حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1037 - 2004 / 12 / 4 - 09:41
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الثروات الطبيعية بين الإهمال و خطط العمل
تسعى دائما دول العالم حتى الدول المتطورة منها في كافة المجالات لاستغلال ثرواتها الطبيعية المختلفة و ذلك لكي يتحسن الوضع الاقتصادي و تتحرك حركة الإنتاج و تنتهي مشكلة البطالة فعلى سبيل المثال وطني العراق و أنا مطلع على ثرواته الطبيعية متأكد من أنه البلد الوحيد في العراق الذي يتميز بالثروة النفطية و الثروة الزراعية و الثروة المائية و المساحات الشاسعة من الأراضي التي تنفع لبناء مشاريع ناجحة أو للزراعة و تساهم بشكل كبير لتعافي الاقتصاد العراقي و إعادة حركة العمل و الإنتاج و عندما نسأل أنفسنا لماذا لم يتم استغلال هذه الثروات الطبيعية فسوف تكون الإجابة من قسمين القسم الأول وهو الإهمال حيث أن أكثرية رؤوس الأموال و الصناعيين و الخبراء العراقيين لا يريدون المخاطرة بمشاريع جديدة بالنسبة لهم قد لا يضمنوا نجاحها و القسم الثاني هو عدم وجود خطط عمل علمية لكي تستغل هذه الثروات و تشجع المواطن لكي يستثمر و يبنى و يفكر و يبدأ مشروعه الخاص فلذلك ثرواتنا الطبيعية سوف تبقى مهملة و غير مستغلة إلى الأبد و ما نتمناه هو تشجيع المواطن و دعمه و إقناعه لكي يخطو خطوته الأولى و يستغل هذه الثروات فعلى سبيل المثال جمهورية مصر تقدم قطع أراضي في الصحراء لأي مواطن لكي يستغلها للزراعة أو يبني فيها بيت له أو ينشئ مشروعه الخاص و بدل أن يذهب المستثمر العراقي للخارج لكي يبدأ مشروعه الاستثماري فوطنه أحق بهذا المشروع و ثروتنا الطبيعية سوف يستغلها أبناء العراق و علينا أن نذكر بأن هناك جهات استثمارية روسية و بريطانية تطمح لكي تحصل على قطع أراضي في العراق لكي تبحث فيها عن نفط أو لكي تستغلها في الزراعة أو في أي مشروع مربح
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟