أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!














المزيد.....

تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
تقول الرواية انه كان يوصل صديقه وزجته التي جاءها المخاض في ساعة متاخرة من الليل الى احدى مستشفيات الكرادة عندما اومأت اليه فتاة ربما في الخامسة عشرة من عمرها في طريق عودته قرب المسرح الوطني ظانا انها ربما تحتاج الى مساعدة, لتعرض عليه فعل فاحش مما اصابه بالصدمة والذهول لصغر سنها .. هذا ماقراته في مقال الاستاذ مصطفى سليم ( ماذا يخبيء الليل ببغداد ) مما اصابني انا ايضا بالصدمة والذهول ..
من الذي يعمل جاهدا ليل نهار على انهيار منظومة القيم وحرقها في العراق بشكل منظم وومنهج لايكل ولايمل .. من الذي جعل المضايف والدواوين التي كانت قيمها ناموس ودستور بحد ذاته, اذ كانت تحمي الدخيل وتغيث الملهوف وترفع الحيف وتنتصر للعدل وتاخذ الحق من القوي للضعيف .. من الذي جعلها تختطف الابرياء وتقتل النساء وتعتدي على الاعراض وتذبح البريء كما حصل في عرس الدجيل وحوادث التاجي والمشاهدة ومثلث الموت في اللطيفية حيث ذبحت النساء والرجال والقيت الجثث في الانهر بعد الاعتداء عليهم وبمعرفة ومباركة العشائر هناك .. ماهذا الانهيار في القيم ولماذا هذا الحرق لكل جميل في مجتمعنا بعد حرق البنية التحتية والاقتصاد والترابط والتلاحم والشعور بالمواطنة .. لماذا حل بدل منها الخراب وتفشي الفساد وانحلال العوائل وضياع الاخلاق ..
لو تاملنا المشهد العراقي منذ ثمان سنوات والى اللحظة نجد ان هناك استهداف واضح للذكور اتخذ اشكالا متعددة ولكن النتيجة واحدة وهي قتلهم اما بتفجير تجمعاتهم في مصاطب العمل او نسف تجمعات اصحاب البسطيات او ذبح الرجال في منطاقهم و بساتينهم و محلاتهم بقصد التهجير القسري, او استهدافهم بالمفخخات في تجمعات التقديم للعمل في الشرطة او الجيش ناهيك عن التفجير العشوائي للنساء والرجال في الاسواق ودور العبادة والمدارس واختطاف السيارات العامة والخاصة وفي دوائر عملهم وهلم جرا..
هذا بالتاكيد ينتج عنه ضياع المعيل ورب الاسرة او ربة الاسرة .. مما يؤدي غالبا الى بقاء الابناء وهم في عمر مبكر دون رقيب او حسيب ودون رعاية اجتماعية ودون اعالة او مورد مالي مما اوصلنا الى النتيجة المفزعة والمخيفة التي نراها اليوم الا وهي بغاء الفتيات في سن صغير وتشرد الاطفال وتعرضهم لمختلف صنوف الاعتداءات والانتهاكات النفسية والجسدية وهذا اي انحراف الاطفال وشذوذهم وتشردهم اصبح شائعا ومعروفا في العراق وكتبت عنه منظمات دولية وانسانية كثيرة...

من الذي اشترك ويشترك في هذه الجريمة البشعة التي يتعرض لها الشعب العراقي الا وهي تفتيت النسيج الاجتماعي العراقي والاسرة العراقية .. والتركيز على قتل الرجال لتبقى النساء دون معيل او مورد فيصبح التشرد والبغاء الطريقة الاسهل لكسب العيش وبذلك يضمحل هذا المجتمع وقيمه واخلاقه وربما تحل محله اقوام اخرى كما قالوا لنا في اواخر الثمانينات عندما كنا ندرس في بريطانيا ان العراق كنز العالم ولايجوز ان يبقى بيد العرب يحكموه ولابد ان تحل محلهم اقوام اخرى اكثر تفهما للاوضاع العالمية.
هل هي اسرائيل ومخابراتها واجهزتها التي اتخذت حتى من الواجهات الثقافية ستارا لنشاطاتها الاستخبارية في العراق والتي تعمل على تفتيت كل المحيطين بها لتكون هي الدولة الاكبر والاقوى في المنطقة والتي اصبحت تتكلم علنا عن الحلم القديم اسرائيل من الفرات الى النيل واصبح شعار هذه الدولة يرفع في تجمعاتهم (ثور مجنح يشبه الثور الاشوري وفوقه سنبلة ) والمقصود بها سنابل النبي يوسف في مصر .. هل هي امريكا التي جاءت ومعها بذور الفرقة الشيعية السنية والتناحر والاقتتال العربي الكردي ليلتهي الشعب بتطاحنه مع بعض فيما يبقى جنودها والنفط بامان..
هل هي الاحزاب التي تحكم العراق والتي ماهي الا ادوات مطيعة بيد الامريكان واسرائيل ودول الجوار تنفذ مايريدون ولايهمها سوى ماتغترفه من العراق مثل يخت الدباغ البالغة قيمته اربعة ملايين دولار او حمايات المالكي التي اشترت مصنع زيوت في تركيا قيمته مائة وخمسون مليون دولار والناس الى الجحيم .. بالتاكيد عندما يتسلط على البلاد الفاسد والجاهل والمرتشي وعديم الضمير حتما سيكون مصير البلد الخراب والاضمحلال
اين المؤسسات الدينية من كل مايجري ومادورها في احتواء هؤلاء المساكين ورعايتهم وحمايتهم .. اين مؤسسة السيستاني والحكيم والجعفري والصدر اليعقوبي والسامرائي والكبيسي ووو... لماذا لم يتخذوا اي اجراء لحركة تصحيحية وتقويمية في المجتمع ام انهم كلهم في الهوى شرق ومتفقين على ضياع هذا البلد واهله.
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!
- في بغداد .. النار تحت الرماد
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!