكي و علم بورجوازي، الخ.
[17] Karl Marx, chapitre inédit du capital, Premier livre, Le procès de production du capital, Sixième chapitre, Traduit de l’Allemand et présenté par Roger Dangeville, (disponible sur internet).
[18] يبدو أنه أول من استعمل مصطلح "المادية الجدلية" هو الألماني "جوزيف ديتسجن"( Joseph Dietzgen)، ربما قد أخذه أيضا عن فريديريش أنجلز (لدوينج فويرباخ و نهاية الفلسفة الألمانية، 1890). كما يؤيد الكثير من المختصين في اثار ماركس أن التحليل الماركسي للتاريخ ليس ضروريا بالنسبة لهذا الأخير (أي ماركس).
[19] على عكس هذا الرأي يقيم "لويس ألتسير" (Louis Althusser) ما يسميه بالقطيعة الابستيمية : أي أنه هناك قطيعة بين كتابات الشباب و كتابات الكهولة. وهو رأي يقترب من ذلك الذي يجزئ ماركس إلى ماركس الاقتصادي ماركس الفيلسوف، الخ.
[20] ستكون كل نقطة من هذه النقاط موضوع بحث واثبات.
[21] ماكسيمليان روبال.
[22] « il ya une chose qui depuis longtemps me frappe et même me choque. Il y a un paradoxe tragi-comique dans le spectacle de gens qui se prétendent révolutionnaires, qui veulent bouleverser le monde et qui en même temps cherchent à s’accrocher à tout prix à un système de référence, qui se sentiraient perdus si on leur enlevait ce système ou l’auteur qui leur garantit la vérité de ce qu’ils pensent. Comment ne pas voir que ces gens se placent eux-mêmes dans une position d’asservissement mental par rapport à une œuvre qui est déjà là, maîtresse de la vérité, et qu’on n’aurait plus qu’à interpréter, raffiner, etc. (en fait : rafistoler) » (Castoriadis, 1999, p82).
مراجع مقترحة:
سمير أمين، "أنا ماركسي ، اشتراكي ، شيوعي ، أممي"، حوار صحافي مع سمير أمين، الحوار المتمدن - العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 .
ALAIN CAILLÉ, PHILIPPE CHANIAL, Que faire, que penser de Marx aujourd’hui, Revue du Mauss, n°34, second semestre 2009.
Constanzo Preve, Histoire critique du marxisme, traduit par Baptiste Eychart, Armand Collin, Paris, 2011.
Cornelius Castoriadis, L’institution imaginaire de la société, Editions du seuil, Paris, 1975, (cinquième édition revue).
Cornelius Castoriadis, Les Carrefours de la Labyrinthe 2, Editions du Seuil, Paris, 1999.
David Riazanov, KARL MARX and FREDERICK ENGELS, An Introduction to Their Lives and Work, Editions sociales internationales, 1923 - 226 pages.
David Riazanov, Marx et Engels, Conférences faites aux cours de marxisme prés de l’académie socialiste en 1922, éditions Anthropos, Paris 1970. (Éditions sociales internationales, 1927 - 226 pages.)
David Riazanov, The Posthumous Writings of Marx and Engels. Source: Communist Review, February 1924.
Denis Collin, Comprendre Marx, Armand Collin, Paris, 2009, (2ème édition).
Dominique Desanti, Comment le marxisme a pénétré dans le langage, In: Communication et langages. N°2, 1969. pp. 15-21.
Étienne Balibar, La philosophie de Marx, La Découverte « Repères », Paris, 2001.
Franz Mehring, Karl Marx: the story of his life, Routeledge Library Editions-Economics, London, 2003.
Georges SOREL: Le caractère religieux du Socialisme, Le Mouvement socialiste, n° 180, novembre 1906, pp. 282-290 .
GÉRARD DUMÉNIL, MICHAËL LÖWY, EMMANUEL RENAULT Les 100 mots du marxisme, , P.U.F. « Que sais-je ? », 2009.
Henry MEYER, Marx on Bakunin ; A neglected text , etudes de marxologie, Octobre 1959 / pp. 91 – 105.
Isabelle Garo, ENTRE DEMOCRATIE SAUVAGE ET BARBARIE MARCHANDE, A propos de Claude Lefort, Le temps présent - Ecrits 1945-2005(Belin, Paris, 2007) (article disponible sur le net).
Isabelle Garo, L IDÉOLOGIE OU LA PENSÉE EMBARQUÉE, La Fabrique, 2009, 182 pages.
Jacques Attali, Karl Marx ou l’esprit du monde, editions Fayard, 2005.
Jean-Yves Calvez, Marx et le marxisme, Eyrolles Pratique, Paris, 2006.
Joseph. A Schumpeter, History of Economic Analysis, Oxford university press, 1954.
Karl KORSCH, L’idéologie marxiste en Russie, LIVING MARXISM,- Vol. 4, n°2 - Mars 1938 / pp. 44 – 50.
Karl Marx, œuvres.
Karl Marx, chapitre inédit du capital, Premier livre, Le procès de production du capital, Sixième chapitre, Traduit de l’Allemand et présenté par Roger Dangeville, (disponible sur internet).
Karl Marx , Le Capital, livre IV : Théories sur la plus-value, tome 1, Editions Sociales (Gilbert Badia), Paris, 1974.
Margaret MANALE, Aux origines du concept de « marxisme », économie et société - Octobre 1974 / pp. 1397 – 1430.
Margaret MANALE, L’édification d’une idéologie marxiste, economie et société - Janvier-Février 1978 / pp. 163 – 215.
Margaret MANALE, La constitution du marxisme, économie et société - Avril - Mai 1976 / pp. 813 – 839.
Marx-Engels Correspondence, Letters of Karl Marx and Frederick Engels 1870 & after, Marx/Engels Internet Archive (marxists.org) 2000.
Maximilien Rubel, Marx, critique du marxisme, Payot, Paris, 1974.
René Berthier, Philosophie politique de l’anarchisme, Volume 1, Essai sur les fondements théoriques de l’anarchisme, 2008.
Science et vie, n°945, Juin 1996, Dossier : Faut-il bruler Darwin ?, par Thierry Pilorge.
Serge Latouche, OUBLIER MARX, La Découverte | Revue du MAUSS, 2009/2 - n° 34, pages 305 à 313.
Ulysses Santamaria et Alain Manville « Marx : entre l’idéalisme radical et l’individualisme anarchique », Philosophiques, vol. 11, n° 2, 1984, p. 299-333.
#زياد_الهادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟