أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - حُرمة النظام














المزيد.....

حُرمة النظام


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 10:38
المحور: المجتمع المدني
    



من أهم ركائز النظام الشمولى , مفهوم الإنتهاك, ومن أهم صفاته كذلك أنه يتمتع بحُرمه , فالنظام الشمولى له شرف وله عرض إستبدال المشروعيه الشعبيه,بمفهوم من الأخلاق كالشرف والحُرمه, حصن هذه الأنظمه وجعلها تستثير أكبر المكبوتات النفسيه فى الشخصيه العربيه.التى لايجوز الإقتراب منها أو مناقشتها إلا فى أضيق النطاقات. ماذا يفعل النظام الشمولى ليفتك بأصحابه, يبدأ أولا بإخراجهم من المله وبالعمل على زندقتهم أمام المجتمع, فهذا شيوعى وهذا يسارى وهذا ملحد ...الخ. ثم يستعين بعد ذلك فى تشويه صورتهم أمام الناظرين, فمن يخدش حرمة النظام فاسد أخلاقيا والخارج عن النظام خارج عن الشرف, ومن ينتهك حرمة النظام يقابل بإنتهاك حرمته, ابشع الصور يذكرها التاريخ عن إنتهاك حرمات المعارضين أمام أعينهم. لأن حُرمة النظام أكبر وأهم . إنتقلت الأنظمه الشموليه فى الغرب من المفهوم الجنسى على إعتبار أن للنظام حرمه كحُرمة الفرد إلى المفهوم الدستورى للنظام بأن له مشروعيه شعبيه, وشتان بين الإنتقالين. الأول إنتهاكه يأتى على شكل عقابى بدنى بشع يقع على الشخص وعائلته وربما طائفته , والثانى يأتى الخروج عنه أما بإستبداله سلميا أو باللجوء إلى الدستور والقوانين. فى عالمنا العربى نسمع كثيرا عن إنتهاك حرمة النظام, فالنظام هنا شرف بتول لايحق إنتهاكه أو نقده, يلاحظ فى ردة زعماء هذه الأنظمه على ثورات الشعوب, فهم الخارجون والمنتهكون لشرف الأمه حيث النظام هو الأمه وكرسى القائد هو شرفها. عالمنا العربى اليوم بحاجه للخروج من ثلاثية" التابو" التى تستحكم به الدين والجنس والسياسه, خروج بالدين إلى أنصعه وخروج بالجنس إلى غريزته الحقيقيه الأخلاقيه وبالسياسه إلى عالمها التدولى السلمى. حُرمة الانسان لاتقتصر على إنسان دون آخر ومشروعية النظام الدستوريه هى حُرمته التى ينتجها الشعب وينزعها كذلك هى ليست مشروع حسى وإنما نسق قيمى , تجسيدها جنسيا من خلال إسباغها على النظام فيه خلل كبير فى الفهم وإنتهاك صارخ للقيم الإنسانيه التى يجرى إبتذالها . نعم للنظام حُرمه هى مشروعيته الدستوريه فقط , كما أن للشعوب حُرمه كذلك هى حرية إرادتها فى الإختيار وممارسة الحريه المكفوله لها دستوريا. فالخروج يبدأ أساسا من المعالجه الثقافيه الحقيقيه لثلاثية"التابو" التى تتسيد العقليه العربيه وعدم إستثمارها أو الزج بها فى تسسير الحياه السياسيه والإجتماعيه العربيه التى تتطلب أساسا المعاصره والتخلص من المحرك الجنسى الذى يتخذ أشكالا عده أخطرها الشكل السياسى الراهن, لذلك هناك من يشكك بأن "فرويد" عربى إن لم يكن العرق فالثقافه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربى ومفهوم الاصلاح
- الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى


المزيد.....




- مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة و ...
- الأونروا تدين استهداف عيادتها بجباليا: كانت تضم 160 عائلة فل ...
- نتنياهو يزور المجر غدا في تحد لمذكرة اعتقال الجنائية الدولية ...
- العفو الدولية: مذابح الساحل السوري جرائم حرب إرتكبتها مليشيا ...
- مغردون: المجاعة تضرب غزة ونحن عنها لاهون
- شهادة فلسطينية ناجية من مجزرة عيادة الأونروا
- السلطات السعودية تعلن اعتقال مصري -تحرش بفتاة-
- RT ترصد معاناة أهالي الأسرى مع سجانيهم
- شاهد.. الإحتلال يقوم بإعدام شاب فلسطيني داخل منزله!
- إدارة ترامب تبحث عن دول بديلة لترحيل المهاجرين


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - حُرمة النظام