النظام الأسدي .. بالأرقام . في سورية

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1037 - 2004 / 12 / 4 - 09:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

النظام الأسدي .. بالأرقام في سورية ..؟؟؟
رغم أن الأرقام التي سأوردها في هذه العجالة رسمية من المجموعة الإحصائية السورية فإن الواقع الذي يسيطر عليه نظام اللصوصية
والفساد أكبر بذلك بكثير
فلو أخذنا المجموعة الإحصائية السورية التي يصدرها المكتب المركزي للإحصاء التابع لوزارة تخطيط النظام وأخذنا منها الموازنة
السورية لعام 1988 كعينة وسطية لعمر النظام الديكتاتورية الأسدية لكانت معنا أرقاما مذهلة حول طريقة إنفاق الموازنة
وقبل الغوص بالأرقام والنسب . لابد من توضيح حقيقة يجهلها أو يتجاهلها الكثيرون وحسب ماأعلمه _ واّمل أن أكون مخطئا -بأن أحدا
لم يكتب عنها في جميع أدبيات المعارضة ..وهي أن واردات النفط السوري الذي بلغ أربعمئة ألف برميل يوميا لاتدخل خزانة الدولة
منذ اغتصاب حافظ الأسد السلطة حتى اليوم . . لأن سورية مزرعة خاصة له ولعشيرته .. ؟
لنعد الى موازنة عام 1988 كنموذج وسطي لنرى المأساة بالأرقام:كما يلي
الميزان التجاري
------------
الإستيراد : 27915000000 مليار ليرة سورية
التصدير : 15192000000 مليار ليرة سورية
العجز السنوي :12723000000
هذا تضاف له فوائد الديون الدولية التي تجاوزت واحد وعشرين مليار دولار
لنرى مع القارئ الكريم لنرى كيف تنفق هذه الموازنة وفق الجدول الاّتي
نوع النفقة المبلغ النسبةالمئوية وكلها بالليرة السورية
الأمن القومي 14156000000 %33 ." تقريبا
التعليم والثقافة
والإعلام 4115000000 78"9 %ل س
الشوْونالإجتماعية
والصحة 463000000 11" 1 % لس
الزراعة والري 3819000000 16"9 ل س
الصناعة والتعدين 4982000000 95 "11 % ل س
الأشغال العامة
والمواصلات والبلديات 1871000000 49"4 % لس
لدفاع 12298000000 48 " 29 % لس ا

المجموع العام: 41703000000 مليار ليرة سورية
ان نظرة بسيطة على هذه اللوحةتكفي لمعرفة طبيعة هذا النظام الذي ينفق ثلث موازنة الدولة على أجهزة القمع والإرهاب المسماة
( الأمن القومي) وإذا علمنا أن وزارة الدفاع والجيش فقدت دورها في الدفاع عن الوطن والشعب وتحول الجيش وكبار جنرالاته إلى
طفيلي على جسد البلاد يمتص خيراتها مع الطفيليات الأخري المنتشرة في كل مكان حتى النخاع . وبعد أن أضحت خدمة العلم
خدمة لحثالات البشر في قصور الطغاة ولصوص المال العام والخاص نستطيع أن نعتبر موازنة الدفاع جزءا لايتجزأ من نفقات
أجهزة القمع واستمرا ر اغتصاب السلطة من الشعب .. واذا جمعنا نفقات الدفاع مع نفقات ( الأمن القومي ) تكون الحصيلة
63 "42 % من الموازنة
اتنفق على أجهزة القمع التي تخنق الكلمات في الحناجر وتحصي أنفاس الناس وإذا كان في دمشق وحدها جيش المخابرات والبصاصين
من النساء والرجال تجاوز النصف مليون حسب معلوماتنا قبل عام 1990 ندرك ضخامة الكارثة المستمرة ضد شعبنا الضحية
الى جانب استحالة بناء أي تنظيم سياسي أو اجتماعي أو ثقافي دون أن يكون ملغوما من الرأس حتى القدمين وتجربة الإخوة
الليبراليين الأخيرة التي لغمها الفاشست منذ خطوتها الأولى كما صرّح المناضل الصادق جهاد نصرت , ورفاقه
لقد أفسد هذا النظام الفاشي الطائفي العشائرى الحجر وأذل البشر حتى كادت أحجار سورية تولول من هول الظلم والإضطهاد
- التعبير الأخير للينين في وصفه للإضطهاد القيصري أهديه الى أيتام موسكو الذين يحملون المباخر خلف عربة أبن القيصر
دون خجل ا

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات