الزيارات المحمومة ذات الأهداف اليائسة التي يقوم بها الإرهابي طه الجزراوي لبعض البلدان العربية وإختتمها مؤخرا بزيارتيه لسوريا ولبنان أفرزت عن حقيقة واضحة تتمثل في حالة اليأس المرتسمة على وجه الجزراوي وهو يغالب إنفعالاته ويتصنع أدوار البطولة ومواقفها رغم أنه واحد من أبرز الجبناء ومن أسؤأ العناصر المتسلطة على رقاب العراقيين ، وتاريخه الإجرامي معروف وموثق للجميع إلا لبعض القادة العرب الذين إرتضوا لأنفسهم مهانة إستقبال هذا الفاشي العتيد في ربع الساعة الأخير من نظامه الذي بني على الدم والقتل والإرهاب ، وقد دار الزمن دورته الخبيثة ليحط الجزراوي الرحال في القصر الجمهوري السوري ويستقبله الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعرف معرفة وثيقة التاريخ الإرهابي الحافل لهذا الأخرق وصفحاته السوداء في التآمر على أمن المواطن السوري عبر الدعم المفضوح للعصابات الطائفية التي روعت جرائمها دمشق طيلة عقد الثمانينيات ؟ ولاأدري إن كان للدولار الصدامي المسروق من أفواه العراقيين كل هذا السحر الذي يحل كل العقد حتى الأمنية والإستراتيجية ، والطريف أن الجزراوي وهو يتوعد بقتال الأميركان كان يقف بجانبه الرفيق الدكتور مصطفى ميرو صاحب السيف الدمشقي الشهير الذي أهداه بإسم نظامه للطاغية المهزوم ؟ ويبدو أن النظام الصدامي سيستعمل هذا السيف العريق في مقارعة الأميركان والشعب العراقي ؟! لذلك لم يكن غريبا أن لايستطيع الجزراوي إخفاء توتره وقلقه ليؤكد وفي ظاهرة نادرة وإعتراف بالذنب قد يكلفه كثيرا عندما يعود لبغداد من أن نظامهم مضروب لامحالة!! لذلك فأن المصير معروف ومحدد ومتجاوز للقدرات والإمكانيات العسكرية والإستراتيجية الفظيعة لقائد (الجيش الشعبي )!! ولم ينس الجزراوي وهو يجتر تصريحاته الناهقة من تذكر مصير أشباههم في التخلف نظام طالبان المقبور الذي إختفى في لحظة الحقيقة وبات هشيما من ذكر حقيقة إن العراق ليس أفغانستان ؟ وإن الطالبان ليسوا عصابات العوجة وشقاواتها ؟ نعم ياطه أفندي العراق ليس أفغانستان وشكرا لأنك لأول مرة تحدثت بالحقيقة ... فالعراقيون وليس الأميركان الذين أوصلوكم للسلطة في سالف العصر والأوان في (البيك آب التموزي الشهير) هم الذين سيطاردوكم في العالم أجمع ولن يستطيع ميرو ولابشار ولاحسني ولافهد ولاشاويش اليمن حمايتكم من أيادي العراقيين ، كما أن الطالبان رغم تخلفهم أكثر رجولة وأشد أيمانا بأفكارهم من حثالات البعثيين الذين سيكونون أول من يلعنكم ويبصق على بقايا جثثكم المتعفنة .. هذا إن بقيت لكم بقايا قد تستفيد منها كلاب الشوارع ، الحمدلله الذي أوصلنا إلى اليوم الذي سنرى فيه مقدار شجاعتكم الحقيقية عبر الهروب الكبير القادم المنتظر ... ولكنكم لن تهربوا فالعراق كما قلتم ليس أفغانستان وستتكفل كلاب الشوارع المتعبة بتقرير المصير النهائي والحاسم لنظام البعث المهزوم ... فلتفرح كلاب الأمة بوجبتها الدسمة القادمة .