الجنس بين الحب والنكاح

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 13:46
المحور: المجتمع المدني
    

ممارسة الجنس عند الحيوان اسمها النكاح كما ذكرها الله في القران وذكرت في السنة على لسان محمد
اما ممارسة الجنس عند الانسان فاسمها الحب وهي علاقة ارقى واشمل من النكاح
فالنكاح ليس سوى لقاء الجسد مع الجسد لزرع بذرة النسل للتكاثر وحفظ النوع والنكاح تعني لغويا ادخال القضيب بالمهبل هذا هو
اصبح ان النكاح هو اتصال جنسي مجرد بهيمي دون وعي او تمييز او ادراك او وجدان او فكر او تفاهم او عاطفة انسانية راقية او اخلاق او قيم او ذوق او مواصفات حضارية انسانية
ولهذا السبب فان العرب المسلمين يفتقدون لمشاعر الحب والتواصل الوجداني والتفاهم الفكري واللقاء المنطقي والتفاعل الانساني الراقي ولذة الحياة وسعادتها والاحساس بالهناء في علاقة الاجتماع الثنائية او الشراكة الاسرية والزواج والارتباط
فنجد بان الرجل ينظر للمراة كما ينظر تيس الغنم للغنمة وعلاقته معها لا تتعدى علاقة النطح والنط ( نكاح الغنم )
والمراة العربية المسلمة لا تعرف اي شيء عن الحب سوى ارضاء تيسها وفتح رجليها ليقذف بها اوساخ جسده والخضوع لنطحه وقبول اهانته لها وتمرجله عليها حسب توصية الله ولقاء مرضاته كي لا تدخل جهنم فقط اي اتقاء لغضب تيسها وغضب ربها
والنتيجة طبعا جديان تنشر الرعب والخراب والارهاب في البلاد
وعيشة مقيتة مملة مقرفة كلها تمنيات بالموت والانتحار
فتكثر مشاكل الطلاق والنزاعات الاسرية والمشاكل الاجتماعية بسبب غياب الحب الانساني ويكثر الفقر والجهل والمرض والتخلف والانحطاط والارهاب والخراب
ومن يتعدى حدود الله يقتل او يرجم او يعزر او يتبهدل او يتمرمط ويخسر مكانته وكرامته وكيانه وحياته
وما عليك ايها المؤمن الموحد المسلم المستسلم العبد المخلص لرب السماوات اللا ان تضع راسك بين الرؤوس وتسير وراء الغنم والتيوس
الملاحظ ان العلاقة بين الرجل والمراة في كل مواقع القران والسنة مذكورة علاقة نكاح بين الذكر والانثى وهذا تاكيد على احتقار الحب الانساني بل وتحريمه واعتباره من الكبائر وعقابه القتل والرجم واذا ما تفحصنا تشريع الرجم للزاني والزانية سنجد انه عقاب على الحب وليس عقاب على النكاح ذاته لان النكاح في الاسلام مقدس وذكر تقديسه في عدة مواقع بالقران
ولهذا فاننا نرى ثقافة الكراهية بين الرجل والمراة في المجتمع الاسلامي جزء اساسي من الدين والايمان ومرتبطة بالعقيدة وليست مجرد جهل او قلة وعي او تخلف حضاري وهنا تكمن المشكلة الكبرى
فصناعة الحب ونشر ثقافته تعتبر كفرا في نظر الاسلام وخروجا عن طاعة الله وتعتبر معصية ومنكرا ولقاء الحب من الكبائر
والحب هو الدرجة الاولى في سلم الرقي والتطور الحضاري للانسان واللتي يجب ان يتخطاها نحو المستويات الاعلى في هيكل الحضارة
فكيف بنا الصعود في سلم التطور والرقي الحضاري دون تخطي الدرجة الاولى ؟
فاما ان تبقى مسلما متخلفا دون الرقي والتطور الحضاري واما ان تنبذ الاسلام من حياتك فكرا وعقيدة ومنهجا وتنطلق في حياة حرة كريمة لتتخطى درجات الرقي والتطور نحو حياة ارقى وافضل تحقق السعادة والهناء والرخاء للانسان
اما انا برايي فالحل يجب ان نقول كفى تخلفا ولا اسلام بعد اليوم ولننطلق في طريق الحضارة والتطور متخطين كل درجات الرقي واولها الحب الانساني

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات