أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - خالد بكداش - خالد بكداش من التراث الوطني الثوري... في سبيل الاستقلال والجمهورية















المزيد.....


خالد بكداش من التراث الوطني الثوري... في سبيل الاستقلال والجمهورية


خالد بكداش

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 18:13
المحور: الارشيف الماركسي
    


من التراث الوطني الثوري... في سبيل الاستقلال والجمهورية
في سبيل الإصلاح والديمقراطية وتحقيق مطالب الشعب

الخطاب الذي شرح فيه مرشح الشعب خالد بكداش برنامجه الانتخابي أمام عشرة آلاف مواطن في المهرجان الانتخابي الذي عقد في دمشق في قاعة الرشيد «لونا بارك» حزيران /1947/.
أيها الأخوان
أول انتخاب بعد الجلاء وأول انتخاب على درجة واحدة أي أول مرة يدعى فيها الشعب السوري إلى آليات تمسكه بالاستقلال أولاً وفهمه للديمقراطية ثانياً.
إنه لامتحان عظيم ونحن واثقون بأن في استطاعة شعبنا أن يجتاز الامتحان بشرف، مرفوع الرأس ناصع الجبين!
تحية الشهداء
إن من واجبنا أن نتذكر أولئك الذين مهدوا لنا السبيل إلى هذا الامتحان: أولئك الذين لولاهم لما كان الجلاء ولما كان هذا الانتخاب الجديد من نوعه.
أجل إن من واجبنا الانحناء لذكرى الشهداء الميامين الذين صبغوا أرض دمشق والغوطة بدمائهم الزكية في معارك الحرية والكرامة الوطنية.
من واجبنا إرسال تحيات الاحترام والإخاء إلى العمال، إلى التجار الذين أضربوا وضحوا طوال سنوات وسنوات ولبوا نداء الوطن دون حساب بتواضع فيه كل معنى الكبرياء وبشعور القيام بالواجب دون غطرسة ولا منة إلى الفلاحين إلى الطلاب إلى المثقفين، إلى جميع الذين ساهموا خلال ثلاثين عاماً في النضال الطويل الشاق لأجل الجلاء والاستقلال، إليهم جميعاً مهما كان حزبهم ومهما كان رأيهم، ومهما كان مذهبهم ومهما كانت طبقتهم، مهما كانت قريتهم، ومهما كان حيهم ... إليهم جميعاً تحية وطنية عربية شعبية تحية فيها كل معاني الإخاء والوفاء والاحترام والإجلال والإكبار.
الوطنية قبل كل شيء ...
أيها الأخوان
إن هذه المعركة الانتخابية، هي معركة وطنية كبرى تلك حقيقة تدركها جيداً دمشق العربية المجاهدة الواعية! ولذلك تراها تسمع الجميع، ولكنها تفحص القيم التي تعرض عليها، بمقياس الوطنية قبل كل مقياس!
هذا يباهي بعلمه وهذا بجاهه، وهذا يعتمد على ماله، وهذا يستند إلى عائلته، وهذا يعتز بالنزاهة، وهذا بالفضيلة، وهذا بقلمه السيال، وهذا بفصاحته، وهذا ببلاغته ... وهي جميعاً قيم لها وزنها! ولكن كل ذلك لا يكفي في نظر الشعب السوري. فهناك قيمة هي لدى الشعب فوق كل القيم، قيمة يطلبها شعبنا قبل غيرها، ثم في ضوئها يفحص كل القيم الأخرى ... وهذه القيمة المثلى الكبرى هي الوطنية، الوطنية الحقة الصادقة القائمة على كره الاستعمار الأجنبي، الوطنية التي تمثلت فيما مضى بجهاد القلم واللسان والحجارة والرصاص ضد سيطرة الأجنبي، والتي تتمثل اليوم بجهاد القلم واللسان والرصاص أيضاً إذا اقتضى الأمر، في سبيل صون هذا الاستقلال وهذه الجمهورية اللذين تركهما شهداؤنا وديعة غالية في أعناقنا.
أصبحت الوطنية أوسع معنى ...
غير أن الوطنية اتسع معناها في سورية المستقلة. فهي اليوم تعني أكثر وأوسع من كره الاستعمار. إنها تعني أيضاً حب الحرية، وحب الإصلاح وحب الشعب. وإذا كان شعبنا يقابل عملاء الاستعمار بالنبذ والاحتقار مهما أغدقوا على أنفسهم من صفات النزاهة والفضيلة وحب الإصلاح وهو لا يكفيه كذلك من رجاله الوطنيين أن يعتزوا بماضيهم فحسب، أو أن يباهوا بكرههم للاستعمار الأجنبي فقط، ذلك لأن الوطنية الصادقة ينبغي أن تكون اليوم شعبية، ينبغي أن تفهم أن الاستقلال لا يعزز كيانه ولا توطد دعائمه إلا في الحرية، وفي الإصلاح وإلا بالالتفات إلى الشعب، والشعور بآلامه، وإدراك آماله في التحرر من أساليب الاستعمار ومن العقليات الحميدية الإقطاعية! إن الشعب السوري يطمح إلى السير إلى الأمام في طريق الرقي والديمقراطية، وهو طموح وطني مشروع، لأن الوقوف معناه الموت والرجوع إلى الوراء وضياع الاستقلال!
الاتحاد في الدفاع عن الاستقلال والجمهورية ...
أيها الأخوان
من هذه الحقيقة المضاعفة التي تميز الوضع العام في سورية أي وفاء الشعب لذكرى شهدائه الأبرار وتمسكه بتقاليده الوطنية المجيدة أولاً ومن طموح الشعب إلى التقدم في سبيل الرقي والإصلاح ثانياً.
نستلهم شعارنا، ونستوحي برنامج نضالنا في كل الميادين بما في ذلك ميدان العراك الانتخابي اليوم. وميدان النضال البرلماني غداً!
إننا في السياسة الوطنية ندعو إلى الاتحاد الوطني في سبيل الدفاع عن الاستقلال والجمهورية وتوطيدهما. ذلك جانب وطني وواجب عربي وواجب شعبي فإذا فقدت سورية استقلالها تأخرت القضية العربية في جميع أقطارها أعواماً وأعواماً إلى الوراء! وإذا حافظت سورية على استقلالها سارت القضية العربية إلى أمام وظل مجال التحرر والإنعتاق فسيحاً رحيباً أمام جميع الشعوب العربية الشقيقة!
وإذا فقدت سورية استقلالها أصبح كل كلام عن الإصلاح ومطالب الشعب هراء وعبثاً، فإذا كان شرط المحافظة على الاستقلال هو الإصلاح وتحقيق مطالب الشعب، فبالمقابل لا يمكن الإصلاح وتحقيق أي مطلب من مطالب الشعب إذا عاد الاحتلال العسكري والحكم الاستعماري الأجنبي، والدليل الأول على ذلك ما قاساه شعبنا طوال ربع قرن من حكم الاستعمار، والدليل الثاني على ذلك ما يلقاه إخواننا العرب اليوم من عذاب وآلام في جميع أقطارهم المنكوبة بالاحتلال والاستعمار حيث لا حقوق لا للعمال ولا للفلاحين ولا للتجار ولا للطلاب ولا للمثقفين ولا حرية للنقابات ولا للأحزاب ولا للصحافة ولا للاجتماعات.
سورية تستطيع صون استقلالها ...
وهل في استطاعة سورية الصغيرة أن تصون استقلالها؟ أجل في استطاعتها ذلك باتحادها وتضامنها وبما عُرف عنها من بسالة وجهاد وثبات.
إن المستعمرين وأبواقهم وعملاءهم يحاولون تثبيط عزائمنا بمختلف الدعايات. إنهم يهولون بخطر الحرب تارة وبقوة الاستعمار تارة أخرى وغاياتهم إيهامنا بأن ليس أمامنا سوى الاستسلام لمشيتهم!
لقد كنت في الغرب أيها الأخوان ورأيت بعيني وهن هذه الدعايات وبُطلانها فلا خطر حرب جديدة في العالم والسلام سيدوم رغم جميع المؤامرات والمحاولات، ذلك لأن شعوب الدنيا بأسرها تكره الحرب وتريد السلام.
أما قوى الاستعمار فهي اليوم أضعف بكثير مما كانت قبل الحرب الأخيرة، وفي جميع الأقطار وعيّ شعبي متعاظم فليس من السهل اليوم الهجوم مباشرة وعلناً على سيادة الشعوب المستقلة.
ولهذا نرى المستعمرين الذين تغصّ حلوقهم باستقلال سورية ويريدون نسفه. ولا يجرؤون على مهاجمة هذا الاستقلال وجهاً لوجه. إنهم يلجؤون إلى اللف والدوران ويحاولون تنفيذ مآربهم بأشكال مشروعة حتى يرموا المسؤولية على الشعب السوري نفسه.
المشاريع الاستعمارية لا يمكن فرضها على سورية بالقوة ...
إنهم يذهبون إلى غايتهم تارة بمحاولة ربطنا بقيد ومعاهدات تنتقص من سيادتنا واستقلالنا، وتارة عن طريق مشاريع استعمارية مفضوحة يريدون فرضها علينا كمشروع سورية الكبرى الاستعماري الصهيوني ومشروع الكتلة الشرقية أو الكتلة التركية العربية التي ترمي إلى إجبارنا على التنازل عن حقنا في لواء اسكندرونة أولاً والتمهيد لأحلام الرجعية التركية ببعث إمبراطورية السلاطين العثمانيين ثانياً.
وهي كما ترون مشاريع لا يمكن فرضها علينا بالقوة إنما يلجأ أصحابها إليها بأساليب ملتوية وذلك بالعمل لتفرق صفوفنا الوطنية لإضعافنا داخلياً من جهة ثم بتطويقنا خارجياً من جهة أخرى.
وما هذه المعاهدات الأردنية التركية والعراقية الأردنية والتركية العراقية الأخيرة إلا محاولات لتطويق سورية وإضعافها وإجبارها على الرضا بالنير الاستعماري من جديد.
غير أن الشعب السوري يفهم جيداً كل هذه المناورات الاستعمارية ويرفضها، إنه يرفض مشروع سورية الكبرى الاستعماري الصهيوني الذي يستهدف احتلال سورية من جديد والتمهيد لتقسيم فلسطين.



#خالد_بكداش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان إلى الشعب السوري من خالد بكداش الأمين العام للحزب الشيو ...
- مقالات الرفيق خالد بكداش


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - خالد بكداش - خالد بكداش من التراث الوطني الثوري... في سبيل الاستقلال والجمهورية