أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن محمد طوالبة - هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟














المزيد.....

هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 14:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يمكن القول أن تجارب الحكم في الاقطار العربية , قد جسدت معظم التيارات السياسية والفكرية المعروفة .وقد فشلت في ترجمة أفكار تلك التيارات على أرض الواقع .فلا التيار الاشتراكي تمكن من تطبيق الاشتراكية , ولا التيار القومي تمكن من تطبيق الوحدة , ولا التيار الليبرالي تمكن من تطبيق الحرية والديمقراطية .
لقد واجهت الرأسمالية الاشتراكية ,وتجسدت تلك المواجهة في الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة , وانتهت المواجهة بانهيار الاتحاد السوفيتي , وزوال المنظومة الشيوعية , وقيل في حينه "أن أحسن وسيلة لانهيار النظام الاشتراكي هي الديمقراطية " حسب تعبير برجنسكي , ولكن ما حصل لم يلغي الاشتراكية , أو يثبت أن البشرية لم تعد بحاجة الى الاشتراكية , أو العدالة .ولا سيما بعد الكوارث التي حصلت في الدول الرأسمالية , وبالذات في الولايات المتحدة , التي كانت تعد أقوى اقتصادات العالم . وقد عادت الادارة الامريكية الى فرض سيطرة الدولة على المؤسسات الاقتصادية , في محاولة منها للحد من انفلات الشركات والقطاع الخاص , ومن الانهيار الاقتصادي الذي سببته المضاربات في البورصة . ويمكن القول أن الرأسمالية ليست هي الحل لمشكلات الناس , نظرا لجشع الرأسماليين وتكالبهم على جمع الثروة على حساب غالبية أبناء المجتمع .ولا نغاير الحقيقة عندما نقول أن الثورات الاشتراكية التي حدثت في العالم من بداية القرن العشرين , لم تحقق القفزة النوعية التي كان مأمولا منها أن تحققها , رغم أنها حققت تقدما اجتماعيا لبلاد وشعوب كانت تعاني بنسب مختلفة من التخلف , ولكنها لم تحقق التغيير النوعي في الانسان , فلم يخلق الانسان الاشتراكي الجديد . ويبدو أن الفرصة قد ضاعت على هذه الثورات رغم القوة التي بلغتها بعض البلدان , لكنها كانت قوة مادية لم تصمد أمام المنافسة مع الاخرين ,ولم تصمد للزمن , لانها لم تكون الانسان, والمجتمع الاشتراكي .
وكما كان النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي يعاني من مشكلات مجتمعية , وفي مقدمتها الاقتصادية التي أثرت على مستوى معيشة الافراد , وبمعنى أدق على رفاهيتهم , فان النظام الرأسمالي يعاني من المشكلات ذاتها , وان كانت بنسب أقل حدة . ولكن الامر الاهم أن الشيوعية والماركسية أخذت تتراجع عن شعاراتها فيما يخص الدين وأهميته ودوره في المجتمع , ولا سيما موقف الاحزاب الشيوعية في بلدان أوروبا الغربية .وتبين أن الفصل بين العقيدة الدينية والعقيدة القومية , كان فصلا مفتعلا ,اقتضتها ضرورات المرحلة التي حكمت فيها الاحزاب الشيوعية عدة بلدان , وها هي الاحزاب الشيوعية تعيد النظر في مسارها الفكري , وحتى تفكر في تغيير اسمها .
شهدت بلداننا العربية اشكالا من النظم السياسية , وقد جربت معظم التيارات حظها في الحكم , ولكنها لم تتمكن من بناء نموذج متميز , يمكن أن يقتدى به , فقد فشلت التجربة الشيوعية في اليمن الجنوبي , كما فشلت تجربة الحكم الاسلامي في السودان وفي أفغانستان , كما ان تجربة الاحزاب الدينية الطائفية في العراق لم تجلب الى العراقيين غير الشقاء والفقر والقتل والتهجير , وهاهي تجربة ايران تترنح بين التيار الاصلاحي , والتيار اليميني المتشدد , كما ان الصومال يعاني من الفقر والتمزق تحت ظل حراب الجماعات الاسلامية المتطرفة .
الجماعات الاسلامية تنهض من جديد مستغلة الحراك الشبابي في عدد من الاقطار العربية , وتمني النفس بقرب استلام الحكم في مصر أو تونس أو ليبيا . وتظهر مرونة في تعاملها مع دول الغرب الاستعمارية , وحتى مع الكيان الصهيوني , ومستقبل قضية فلسطين . وفي ضؤ هذا الواقع تبدي القوى والتيارات السياسية تخوفا من طموح الاحزاب الاسلامية تسلم الحكم في بلدان الثورات . لماذا هذا التخوف ؟ هل الخوف من اقصاء الاخرين اذا تسلمت الجماعات المتطرفة الحكم؟.
أما التيار القومي فليس أحسن حظا من التيارات الاخرى ,فقد حصل انقلاب يميني على نظام جمال عبد الناصر , ضيع دور مصر القيادي , وهدر طاقات مصر البشرية والاقتصادية , ولا أحد يراهن على مستقبل مصر القومي بعد الثورة ,أما تجربة البعث في العراق فقد أجهضت بمؤامرة غربية ـ صهيونية , انتهت بغزو العراق واحتلاله , وهاهو العراق يعيش تحت حكم القوى الطائفية . أما سوريا فها هو النظام ينحر البعث في أعز مبادئه, الحرية , وكرامة الانسان .
هل انتهى التيار القومي ومعه فكره القومي التحرري الوحدوي ؟ , ربما يرى البعض أن الفكر القومي قد انتهى بأنتهاء الانظمة التي مثلته , ولكني أقول من تجارب الماضي القريب , ان الفكر القومي باقي في ضمير ووجدان الانسان العربي . ومن المستحيل أن يتخلى هذا الانسان عن طموحه في تحقيق الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية . وفي ضؤ هذه الحقيقة التي قد يقرها البعض وينكرها البعض الاخر ,ما هو المطلوب من المنتمين الى التيار القومي ؟ . أليس من الواجب أن تتم مراجعة للمسيرة الماضية ؟ أليس من الواجب تشخيص السلبيات ؟ .
ان الحقيقة الساطعة هي , أن القومية العربية التي يؤمن بها البعث , ومعظم القوميين هي الترابط العضوي بين العروبة والاسلام , رغم كل الجهد الذي بذلته القوى المعادية لدق اسفين بينهما . هذه الحقيقة أقرها الاسلاميون والقوميون في أكثر من لقاء ومؤتمر خلال السنوات الماضية . والخوف آت من اصابة الاسلاميين بالغرور , كونهم يشعرون بقوتهم في الشارع , واعتقادهم أن من حقهم الانفراد بالسلطة واقصاء القوى والتيارات السياسية الاخرى .
السلطة هي سلطة الشعب , ولذلك لم يعد من المنطق أن ينفرد حزب أو تيار بالسلطة بعد هذه التجارب , وأي تفرد في السلطة سيقود الى الاحتراب والاقتتال بين أفراد الشعب الواحد . فهل تتقدم الاحزاب كلها ومن كل التيارات الى مراجعة مسيرتهم الماضية , والنظر الى المستقبل بافق ايجابي أخذين بعين الاعتبار مصالح ابناء الشعب قبل مصالح الافراد والاحزاب ؟



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب عنصر حيوية الانتفاضات العربية
- بدأت معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
- عين على الثورة والديمقراطية والجهاد
- نذر حرب بعد أحداث سيناء
- الاصلاح السياسي يدخل الامتحان الصعب
- الطغاة منحوا الغرب فرصة التدخل في بلادنا
- متلازمة العروبة والإسلام حقيقة أم تمني ؟
- الاصلاحات في سوريا غير مقنعة مع هدير الدبابات
- الاقليات القومية مصدر قلق للسلطة في ايران
- فرحنا للربيع العربي فلنحذر من صيفه ؟
- حلم الوحدة في عصر التفتيت
- ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟
- سوريا الشعب أم سوريا النظام
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟
- حوار الأنظمة والمعارضة إلى أين ؟
- الفراغ الرسمي في الساحة العربية فرصة لتدخل الآخرين
- الخوف أن تنزلق سوريا الى اخطر السيناريوهات
- في مواجهة بعض تحديات الامة العربية ( دراسة )
- صراع بين مشروعين
- ماذا بعد.. أل 100 يوم في العراق


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن محمد طوالبة - هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟