أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية














المزيد.....

التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1038 - 2004 / 12 / 5 - 08:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاءت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العراق ضد عملية اغتيال الشهيد سعدون عضو م.س للحزب الشيوعي العراقي لتظهر بجلاء مقت الشارع العراقي لازلام العصابات السرية الجبانة, هؤلاء المجرمون المخضرمون الذين لا يجرأون حتى على الاعلان عن هويتهم
لقد أبدى المحتجون تعاطفا واسعا مع ركن اساسي من اركان الحركة اليسارية في العراق وتحديا واسع للفاشية الجديدة لم يسبق له مثيل منذ الاحتلال وحتى سماع خبر جريمة الاغتيال. ولا ادري ما اذا كان التضامن هذا قد فاجأ الكثير من الشخصيات السياسية في العراق ام لا! فقد لوحظ ان حملة الاحتجاج هذه كانت واسعة بحيث انها شملت غالبية التيارات اليسارية العراقية داخل وخارج العراق بما فيها المنشقة او المتناحرة مع قياديين في الحزب الشيوعي نفسه
لقد اختبرت هذه العملية وحدة المصالح والاهداف المشتركة رغم الاختلاف على امور عديدة ومعقدة وهي ليست المرة الاولى في تاريخ هذه الحركة في العراق فالشهداء كانوا ولا زالوا يشكلون همزة الوصل المشتركة لليساريين العراقيين على اختلاف اتجاهاتهم وتنوع تنظيماتهم او خلافاتهم وذلك عبر سلسلة المواقف البطولية التي يضرب بها المثل منذ تأسيس الحزب وحتى اغتيال وضاح ورفاقه وهو مؤشر يشير الى ان التفتت الحاصل بحركة اليسارالعراقي ليس أبديا. وربما يواجه لاحقا هذا العنف الذي يهدف الى تصفية الحركات اليسارية جسديا بمقاومة مسلحة منظمة توحد الفصائل اليسارية للدفاع عن نفسها خاصة عندما يقف الجيش ومؤسسات الامن الاخرى موقف المتفرج على ما يحصل
 ومما يعزز هذه القدرة كون الفصائل اليسارية العراقية ذات تجربة ليست بالقصيرة خاصة ما يتعلق بأساليب الكفاح المسلح وهذا طبعا في حال اعتبار تجربة القيادة المركزية- الجناح الذي انشق عن الحزب عام 1967 واحدة من أقدم المبادرات المسلحة التي قاومت الفاشية عبر التاريخ الطويل للشيوعية في العراق. وليس من المفاجئ ان تظهر مباشرة بعد حملة التضامن هذه أخبار جديدة على صفحات حوالي العشرين موقع من المواقع المعادية للارهاب تغطي وقائع مفصلة عن مجزرة اخرى اقترفت بحق المناضلين الشيوعيين ضد النظام الفاشي المقبور ألا وهي مذبحة بشتاشان في كردستان العراق التي أمر بها رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني حين هاجموا مقرات الحزب الشيوعي لأنها أصرت على منع مسلحي جلال الطالباني من الاعتداء على بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني وذلك عام 1983 وكان من نتائج الهجوم هذا قتل الأسرى الشيوعيين والتمثيل بجثثهم اضافة الى منع دفن بعض الشهداء لكي لا ينجسوا الارض الكردية! كما تم إخراج بعضهم من القبور والرمي عليهم وهم موتى رغم  صريخ  وتوسل أهالي القرى الكردية على اعتبار ذلك منافي للأعراف والتقاليد الانسانية. ربما يرى البعض ان توقيت حملة الاحتجاجات هذه غير مناسب ومحرج للقيادات السياسية خاصة في هذا الظرف بالذات الا ان العكس هو الصحيح. ولكي يفهم من يطالب بالديمقراطية الحقة للعراق والحقوق الكاملة للشعب الكردي بان ثمن الديمقراطية باهظ وان الحركة اليسارية والديمقراطية هما توأمين لأم واحدة وعلى الاثنتان ان تقطعا الطريق أمام عودة الفاشية, ويتعاونا على بناء عراق ديمقراطي يمنع عودة المقابر الجماعية و مأساة اطفال قرية حلبجة سواء اكان وراءها قوميا شوفينيا كرديا ام عربيا. وان الجرائم اللاانسانية والاغتيالات السياسية هي اعمال جبانة ومخالفة لكل العقائد. كما إنها عار على كل من تسول له نفسه الانجراف وراءها حتى لو كان ضحيتها بعثيين من النظام المقبور لا لشيء الا لان ذلك ينافي دولة العدالة والقانون المنشودة ولا يرضى بها إلا الذين يريدون اعادة حكم الغاب وتسلط الشواذ المعتوهين على رقاب شعبنا إلى الأبد
عماد الطائي 4 كانون الاول 2004



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامم المتحدة تدعم نهب العراق
- كيف فتـتوا الفولاذ
- الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟
- اتركوا الأديان وشأنها
- فليرحل الجيش الأمريكي عن بلادنا
- صدقوا السياسة ولا تصدقوا رجال السياسة
- مآسي العراق أم خسة النماذج العربية
- صدام عرف بانه سيقدم للمحاكمة قبل ان يحتل الامريكان العراق
- العراق ارقى دولة في العالم
- الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق
- حل الجيش العراقي من قبل المحتل الامريكي يعطي ثماره
- تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن
- الله اكبر.. هاتوا المصحف!
- اسامة بن لادن... صقرامريكا ونجمتها المحروقة
- هل سيعود نظام الحزب الواحد بعد انتهاء احتلال العراق؟
- من الذي كتب رسالة ابو مصعب الزرقاوي ؟؟
- قليلاً من الحياء يا تجار المخدرات
- السياسة وفن الملاكمة


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية