حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 19:41
المحور:
المجتمع المدني
الإهداء
إلى غباء السلطة المـُطلقة
أحبها وأعرف أنها تحبني
رغم أنها استسلمت أو هوت لحكم البيادة منذ 52
وقررت بإرادة يقولون أنها حرة .. وأقول بإرادة مسلوبة
قررت تعتيم قمرنا المصري وردم نيلنا المصري برمل آل سعود
وتغيير شمسنا باللمبة الصيني قصيرة الضوء والنظر
أحبها وأعرف أنها تحبنا
رغم تفريغ نشيدنا الوطني من مضمونه
وتغيير أوتار عودها ليناسب الطاعة العمياء للمال وللعرش
ومسخ ملامح أطفالنا لتشابه أوساخ الشارع
ليصير أطفال الشوارع دون أب ولا أم ولا وطن
وليملك لص .. وليسجد لص .. وليأمر لص .. وليفتي لص
وليجلد لص ظهر شباب من الملائكة
وليهرب الضعفاء للهياكل ليختبؤا .. ليصلوا .. ليصوموا
ليتشبثوا بقشة النجاة الأخروي
وليكنز الأغنياء كما كنزوا في الأرض كذلك في السماء
وليموت الفقراء من الجوع
والأطفال من البرد
ونون النسوة من الوئد
والرجال من الإخصاء
أحبها وأعرف أنها تحبني
رغم تخيل الأغبياء أن سور مصر العظيم الذي بنوه
سوف يسجن طيورنا المشاغبة الثورية وعولمة بوح الإنسانية
وأن المخبرين الجهلاء قادرين على فك رموز الفيس بوك والتويتر ولوغارتيمات المدونات
قال الجاهل في قلبه أن العلم يـُهزم
وأن الحرية يمكن أن تغتال
وأن الثورة من المحال
قال الجاهل في قلبه أن العرش بالشرطة راسخ كالجبال
مجنون يا شمشون يا وهمي
مجنون أنت بلا ليلى
راعي بلا شعب
وكرباج وكلاب حراسة تعوي على فراشات الوطن
على علم الوطن
على 7000 سنة من تاريخ الوطن
تعوي وتغرس مخالبك في لحمنا .. في حلمنا
تنهش فينا بدم بارد وكأننا موتى لا نتأوه ولا نثور
أحبها وأعرف أنها تحبنا
الآن نحاول أن نستردها وتستردنا
نحميها وتحتوينا
نتوب إليها وتهدينا
نغني لها من جديد
نبنيها من جديد
ننتمي ونبوح لها بأحلامنا فتستجيب
نقرع أبوابها فتفتح لنا وليس لأعدائنا
تعطينا دون أن تعاير ونعطيها دون أن نبخل
ننتمي وتنتمي
نحتوي وتحتوي
أخيرا مواطنين لهم وطن
ووطن يحترم مواطنيه
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟