صباح قدوري
الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 21:50
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
د.صباح قدوري والشاعر هاتف بشبوش
سبق وان نشر موقع طريق الشعب الاغر في حقل الخاص تحت عنوان" نحو المؤتمر التاسع لحزبنا الشيوعي العراقي" هذه المداخلة بخصوص الموضوع. سنعيد نشرها مرة اخرى، وذلك لاعطاء فرصة الى عدد اكبر من القراء الكرام للاطلاع عليها.
" نشكركم على ارسال مسودة برنامج الحزب المعدة للمؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراق، بهدف المساهمة في المناقشة واغناء محتوياتها.
ندرج ادناه بعدد من الملاحظات عن تقرير مسودة برامج الحزب المطروح للمناقشة والاغناء للمؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي المرتقب، وكالاتي:-
صباح قدوري
اولا: في بناء الدولة والنظام السياسي
1- لم يذكرالتقرير بشكل محدد، ضرورة مبدأ فصل الدين عن الدولة.
2- التاكيد على علمانية الدولة والنظام السياسي، والتعددية في السلطة.
3- محاولة تطبيق مبادئ الشريعة الاسلامية على كافة المرافق الادارية والثقافية والحياتية.
4- لم يتوسع الحزب في طروحاته بشكل محدد وواضح، مسالة مفهوم الفيدرالية وتطبيقاتها على ارض الواقع في ظرف العراق الحالي والمستقبلي، بالرغم من كونها من احدى المواضيع المهمة في الدستور العراقي المقر.
5- في مجال الانتخابات التشريعية والمحلية ، لقد جاءت في المسودة بالاشارة الموجزة، ولم يراعي فيها الاهمية الكبيرة لهذا الموضوع الحيوي، الذي يجب على الحزب التاكيد عليها في برامجه المرحلية، وتشخيص الاليات الفعلية والواقعية من الان، لاعداد اكبر عدد من جماهيرشعبنا للخوض بحيوية ونشاط في الحملة الانتخابية القادمة. ولم يتم تقييم وافي وواضح في الاسباب الذاتية والموضوعية التي ادت الى اخفاقات كبيرة للحزب حال دون تحقيق نتائج ايجابية في الجمعية الوطنية للدورتين المتتاليتين.
6- اما بخصوص التحالفات مع اليسار ، وخاصة الفصائل الشيوعية العراقية الاخرى القائمة حاليا في الساحة العراقية ، فعلى الحزب ان يبادر من هذا المؤتمر، باصدار نداء الى كل هذه الفصائل والكوادر المخلصة التي غادرت الحزب لأسباب مختلفة ، باتباع حوار ونقاش هادئ، الذي يؤدي بلاشك الى نتائج ايجابية في التحريك السياسي والفكري والى دفع حركة التيار الديمقراطي في البلاد الى الامام.
7- العلاقة مع الحزب الشيوعي الكردستاني ، تتطلب الى مزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك في مجال الاعلام والتثقيف الفكري، وتوحيد المواقف والخطاب السياسي والرؤية تجاه الاحداث في العراق وعلى صعيد فيدرالية كردستان الحالي والمستقبلي.
8- يوجد ضغظ امريكي على العراق من اجل بقائها،واقامة بعض القواعد العسكرية والاستخباراتية في العراق، وذلك بعد انتهاء المدة المقررة لها في نهاية العام الحالي، وتنتهي ايضا مدة الاتفاقية الامنية في نفس الفترة. ويمثل هذا الضغط في ثلاث محاور اساسية: طلب تعويضات الجانب الامريكي من العراق حول خسائر جيشه في احتلال العراق. اثارة موضوع فتح ملف مجاهدي خلق ، في تحقيق قتل 35 من عناصره في معسكر اشرف. واخيرا اجبار الحكومة العراقية على تمديد الاتفاقية الامنية بحجة ان الانسحاب النهائي سيؤدي الى ترك الفراغ السياسي والامني ،وعدم جاهزية القوات العراقية في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، وامكانية الخروج من البند السابع.
ثانيا: سياستنا الاقتصادية- الاجتماعية
1- ان استمرارية نهج الايدولوجية الاصولية للحكومة في تسيير الاقتصاد الوطني ، ستضر بلاشك في تطوير ونمو الاقتصاد العراقي، وتحويله الى اقتصاد استهلاكي لا انتاجي، ويعمق ظاهرة تفشي الفساد المالي والاداري، وارتفاع في معدلات التضخم، وعدم استقرار العملة، وربط السياسة الاقتصادية بتوجهات المؤسسات المالية الدولية من صندوق البنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية.
2- ضرورة التاكيد على الانتقال من الاقتصاد الاستهلاكي الى الاقتصاد الانتاجي ، من خلال تبني استراتجية شفافة لحل المشكلات الاقتصادية ، واعادة الهيكلية الاقتصادية ، وتفعيل دور الدولة في بناء البنى التحتية، وتوفير المستلزمات الضرورية لاقامة المشاريع الانتاجية والتنموية والبشرية المستدامة.
3- التاكيد على زيادة حصة الميزانية الاستثمارية ، وخاصة في مجالات الانتاجية عند اعداد الميزانية العامة للدولة. بحيث لا تقل نسبتها عن 30-40% من مجموع ايرادات الميزانية وخاصة النفطية منها.
4- الاهتمام بتوفير تقارير الاحصائية الدورية والدقيقة عن كل جوانب الاقتصادية والاجتماعية، ووضعها في متناول الباحثين والمهتمين بالشئون الاقتصادية والاجتماعية. وانشاء مراكز قومية للبحث العلمي والتطوير الاداري والتنمية البشرية، لتساهم في عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي في البلد.
5- تنظيم التجارة الداخلية والخارجية عن طريق حماية الانتاج المحلي، وتنظيم النظام الضرائبي، والكمركي، وسعر الفائدة لدى البنك المركزي، للقروض العامة. وتشجيع الاستثمارات الداخلية في مجال تفعيل دور القطاع الانتاجي المحلي.
6- التاكيد على اصدار قانون نفط، يكون اساسا في تنظيم هذا القطاع الحيوي ، من حيث الملكية، ووضع الاستراتيجيات متوسطة وطويلة الامد لتاهيل وتفعيل دور هذا القطاع من حيث الاستكشافات الجديدة، رفع الانتاج والانتاجية، وتوفير مصادر وقنوات تسويقية مختلفة. وحل الاشكاليات مع اقليم كردستان في هذا الموضوع وفق الدستور، و التاكيد على اعتبار نفط العراق ملكا للشعب العراقي.
7- تفعيل دور مؤسسات الرقابة المالية، من هيئة النزاهة ، وهيئة الرقابة المالية، ودور البنوك ، ومنظمات المجتمع المدني، والرقابة الشعبية، لوضع حد لنظام الفساد الاداري والمالي المستشري بشكل كبيرعلى كافة المستويات الحزبية والادارية
8- رغم العورات العديدة للحكم الحالي في العراق، الا ان خطيئته الكبرى تتمثل في تكوين مافية/عصابة من بعض رجال السلطة والحزبيين والمتنفذين والمليشيات، التي هي قاطرة الفساد(والافساد) خلال السنوات الثمانية من بعد سقوط الصنم في 2003. هولاء العصابة غير مؤهلين لقيادة المجتمع ، ولا يراعون الابعاد الاجتماعية للمجتمع التي هي من المهمات الاساسية للحكم.
ثالثا: الدور الاعلامي
ايمانا بدور الاعلام الحقيقي الفعال والمؤثر في مسار التحولات الديمقراطية الجارية وايصال سياسة الحزب الى المتلقي، وتوعية الجماهير وتنظيمها واعدادها بكل السبل والاشكال المناسبة من منطلق كون الجماهير اداة الضغط والتغيير السلمي.وفي هذا المجال نرى، مايلي:
1- ضعف كبير في دور اعلام الحزب في ادارة مناقشات الصراع الفكري العالمي وفق الأسس العلمية ، في الوقت الذي كان الحزب يمتلك القدرة والامكانيات والمهارات كبيرة، ونخبة جيدة من الكتاب والباحثين والمثقفين، الذين اضطروا مغادرة اعلام الحزب والمساهمة فيه ، بسبب مواقفهم الفكرية اوتعارضهم مع بعض الطروحات والشعارات التي يطرحها الحزب اتجاه الاحداث الدولية والمحلية او تضييق الديمقراطية على كتاباتهم وعدم نشرها، الا حسب قناعة الحزب بها.
2- لا يزال موقع جريد الحزب" الطريق" وغيرها من الدوريات التي يصدرها الحزب على الانترنيت ، تعتبر من اضعف المواقع الالكترونية من حيث النشر ومواضيعه، ووجود "فلتر للرقابة" اذا جاز التعبير، وفي تجديد الموقع، بالقياس الى مواقع بعض الأحزاب السياسية العراقية او الصحف العراقية الالكترونية.
3- على الحزب ان يجد وسائل متنوعة لزيادة الانتاج الاعلامي على صعيد جريدة الحزب المركزية او الثقافة الجديدة او دوريات اخرى يومية ، اسبوعية ، شهرية ، وفصلية ، واصدارها في مواعيدها الثابتة.
4- المحاولة في انشاء مؤسسة او دار لاعلام الحزب، والتفكير الجدي بمشروع اقامة فضائية يسارية. وان امكانية الحزب المادية والفنية احسن اليوم بكثير من السابق، مع المساهمة في حملة التبرعات والحصول على المساعدات من الحكومة او الأحزاب الشقيقة والصديقة لهذه المشاريع .
5- الاهتمام باقامة ندوات جماهرية، ومشاركات نشطة في وسائل اعلام مختلفة، لشرح برامج الحزب وتوضيح موقفه السياسي بكل شفافية تجاه الاحداث والمتغيرات السريعة التي تحدث على الصعيد العالمي والداخلي ، وتدريب الجماهير على ممارسة الديمقراطية ، وادارة المناقشات واشراكها للمساهمة في اتخاذ القرارات المصيرية وانخراطها في العملية السياسية.
6- المساهمة الفعالة في توعية الجماهير وادارة الصراع السياسي، والرؤية المستقبلية لمسارالتطور السياسي الاجتماعي والاقتصادي في العراق الجديد . الاستفادة من التكنولوجيا والاعلام المتطور والحديث ، وخلق تلك الاساليب الجديدة القادرة على استثمار منجزات العلم والثقافة والمعرفة . والمساهمة الابداعية في التطوير الحضاري ، وخلق ايضا الظروف الممكنة لربط منهجية الفكر الماركسي،الذي يستند عليها الحزب بالمركز الحضاري العالمي المتقدم.الخروج من حالة الركود والتواجد في الظل ، الذي ظل فيه الحزب لفترة طويلة . الدخول الواعي وبوتيرة سريعة الى صلب المركزالحضاري وليس التحرك على حدوده.
نرجو للمؤتمر مزيد من النجاحات وعلى كافة الاصعدة .مشاركة جماعية شفافة لاعضاء الحزب في صياغة سياسات الحزب،وانجازالانتخابات الديمقراطية للقيادة.الخروج بمنجزات وقرارات مهمة وحديثة ، تساهم في تعزيز دور الحزب في العملية السياسية ، والاقتصادية- الاجتماعية في العراق الحديث ، وبما يخدم مصالح الجماهيرالكادحة والفقيرة وكل مكونات الشعب العراقي .
7- الاستفادة من تجارب الحزب السابقة ومعرفة السلبيات والاخطاء لتكون احد محاور النقاش اثناء المؤتمر.
8- الاستفادة من مناهج الاحزاب اليسارية في الدول المتقدمة مثال على ذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الدول الاسكندنافية.
9- العمل على كسب اكبر عدد ممكن من المؤيدين لسياسة وافكار وبرنامج الحزب وليس الاعتماد فقط على المنظمين.
10- التوعية ثم التوعية بحيث يقوم الحزب بفتح دورات تثقيفية للكادر الحزبي لكي يتسنى لهم العمل مع الجماهير وكسب اكبر عدد ممكن يؤيد سياسة الحزب.
11- الاستمرار في التظاهرات والاعلان عن صرخة الغضب ضد المفسدين ، وفي سبيل نيل الحقوق كافة للفئات الفقيرة والكادحة والشغيلة على اختلاف مستوياتها ،كما وان هذا من شأنه ان يزيد من المساحة المعرفية ببرنامج الحزب الشيوعي ، ومن خلال الاحتجاجات يمكن للحزب ان يصل بافكاره الى العديد من الجماهير المتعلمة وغير المتعلمة .
هاتف بشبوش
رابعا: ديمقراطية الموسيقى والغناء والمسرح والسينما كجزء من ديمقراطية الثقافة
في برنامج الحزب الشيوعي العراقي وفي فقرة من فقراته, أنه يعمل من اجل ضمان حرية الثقافة ولابداع ورعاية الثقافة والمثقفين ،... لكننا لم نجد مايشير الى ذلك على الواقع الملموس سوى لمسات بسيطة هنا وهنا لاتغني ولاتسمن ، حيث انه في السنوات الماضية وبعد سقوط صدام شهدت الساحة العراقية لغياب الفن في جميع اشكاله ،ومنها المهرجانات الغنائية والموسيقية سواء الفلكلورية منها او الحديثة ، لان مثل هذه المهرجانات هي تعتبر من اكثر المهرجانات التصاقا بالجماهير، ولم نسمع لاي من اللجان المحلية للمحافظات او على مستوى بغداد بادرت لأقامة مثل هذه المهرجانات، ان هذه المهرجانت تساهم في بناء الديمقراطية وتوعية الشعب بشكل اكبر من مؤلفات الكثير من الكتاب اليساريين و الديمقراطيين والليبراليين ، كما انها تنشأ مجتمع وشبيبة بعيدة عن الارهاب والعنف , حيث قال نيتشة (لولا الموسيقى لكانت الحياة ضربا من الخطأ).
أن الغناء والموسيقى والشعر هو نوع من انواع الفنون ولغة حوار وقدرة بديلة للتواصل مع الناس ، كما وانه ابداع وحرية تعبير بالدرجة الاولى ، وهو الطريق الى الديمقراطية والتقدم ، كما وان الاغنية قد ساهمت في نصرة الكثير من الشعوب المضطهدة والمحتلة , حيث نجد ان الاغنية السياسية قد تجسدت في نصرة الشعب الفلسطيني , ومنها المغنية التقدمية زينب شعث ، اونصرة الشعب اللبناني ايام زمان وقد تمثلت بمرسيل خليفة ، وفي العراق في جعفر حسن وكوكب حمزة ،وفي مصر في الشيخ امام.
ان مثل هذه المهرجانات هي بمثابة حملة انتخابية للحزب الذي لم يجد اي وسيلة ينشر من خلالها سياسة الحزب , وعدم تواجد اي من الفضائيات الخاصة بالحزب , كما ونجد ان جميع الاحزاب الدينية المهيمنة اليوم على الساحة السياسية لها اماكنها ووسائلها التي تنشر من خلالها برامجها التي تبثها بين الشبيبة وهي الجوامع والحسينيات ، التي يرتادها الشبيبة اليوم لعدم تواتجد البديل عن ذلك , مما يؤدي بالشبيبة ان تلجأ الى الجوامع ,وهذا ما تسعى اليه الاحزاب الدينية والاصولية , حيث انها بدأت تضيق الخناق على الفعاليات الفنية والادبية كما حصل لاتحاد الادباء في بغداد ، كما ونرى ان جميع المحافظات لاتحتوي على صالة سينما واحدة ، وهذا بحد ذاته يخدم الاكليروس الذي يسعى الى تجهيل المجتمع .وخصوصا الغوغاء منهم ،( واذا اجتمع الغوغاء فانه يضر ،اكثر من نفعه على المجتمع كما جاء في البيان الشيوعي لماركس وانجلز).
ان الحزب الشيوعي يدرك الاهمية غير العادية للعولمة ويعتبرها ظاهرة موضوعية ,وضرورة الاستفادة من الامكانات الكبرى التي تطرحها امام تقدم المجتمع البشري في سائر الميادين ، وموضوعنا الاساس هو مجال الفن والمهرجانات, ولذلك توجب على الحزب استظافة عدد من الفرق المحلية ان لم تكن هناك امكانية لاستظافة الفرق العربية و العالمية الخاصة في مجال الفن والغناء ، لان اكثر الفنون التصاقا بالشبيبة هي مثل هذه المهرجانات التي تريح النفس وخصوصا لبلد متعب من القتال والعنف والحروب، فان مثل هذه المهرجانات توفر على الحزب استقطاب العديد من الشبيبة التي لايمكن الاتصال بها في طرق اخرى والتي هي عصية اليوم على الحزب , ليس كما ايام زمان , لان اليوم العامل الديني يطغي بشكل كبير بين صفوف المجتمع والشبيبة على مستوى الرجال والنساء. كما ويمكننا اقامة السينما والمسرح المتنقل الذي استخدم في الكثير من الدول المدنية( اعطني خبزا وسينما أعطيك شعبا مثقفا) ، حيث ان الحزب بهذه الطريقة يستطيع الوصول الى ابعد منطقة او قرية في العراق لكي ينشر مبادئه وثقافته وبرنامجه عن طريق هذا الاسلوب المريح وغير المكلف نوعا ما .
الكثير من الشعوب التي نراها اليوم ونقتدي بها ، ونعتبرها قد قطعت شوطا كبيرا في مجال الديمقراطية واحترام الانسان ,قد عانت الكثير من الموروث الكنيسي والموروث السماوي الذي حط من مكانتها في ايام حكم الكنيسة, ولكنها سعت وناضلت لان تجد لنفسها دساتيرا تحميها من الموروث السماوي والديني الذي دمر شعوبها دهرا من الزمن , نفس هذه الشعوب نراها اليوم تعير اهتماما كبيرا لمجال المهرجانات العنائية والموسيقية والمسرحية بالدرجة الاساس والتي كانت في سالف الزمان محرمة او ممنوعة لتقاطعها مع الموروث السماوي او الكنيسي , فنرى الالاف من المتفرجين اليوم ، يدفعون الدولارات في سبيل مشاهدة الطقوس الغنائية والمسرحية والفلكلورية على شتى اختلافاتها ، ومهما كان نوعها ، فهذه بحد ذاتها ساهمت في اندثار الكثير من القيم اللاهوتية بهذا الاسلوب المبرمج من قبل الحكومات التي تدعم هكذا مهرجانات وعلى راسها الدول الكبرى والتي نقتدي بها اليوم باعتبارها المثل الاعلى في ممارسة الديمقرطية واحترام الانسا ن وتحقيق العدالة .
في هكذا مناسبات غنائية او مسرحية يلتقي العملاقان ( المنطوق والمكتوب)مما يستقطب الشعراء ومحبي الموسيقى والطرب وهذا عدد لايستهان به من الجمهور ,سينجز من خلال ذلك اشتراك الحواس التي تميز البشر
( الكلمة والصورة والسمع والنظر ) ، حيث ان من يأتي الى هذه المناسبات يسمع عن الحزب وينظر الى الحزب ، ويقرأ عن الحزب , من خلال ادبياته ويرى افعال الحزب على المسرح الحقيقي وهذه وحدها تحقق الكثير للحزب على الصعيد الجماهيري ، او يمكن استخدام احد المغنين لحملة دعائية للحزب كما حصل مع الكثير من المطربين الذين روجوا للحملات الانتحابية للكثير من الرؤساء في الدول الكبرى , وللعديد من الفرق الرياضية كبرشلونة, وهناك الكثير من المطربين المحترفين في مجال الاغنية العاطفية والانسانية قد روجوا للعديد من الاحزاب العالمية في انتخاباتها , وللحملات الدعائية للاندية الرياضية الاولمبية والعالمية .
كما وان ستالين استخدم النشيد الاممي ( هبوا ضحايا الاضطهاد) في اثارة حماس الجنود الروس في الحرب العالمية الثانية ومحاربة الفاشية وهتلر والتي حققت مع الكثير من العوامل الاخرى ، الذاتية والموضوعية نجاحا باهرا على الصعيد العالمي .
نرجو للمؤتمر مزيد من النجاحات وعلى كافة الاصعدة .مشاركة جماعية شفافة لاعضاء الحزب في صياغة سياسات الحزب،وانجازالانتخابات الديمقراطية للقيادة.الخروج بمنجزات وقرارات مهمة وحديثة ، تساهم في تعزيز دور الحزب في العملية السياسية،والاقتصادية-الاجتماعية في العراق الحديث، وبما يخدم مصالح الجماهيرالكادحة والفقيرة وكل مكونات الشعب العراقي .
شكرنا وأمنياتنا الرفاقية والانسانية للحزب الشيوعي العراقي ان يرتقي الى مصاف الاحزاب الديمقراطية العالمية والتي حققت لشعوبها العدالة والمساواة ، وبناء وطن حر وانسان حر وشعب سعيد".
#صباح_قدوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟