أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - اخفى الفقهاء حقيقة ارث النساء















المزيد.....

اخفى الفقهاء حقيقة ارث النساء


نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اخفى الفقهاء حقيقة ارث النساء

تتركز في سورة النساء من القران الكريم اوامر الله سبحانه وتوصياته بما يخص الارث للاولاد والنساء وغيرهم من المقربين وحتى اليتامى والمساكين .. وقد ورد ذلك التفصيل صريحا لا لبس فيه .. ولكن فقهاؤنا قد توارثوا عن اسلافهم اخطاء قد تكون عن قصد او غير مقصودة ولكنها في كل الاحوال اخطاء بشرية ونراها امامنا الان واضحة بمخالفتها لاوامر الله و توصياته ومنها ما يخص تقسيم الارث .
ساستخلص في مقالي هذا من موضوع الارث وتفصيلاته التي امر بها الله سبحانه .. فقط ارث الانثى من والديها .. وربما اعود في مقالات لاحقة الى بقية اوامر الله في تقسيم الارث .

سؤال – هل امر الله ان للذكر مثل حصة الانثى مما يرثان عن والديهما ؟؟؟ .. ام للذكر مثل حظ الانثيين من هذا الارث ؟؟..

الجواب :- لقد ورد امر الله واضحا وقاطعا وحاسما في الاية رقم 7 من سورة النساء والتي فيما يلي نصها ثم شرحي لها

نص الاية رقم 7 من سورة النساء :-
للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون .. وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون .. مما قل منه او كثر .. نصيبا مفروضا .

امامك ياسيدي نص الاية رقم 7 من سورة النساء ولا ريب ان في متناول يدك نسخة من القران الكريم ان احتجت اليها .

والان ياسيدي القارىء الجليل اليك شرحي حسب ما يفهمه اي عربي عند قراءته او استماعه لهذه الاية الكريمة :-
ان هذه الاية مقسمة الى اربعة مقاطع فلناخذها مقطعا بعد الاخر

المقطع الاول :- (( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون )) .. وهذا واضح لك ياقارئي المحترم ان للذكر نصيب من ارث والديه ومن ارث الاقربين .

المقطع الثاني :- (( وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون )) .. وهنا نجد ان الله سبحانه قد اعاد نص امره بما يخص نصيب النساء الذي لا يختلف ولو بحرف واحد عما خص به الرجال .. يعني ان نصيب الذكر ونصيب الانثى متساويان من هذا الارث .

المقطع الثالث :- (( مما قل منه او كثر )) .. وهنا نجد سبحانه قد اطلق حدود الارث سواء كان قليلا او كثيرا .. فللذكر من هذا الارث نصيب وللانثى نفس النصيب .

المقطع الرابع في هذه الاية هو :- (( نصيبا مفروضا )) .. نجد ياسيدي القارىء العزيز ان الله سبحانه قد حسم موضوع التركة للذكر والانثى من الوالدين بشكل قطعي لا يقبل الجدال ولا الاجتهاد .. حيث انه سبحانه قد قال (( نصيبا مفروضا )) .. وهنا ياعزيزي كلمة ( مفروضا ) في امر الله تعني لا خيار لمخلوق في ذلك .. ولا مجال للاجتهاد او التاؤيل .. فانه امر محسوم ومفروض من عنده تعالى .. وانا اتحدى كل عربي وغير عربي ان يجد في هذا الامر الالهي المحسوم اي غموض .
ترى ياسيدي القارىء الجليل .. الى حد كلامي هذا هنا .. هل كلامي يطابق ما فهمته انت من الاية الكريمة ام لا .. لا تتعجل ساشرح لك ماهية (( للذكر مثل حظ الانثيين )) .

فبعد ان اريتك ان حصة الذكر والانثى من والديهما في الارث متساويتان حسب امر الله في هذه الاية الكريمة .. فانني اطرح ما يلي :-

سؤال اخر :- اذا كان نصيب الذكر مساوي لنصيب الانثى من ارث والديهما .. فاين ورد ذكر (( للذكر مثل حظ الانثيين )) ؟؟؟

الجواب :- ورد ذلك في الاية رقم 11 من سورة النساء واليكم ياسادتي ما يلي عن جملة (( للذكر مثل حظ الانثيين ))

الاية رقم 11 من سورة النساء

(( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين )) .. وهنا ياقارئي الكريم ارجو ان تنتبه ان الله يوصي الاحياء في اولادهم وليس في اولاد المتوفي الذي ترك تركة يرثها ابنه وبنته .. والتوصية هي ليست حاسمة مثل الامر الصريح المفروض فرضا والوارد في الاية رقم 7 من سورة النساء .. كما ان ما تركه الوالدان قد حسمه الله حسما لا جدال فيه بموجب الاية رقم 7 من سورة النساء اعلاه وذلك بقوله ( مفروضا ) .. ولكن دعنا نواصل !!.

لنسترسل في ذكر الاية الكريمة حيث انها كما يلي :-
( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) .. (( فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك )) .. لاحظ ياسيدي القارىء الجليل ان الله يوصي الاحياء في اولادهم .. وليس سبحانه يوصي الاحياء في اولاد المتوفي الذي ترك ارثا .. يعني لهذا تفسير لا يخص الارث الوارد من الابوين الى الولد والبنت .. فالارث الوارد من الابوين امره محسوم بالاية رقم 7 اعلاه .. ولاحظ ايضا ياسيدي قوله مستمرا في هذه الاية (( فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك )) .. انتبه ياسيدي القارىء الكريم ان الله يشير بكلمة ( ما ترك ) الى المتوفى وليس الى الذين يوصيهم في هذه الاية .. وهذا يعني ان الله عندما اوصى الاحياء في هذه الاية ..فانه قد اوصاهم باولادهم هم كاحياء .. وليس باولاد المتوفى الذين قد حسم سبحانه حصصهم بالتساوي بموجب الاية رقم 7 من سورة النساء .
ولاحظ ياسيدي ايضا .. ان سبحانه يسترسل في وصيته للاحياء ومشيرا الى المتوفي وتركته .. من انه ان كان للمتوفى اكثر من امراتين فلهن ثلثا ( ما ترك ) .. وهنا ايضا ينسب سبحانه موضوع تقسيم ارث المتوفي موصيا بذلك الاحياء .. وهكذا نجد ان الاية لا تخص موضوع ارث الذكر والانثى من الوالدين لانه امر محسوم بالتساوي للذكر والانثى وفق الاية رقم 7 من سورة النساء .. انما جاءت (( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين)) تخص الذين اوصاهم الله والذين هم احياء لم يموتوا بعد ولم يتركوا تركة فهو يوصيهم بتركة المتوفي ان يجعلوا حصة الذكر لاولاد الذين يوصيهم الله وليس لاولاد المتوفي فان حصة اولاد المتوفي محسومة في الاية رقم 7 .
ياسيدي القارىء الجليل .. نجد ان الفقهاء قد توارثوا عبر قرون خطأ يناقض امر الله الصريح وهم بذلك مستندين الى ابتكارهم الذي يناقض امر الله ايضا والذي هو (( علم الناسخ والمنسوخ ) فهو علم مبتكر من قبل الفقهاء لهدف يعلمه الله .. وهذا العلم حسب رايي هو مخالف لاوامر الله الصريحة كما اسلفت في مقالات سابقة حيث استندت في تلك المقالات الى ايات قرانية منها (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )) .. ومنها (( واذا اردنا ان ننسخ اية او ننسها جئنا بمثلها او باحسن منها )) ..ومنها ايضا ما يعاتب به رسوله حيث حرم ما حلل الله بقوله (( اتحرم ما حلل الله ابتغاء مرضاة نسائك )) .. فكيف يدعي الفقهاء ان هذه الاية قد نسخت بتلك الاية استنادا الى استنتاجاتهم البشرية في الوقت الذي قد خص الله ذاته فقط بذلك وحرمه حتى على الرسول .. فعلم الناسخ والمنسوخ في رايي انا مخالفة صريحة لاوامر الله وبدون اي سند قراني .. وان مخالفات اوامر الله التي يعممها الفقهاء استنادا الى علم الناسخ والمنسوخ هي مصدر العدوانية والسبب الرئيسي في تخليف وعزلة المسلمين ونبذ بقية الاديان للاسلام والمسلمين .
نحن لا نرضى ان يكون ديننا مشرذما بين الطوائف والفقهاء .. فاننا نؤمن بديننا الاسلامي مستندين الى كلام الله في كتابه العزيز وليس الى كلام الفقهاء الذي يخالف اوامر الله وان اجمع كل فقهاء الكون على تلك المخالفة .. ونرفض ان نكون توابع للفقهاء محرومين من التفكير خارج الحدود التي يرسمها لنا فقهاؤنا .. فان كنا نحترم الفقهاء لما يقدمون من خير للخليقة فاننا نعبد الخالق وحده .
سبحان الله واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله .
وقبل الختام ياسيدي القارىء الجليل اتمنى ان تدلني على الخطأ .. او الضعف .. او غير المعقول الذي تجده انت فيما طرحت انا هنا .. اما ان كنت انت مقتنعا بما طرحت انا من ايات صريحة ومحسومة تشير الى ان حصة الذكر والانثى متساويتان من ارثهما عن والديهما .. فانني اقترح ان تحذوا حذو اتحاد المراة في احدى الدول العربية حيث طلبت مني مسؤولة ذلك الاتحاد ان القي محاضرة للكادر المتقدم عندهم .. وقد حدث ذلك في مطلع شهر آب /2011 حيث تطرقت في تلك المحاضرة الى شرح الايتيين المذكورتين في مقالي هذا فاستحسنتها المسؤولة ومن معها واعلنت انها ستتبنى تعميم ذلك على الدول العربية .. فان فعلت تلك السيدة المحترمة او لم تفعل بعد .. فانني اقترح ان تعلن انت قناعتك طبقا لاوامر الله بمساواة حصة الانثى والذكر من تركة والديهما في الاوساط التي ترتادها انت ما لم يكن لك راي اخر .. ففي اعلانك هذا توعية وصلاح للمسلمين .. وسلام ووفاق لهم في التعامل مع الحياة ومع غيرهم من خلق الله .
وختاما احترامي لكل من يقرأ كتابي هذا .

نهاد كامل محمود



#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد العربية مقياس تافه لكلام الله
- الجمال نوعان - تعلم وحس -
- اقوال الفقهاء عدوانية واقوال الله علمانية
- لماذا ذبح الفقهاء ايات الله الودودة
- الفقهاء مسخوا قوله تعالى – (( لكم دينكم ولي دين )) -
- اكذوبة الفقهاء الاعلام في ثوابت الاسلام – مقال رقم 2- تكملة
- اكذوبة الفقهاء الاعلام في ثوابت الاسلام – مقال رقم -1
- مشاكلنا واخطاؤنا مصدرها رجال الدين حصرا
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء / مقال رقم -6-
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء مقال رقم – 5 -
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء – مقال رقم 4
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء – مقال رقم 3
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء – مقال رقم 2
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء – تعليق على المقال رقم 1
- تزييف الفقهاء جعلنا وراء الوراء – مقال رقم 1
- علماء الدين ام اعمياء الدين – 20 – تعليقات واجابات
- علماء الدين ام اعمياء الدين – 19 – اجابتي على تعليق د. عصام
- علماء الدين ام اعمياء الدين -18 – صدق الله وكذب المفسرون
- من اجل تعميم فن المقام العراقي
- علماء الدين ام اعمياء الدين – 17 – وباء اسمه الفقهاء


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - اخفى الفقهاء حقيقة ارث النساء