عبدالصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 00:42
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لم يكن قرار السيد مقتدى الصدر تجميد النشاط العسكري للواء اليوم الموعود مفاجئا لي أبدا.فمنذ الاستعراض العسكري لجيش المهدي الأخير كانت القراءة العلمية لعقلية السيد مقتدى الصدر صحيحة من انه استعراض إعلامي فقط وانه سيتراجع عن قراره بالتجميد وألان جاء القرار الأخير بتجميد ما يسمى بلواء اليوم الموعود وهو إلى إشعار غير مسمى طبعا وطبعا بذريعة واهية قيلت ضد التيار نفسه منذ 2004 من أن المقاومة تكون سببا في بقاء الاحتلال أي قرار السيد مقتدى الصدر الأخير إنهاء لأي عمل عسكري فالرجل صاحب سلطة يريد الحفاظ عليه ولا يكون ذلك إلا بإنهاء مقاومة الاحتلال الأمريكي.السلطة الأكثر فسادا في العراق وفق الإحصائيات الرسمية الصادرة من النزاهة هي سلطة التيار الصدري الفاقدة للشرعية وتتصدر وبجدارة وزارت التيار الصدري قائمة الوزارات الأكثر فسادا في العراق.وفي العراق لا يجد الساسة وهم لا يتمتعون بأي حس وطني من قادة البلاد إلا سياسة العصا والجزرة دون أي كفاءة في العمل السياسي أو إخلاص وطني أو مبدئي.فمن شراء الذمم إلى التهديد والابتزاز والقمع والتصفية الجسدية والى التخادم السلطوي والكذب والخداع والتضليل والنفاق السياسي والإعلامي من خداع للشعب باسم الدين والمذهب والوطن وهم منهم براء.لذا لم يكن غريبا أن يقف التيار ضد أي تظاهرة ضد سلطته الفاسدة لأنه لا يمكن أن يكون معاديا وعدوا لنفسه وبالتالي جاءت التراجعات تلو الأخرى ويأتي أخر أسلوب من ابر مورفين المخدرات التي يستخدم فيها الحس الديني العاطفي كمورفين بالإضافة إلى ابر وساوس بعبع عودة البعث الفاشي والإرهاب التكفيري الطائفي الإجرامي بدعة السير إلى قبر والده السيد الشهيد محمد الصدر في خروج واضح عن ارادة مرجعيات الحوزة وتعاليمها الدينية ولم يكن بأي أمر بالولاية لأي حاكم شرعي فمن غلق القبر إلى الأمر بالسير إلى القبر وفي كل ذلك عدم مشروعية دينية حوزوية لا من حوزة النجف ولا من قم وهي إدخال للدين بما ليس فيه وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار كما وصف ذلك الكثير من رجال الدين أنفسهم.فضلا عن اصدار مقتدى الصدر لفتوى تحريض للقوى الأمنية لمطاردة أي معارض بتهمة الإرهاب.وان عشت رجب ترى العجب.
#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟