أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن قاسم - السلطة والثورة














المزيد.....

السلطة والثورة


مازن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1037 - 2004 / 12 / 4 - 10:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اذا كانت الثورة تعني التغيير الشامل والجذري لجوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية , علمية , صناعية , اقتصادية , تكنلوجية ام ثقافية فانها في العرف السياسي لا تعني اكثر من تلك الانتفاضة المسلحة التي تتمترس خلالها حشود عظيمة من الجماهيرلمجابهة سلطة الطبقة الحاكمة وتشترك فيها فئات مختلفة داخل المجتمع لاسباب ودوافع واهداف مختلفة وفيما بعد وبعد ان يكون الضفر نصيب تلك الثورة فان احد من تلك الفئات متمثل بطبقة او حزب او مجموعة مسلحة يتقدم صفوف الثورة ليضفر بالسلطة السياسية , اذا نحن امام شكلين من اشكال الثورة ربما تكمل الواحدة منهما الاخرى او يمكن ان لا يلتقيا او حتى يمكن ان تعيق بعضهما الاخرى
وفي التقاليد والمفاهيم الاشتراكية الماركسية الثورية الكلاسيكية فاننا نحتاج الى تلك الثورتين لتكمل كل منهما الاخرى فالاولى تعني ان يمسك الاشتركيون الثوريون والعمال بالسلطة السياسية اي بمعنى ان يتقدم هؤلاء بتنظيمهم السياسي والطبقة العمالة التي ينتمون اليها ويمثلوها صفوف الثورة ويوجهوها حتى الامساك بقوة بزمام السلطة وبعد ان تستقر السلطة في يدهم سيشرعون بتطبيق بنود الثورة الاخرى الثورة الاجتماعية بقلب اسس الحياة الاقتصادية الراسمالية الى الاقتصاد الاشتراكي وتطبيق برنامجها الاشتراكي من الغاء الملكية الخاصة و العمل الماجور الى المساوات وتوزيع الثروة بشكل اجتماعي
ثم نتسائل من من تلك الثورات هي تمثل غاية الاشتراكية العمالية واحزابها غاية حزب شيوعي عمالي اخذ على عاتقة مهمة قلب اسس الحياةالاجتماعية والاقتصادية بقلب اسلوب الانتاج من الراسمالي الى الاشتركي وربما سيسخر احد ويقول لماذا هذا الفصل الميكانيكي انهما لسيت سوى ثورة واحدة او الواحدة تكمل الاخرى لكن في الحقيقة ان الثورة ليست حتمية ولايمكن ان تحصل في الوقت الذي نتمنى او نريد لان البرجوازية العالمية قادرة على ايجاد المخارج لازماتها القاتلة المتكررة و كما ياكد منصور حكمت على ان مسالة الامساك بالسلطة السياسية امرا لايمكن حدوثه كل يوم كما وان اليات كسب السلطة ليست من اختراع الشيوعيين وكما يؤكد على اتباع الاليات والمناهج الاجتماعية المعاصرة للوصول الى السلطة لنكون حينها قادرين على الشروع بتطبيق برنامج واهداف الاشتراكية العمالية والثورة نفسها ليست سوى واحدة من تلك الاليات والاساليب والمناهج الاجتماعية للوصول الى السلطة حتى انه لم يتبنى مسئلة السلطة اعتمادا على سلطة الدولة بل ابتدء بالوقوف بقامة شامخة داخل المجتمع وتقدم الحركات الاعتراضية والمطالباتية الى التاثير على المعدلات السياسية وهذا يدفع بالضرورة الى دخول معترك ولعبة السلطة مع احزاب وتيارات وحركات مختلفة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وهذا بدوره يتطلب تعلم واتباع اساليبهم من اجل ذلك هكذا يعمل حزب سياسي في النور وفي المواجهة
لقد امسك منصور حكمت باقدام الماركسة ليضعها في مكانها وكذلك عاد للديلكتيك ليعيد النظر في الثورة ومفهيم اخرى ومناهج واليات السلطة وعناصر التقوية والنصر كل تلك المقولات اعاد النظر فيها وقال اننا معاصرون وكذلك سياساتنا
ان السلطة ليست غاية بحد ذاتها ولا حتى اليات الامساك بها كالانتفاضة والثورة لان حتى تلك الثورة لا يمكن لأحد ان يضمن انها سوف لن تجهض اوتعتريها تصورات البرجوازيات الصغيرة او الوطنية وتركبها مناهجها وخططها وهذا سيقودنا حتما الى حقيقة ان الثورة الاشتركية هي ليست تلك الطريقة التي تصل بها احزاب شيوعية الى السلطة او عندما تنتزع السلطة من يد البرجوازية بل ان ساعتها تبدأ منذ الحظة التى يشرع فيها بقلب وتحطيم اسس النظام الراسمالي



#مازن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة .. الوسيلة والغاية
- شوفينية الطالباني _ شوفينية الفكر القومي
- نسخة لنصر الله في العراق
- الطلاق حق الرجل المطلق..
- الفيدرالية.. حل ام ازمة ..؟؟
- التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة
- من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي ...
- د يمقراطية ..تداول السلطة ام تقاسمها ..


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن قاسم - السلطة والثورة