أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أعراص مصطفى - اليسار الجذري بالمغرب:القول أقوال و الفعل أصفار














المزيد.....

اليسار الجذري بالمغرب:القول أقوال و الفعل أصفار


أعراص مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 09:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



امتلأت في الآونة الأخيرة صفحات الأنترنت بمجموعة من المقالات تنسب مرة لأشخاص و مرة لمجموعات يسارية كثيرا ما تحاول تحليل الواقع الحالي للحركة الاحتجاجية بالمغرب ،وقليلا ما تتحدث عن مستقبل هذه الحركة بعد ما يزيد عن نصف سنة عن بدايتها ،الا أن الملاحظ هو عدم مرافقة هذه التحليلات و التقييمات أي عمل يجسدها على أرض الواقع ،واقع يبدوا معه اليسار الجذري فاقد للقدرة على التدخل في الحراك الجماهيري الحالي بتصور يساري و برنامج واضح يأتي كخلاصة لدراسة و تحليل شروط المرحلة و بالتالي تحديد المهام،بل أصبحت المهمة المركزية لهؤلاء هي تصحيح أخطاء الآخرين ،و أنا هنا لا أنكر أهمية النضال و بحزم ضد كل من خان الرسالة التاريخية للطبقة العاملة و مشروعها الاشتراكي ،ولكن عندما يكون هذا النقد من أجل النقد و فقط دون أن يحمل في طياته بديلا فذلك لا يعدوا أن يكون الا غوغاءا،و أكثر من هذا تجد هناك من ينتقد مواقف و ممارسات هو نفسه ينهجها،مواقف حتمت على هذا الشعب المقهور أن يختار بين ديكتاتوريتين أحلاهما مر ،ديكتاتورية النظام القائم و ديكتاتورية الظلاميين.

لنعد قليلا الى الوراء لنذكر الرفاق بما قلناه سابقا لعل وعسى يكون في هذا التذكير ما يفيد بطيئي الفهم،فمنذ 20 فبراير أو قبل ذلك بقليل قلنا بان على الماركسيين ألا يكونوا ضيقي الأفق و يلتزموا بالنضال على أرضية هذه الحركة و ألا يكونوا كسلاء عاجزين عن بلورة برنامج ينسجم و هويتهم اليسارية و التقدمية،برنامج ناشدنا الرفاق بأن يفتح النقاش بين اليساريين سواءا الثوريون منهم أو الاصلاحيون على أساسه،وعوض أن يأخذ كلامنا مأخذ الجد انتفض في وجهنا الجميع ناعتيننا مرة بالانشقاقيين و مرة بالانعزاليين و أخرى بالديماغوجيين،وانخرط الجميع في كوكتيل سياسي حمل في طياته مقومات فشله و بالتالي فشل الحركة الاحتجاجية في تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة ،واكثر من هذا أعطى للنظام فرصة اعادة ترتيب أوراقه،فدخلوا في تحالفات و تنسيقات مع الظلاميين "باسم الشعب كل الشعب"،في المقابل التزمنا نحن بخطنا الاحتجاجي متشبثين بهويتنا التقدمية و وفق امكانياتنا بعيدا عن حسابات الكم ،فالأهم هو المضمون،مقتنعين بكون المسار الذي انتهجه الرفاق هو مسار لا يخدم المشروع الاشتراكي بتاتا و أنهم سيدركون ذلك لا محالة، و ها هم بدأوا يدركونه و لكن بلا بديل مرة أخرى،فاكتملت المصيبة...

و الآن وبعد أن اقتنع الجميع بأن العدل و الاحسان لن ترضى عنهم حتى يتخلوا عن مبادئهم ،أخطاوا العنوان مرة أخرى ،فعوض فتح النقاش حول آليات تطوير عمل الماركسيين ان على المستوى الميداني أو التنظيمي ،تركوا كل هذا جانبا ،وفتح الصراع بين الورثة حول تركة المرحومة "الى الأمام"،فهؤلاء "أماميون ثوريون" ،و آخرون "الى الأمام" بعينها،وذاك ماتت و تركته رضيعا لم يفطم بعد،يا لها من شعبوية...

فاذا كان حزب النهج الديمقراطي اتخذ لنفسه مسارا على اليمين و وجد في حركة 20 فبراير المكان الأنسب لنسج تحالفاته الجديدة وقد انبرى له العديد من الرفاق بالنقد الواضح و الصريح ،فان الآخرون الذين ينتقدونه لا يرون أي بديل خارج الحركة و هم في الواقع في تحالف مع الظلاميين بشكل من الأشكال مادام أن قرارات الحركة تخرج بالتوافق من داخل الجموعات العامة التي يحضرها الجميع،و بالتالي يصبح النقد هنا لا معنى له خارج نطاق المزايدات السياسية .

أما المسمون "أماميون ثوريون" فعوض ان يطرحوا تصورهم ليعرفهم الجميع و أن يجيبوا عن تساؤلات طرحها الرفاق على اعلانهم الأول الذي مرة عليه سنة قبل أن تذكرهم به ذكرى تأسيس الى الأمام،اكتفوا بالنبش في الأرشيف لعلهم يجدوا ما يهاجمون به "الأماميون التحريفيون"،انه الكسل و التكلس الفكري الذي أصاب بعض الرفاق .

صراحة اذا استمر هذا العبث و غياب الجدية في التعاطي مع قضايا الكادحين و استمرت الأقوال دون الأفعال فأنذاك سيكون القادم أسوأ.



#أعراص_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أعراص مصطفى - اليسار الجذري بالمغرب:القول أقوال و الفعل أصفار