أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب














المزيد.....

اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 01:04
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
بقلم الكاتب// عزام الحملاوى

إن الخلاف الكبير الموجود اليوم بين تركيا وإسرائيل على اثر الهجوم على أسطول الحرية الذي كان قادما إلى غزة لرفع الحصار الظالم عنها انهي على العلاقات المتميزة بين تركيا وإسرائيل, وزاد من عزلة إسرائيل بعد أن كانت تركيا اكبر حليف لها, حيث كانت تربطهما علاقات وثيقة على كافة الصعد السياسية والتجارية والسياحية والعسكرية, وأصبحت تركيا تشكل خطرا على إسرائيل, وبذلك تكون إسرائيل قد خسرت احد حلفائها الأقوياء في العالم الإسلامي في وقت يشهد به العالم العربي العديد من الثورات.منذ ذلك الوقت, أصبحت السياسة والمواقف التركية أكثر دعما وتأييدا للحقوق الفلسطينية, ولقد كان هذا واضحا منذ أن انتقد اوردغان السياسة الاسرائلية في منتدى دافوس2009 , حيث وجه اوردغان اتهامات خطيرة لشمعون بيبرس حول السياسة الإجرامية لإسرائيل ووصفهم بالمجرمين القتلة, ثم عقب ذلك بعض المواقف التركية ضد إسرائيل, والآن جاء الدور على طرد السفير الاسرائيلى من تركيا لرفض إسرائيل دفع تعويضات لأسر الشهداء, وتقديم اعتذار عما اقترفته من جريمة نكراء بحق أسطول الحرية, بينما اكتفت الدول العربية والإسلامية بالشجب والإدانة دون اتخاذ خطوات عملية للرد على جريمة اسرائيل0لقد وصلت الخلافات بين البلدين إلى حد لم تشهده علاقتهما من قبل فلم تكتف تركيا بطرد السفير الإسرائيلي, بل جمدت العمل بكافة الاتفاقيات المختلفة العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياحية, وقررت أن تتصدى للبلطجة الإسرائيلية في البحر المتوسط،, وأعلنت عن عدم اعترافها بحصار غزة, وفي نفس الوقت ستحاكم إسرائيل سياسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجنائيا أمام محكمة العدل الدولية, لأن إسرائيل تعاملت معها بعنجهية واستهتار فرفضت تركيا أن تسكت أمام مقتل شهدائها التسعة ,وبهذا تكون تركيا قد بدأت مرحلة جديدة من علاقتها مع إسرائيل, ولم تعد إسرائيل الدولة التي فوق القانون التي لاتحاسب على جرائمها, ولقد حاولت إسرائيل إيجاد مخرج لهذه المشكلة لكن تركيا اشترطت تقديم اعتذار, ودفع تعويضات لأسر الشهداء, ورفع الحصار عن غزة, ولكن إسرائيل بغطرستها رفضت ذلك0 إن قرار تركيا سيؤثر كثيرا على إسرائيل، خصوصا فيما يتعلق بالدور التركي في المنطقة خلال الفترة القادمة، وسيعزز مكانتها في الشارع العربي والاسلامى ,اما إسرائيليا، فلقد دب خلاف كبير بين القيادات الإسرائيلية المختلفة حول كيفية التعامل مع الأزمة التركية، بين رافض ومؤيد بتقديم الاعتذار و التعويض نظرا لأهمية تركيا, وعدم خسارتها كحليف استراتيجيي ,بالإضافة إلى تهديد الوجود الإسرائيلي في البحر المتوسط بعد أن قرر سلاح البحرية التركي تامين الملاحة البحرية لمنع الهجمات الإسرائيلية, وحماية حقول النفط والغاز قبالة السواحل القبرصية, اما اقتصاديا: فسيتأثر السوق الإسرائيلي وستغلق مصانع كاملة تعتمد على التصدير لتركيا, حيث وصل حجم التصدير لتركيا 2 مليار دولار سنويا, وتعتبر سادس دوله من حيث الاستيراد من اسرائيل0لقد كان قرار تركيا خطوة صحيحة يجب تطويرها بترسيخ العلاقات العربية التركية للوصول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية, وإلغاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل, مع العمل على تطويرها لتشمل دول صديقة أخرى, ويجب على الدول العربية أن تتحرك مثل تركيا خاصة أن الأرض ممهدة بعد الثورات العربية , واقتحام المواطنون المصريون للسفارة الاسرائلية, وإنزال العلم الاسرائيلى للمرة الثانية, وإجبار السفير ومن معه على الهروب, لذلك يجب على الحكومة المصرية وباقي الدول العربية إتباع خطوة اوردغان واعتباره نموذج وتقوم بإغلاق السفارات والممتليات الاسرائلية ,وإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد بما يعود بالفائدة على مصر وقضيتنا الفلسطينية والأمة العربية 0لقد أصبح من الضروري بلورة موقف عربي وإسلامي مساند ومؤازر للموقف التركي المشرف الذي يدافع عن الحق الفلسطيني في ظل الممارسات والعنجهية والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ,والتواطؤ الذي يتميز به موقف المجتمع الدولي من القضية الفلسطينية , فعلى الجامعة العربية ,ومنظمة المؤتمر الإسلامي, والمجموعة العربية والإسلامية في المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية, إلى ضرورة الخروج بمواقف موحدة مثل الموقف التركي في مواجهة الكيان الصهيوني ,ليلقنه درسا قاسيا على جرائمه بحق شعبنا ومقدساتنا، وبما يضمن رفع الحصار عن غزة. إن الموقف التركي يعتبر موقفا مشرفا ردا على جرائم العدو الاسرائيلى التي اعتادت على عدم المحاسبة على جرائمها وإرهابها ضد الشعب الفلسطيني, فهل سيلاقى هذا الموقف كل الدعم والإسناد من الأمتين العربية والإسلامية؟؟؟



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام يونس الحملاوى - اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب