أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - إدريس محمد - التشويه المنظم لتاريخ الإحزاب الشيوعية ..أساليب التصدي و المقاومة















المزيد.....

التشويه المنظم لتاريخ الإحزاب الشيوعية ..أساليب التصدي و المقاومة


إدريس محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 02:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بقلم :إدريـس محمد
التاريخ ذاكرة البشرية التي تسجل الأحداث الهامة بكل تفاصيلها و التي لها أهمية كبيرة لفهم الإنسان لما يجري من حوله و لما سيجري له في المستقبل .
العصر الذي تعلم الإنسان تسجيل الأحداث يعتبر بداية لوعي الإنسان و مع اختراع الكتابة و بداية التوثيق يعتبر العصر الذي خطى الإنسان الى الأمام بثقة .
أتخذ التوثيق أهمية كبيرة لنقل المعارف و الثقافة من ثقافة الى أخرى عبر البلدان المتباعدة و كان لها الدور الأكبر في تراكم الخبرات و الوعي بقوانين الطبيعة و الطب و مجمل ما كان الإنسان يحصلة قطرة قطرة و لولا التوثيق و حفظ التاريخ لما تقدمت الحضارة البشرية و لظاع كل جديد و تبخر و لما وصل شيئ الى الأجيال الاحقة.
التاريخ تعرض للقرصنة من قبل السياسيين أكثر من كل العلوم الأخرى بسبب المكانة التي يمثلها التاريخ في وعي الشعوب و كان دائماً أول من يتعرض للإغتيال هو التاريخ و خاصة التاريخ الناصع الذي يتفوق على الطرف الأقوى عسكرياَ بعراقته و استعابه لثقافة المتقدمة على أعدائه .



و هناك أحداث بارزة جرت في التاريخ تجلا بوضوح في أجتياح الإسكندر المقدوني للشرق و أول ما قام به هو توثيق التاريخ حسب وجهة نظره و ما كتابات مؤرخ الإسكندر الذي لقب بأبو التاريخ ( هيرودوت ) الذي لقب ايضاً بأبو الكذب لما حرفه و لما زور في التاريخ حسب مصلحة الإسكندر المقدوني و مسح كل التفوق الحضاري للشرق على قوى الإغريق في ذالك الوقت .
و ايضاً ما فعله الرومان بعد غزو قرطاجة كان أول ما حرقوه هي كتب التارخ و ثم حرق المدينة و مسح كل أثر تركته في التقدم و الحضارة .
ما حدث إثناء دخول جحافل المغول الى بغداد عاصمة الشرق ايضاً كان أول من ترعض للتخريب و للحرق هي الكتب و المعارف و الثقافة و رمي المكتبات الكاملة في مياه نهر دجلة حتى تلون الدجلة العظيم بلون الحبر و هي من الأعمال التي تعتبر من النقاط السوداء التي لم و لن تستطيع أي قوى إستعارية من مسحة من ذاكرة الشعوب .
و في القرن الحادي و العشرين بعد كل التقدم الحضاري و الأخلاقي و السياسي جرت إحدا أكبر الجرائم بحق الإنسانية عندما دخلت الجيوش الإمبريالية الأمريكية و حلفائها و عملائها الى بغداد و أعادت الجريمة نفسها التي أقترفها المغول و بشكل افظع بكثير بتدمير التاريخ و سرقته و نهب الذاكرة الوطنية و ما لم يستطيعو أن يخرجوه قامو بعملية تخريب منظمة بمسح كل ما يميز الشعب العراقي و يضهر توفقه على القوى الغازية و ما زالت الجريمة مستمرة الى الآن بشكل كبير و بتعتيم الإعلامي و تواطئ من قبل الخونة و العملاء من بعض الأفراد ممن يسمون عراقيين.
الإحزاب الشيوعية كانت لها النصيب الأكبر من المسح و التشويه للتاريخ و تصوير أن الشيوعية لم يعد لها وجود و أن ما تبقى منها لا يشكلون شيئاً .
أقامت القوى الإمبرالية الأمبراطوريات الإعلمية تعمل بتنسيق لأخفاء التاريخ و أضاهاره بصورة بعكس الواقع لأبعاد الجماهير عن هذه الإحزاب و مع تزايد وتيرة الصراع الطبقي و ضهور الحاجة الموضوعية للشيوعية النقيظة للرأسمالية كثفت الإمبرالية من شدة الهجمة على تاريخ الإحزاب الشيوعية و من رموزها الثورية و ليس من الصدفة الهجوم و التكالب على تشويه صورة الرفيق ستالين و إظهار الأعمال التي قام بها لصالح الطبقة العاملة على أنها جرائم و جندت كل القوى المرتدة من الإشتراكيين الديمقراطيين و التروتسكيين لهذه المهمة .
مثال ( لو أن الأتحاد السوفياتي هو من ألقى القنبلة النووية على هيروشيما هل كانت ستكون المناسبة مثل ما هي الآن و لو أن الشيوعية هي من القت ملايين الأطنان من المتفجرات على الشعب الفيتنامي هل كان تفاعل الإعلام بنفس الصورة و لو أن الشيوعية هي من أبادت الهنود الحمر و قتلت الملايين منهم كانت ستتعامل الإجهزة الإعلامية بنفس الصورة الحالية ).
أن ما يميز تاريخ الحركة الشيوعية هي الإنجازات التي لا تقدر أي ألة إعلامية من تشويهها و هي أنجازات على الأرض ولسيت من الخيال فلا تقدر كل الأبواق أن تنكر أن الشيوعية هي من اعطت حق تقرير المصير لعشرات الشعوب و حررت الملايين من البشر و هدمت ما قامت به الرأسمالية بأنشائه على أشلاء الشعوب .
و أنصفت المرأة و ساوت بين البشر و أحيت عشرات اللغات و الثقافات التي عانت من الإجرام الإمبريالي و إعادتها الى الحياة .
الشيوعية التي بأنتصارها تحررت القارت و تحول زمن المرتزقة و العملاء الى زمن الثوار و الوطنيين و العديد من الصفحات المضيئة في التاريخ و هي نقطة قوى بيد الشيوعيين لذالك يتصاعد التزوير للتاريخ من جهة و من جهة أخرى الدعم الكبير للقوى الإشتراكية الديمقراطية لنقد التاريخ و إبرازه للنقد الهدام و تميع ما لا تقدر الإمبرالية من تشويهه و يتجلى ذالك في محاور هامة.
1- أمام الجماهير الهجوم على الرموز الشيوعية الكبيرة و الإنتقاص منها و اعتراف بجرائم مزعومة و مساوتها برأسمالية و جرائمها و أظهار الندم على الماضي و أن الشيوعية اللينينية الستالينية يجب أن تنتهي و أدخال الى الماركسية التجديد المطلوب الخالي من القكر الثوري و المتماشي من قيم البيرالية و حقوق الإنسان من وجهة نظر الإمبريالية.
2- داخل الإحزاب الشيوعية تقديم التوجة الإشتراكي الديمقراطي في الإحزاب و خاصة التي تصنف من قبل الإمبرالية بأحزاب الستالينية و دس بعض العملاء و إيصالهم الى قيادة هذه الإحزاب لتسهيل المهمة لحرف الخط السياسي و بتالي افراغها من مظمومها الثوري الذي يرعب الإمبيرالية و أصدقائها الكمبرادور.
3- الإحزاب التي لها تاريخ كبير و تصعب على الإشتراكيين الديمقراطيين يتم يقديم التيار التروتسكي بمحاولة أدخالها في مطبات سياسية كبيرة و خلق أهداف مشتتة بنهاية ترهق هذه الإحزاب و تقسمها .
يقول الرفيق ستالين ( أن البرجوازية أقوى منا في كل شيئ إلا التنظيم ) التنيظم الذي يقراء التاريخيه جيداً و يتفاعل معه و الذي يعرف كيف يسخره لخدمة هدفة بأقامة المجتمع الإشتراكي .
الإحزاب التي تتمسك بفكرها و تاريخها و تعتز بأنتمائها الطبقي تتقدم بوظوح تام لآن التنظيم يعيش بين الناس الذين لا تعتبرهم الإمبريالة بشر و لا تقيم لهم أي وزن أي هم انفسهم ( حفاري قبر البرجوازية ) .
الإحزاب التي تكون قادرة على أنشاء كوادر مثقفة و ثورية تكون قدوة لطليعة الطبقة العاملة و تعطي صورة جيدة عنا في الشارع و بين الفئات الفقيرة قادرة على صد و فضح المؤامرات و ابراز التاريخ الناصع للشيوعية.
على الأرض تتقدم الإحزاب التي تحترم تاريخها رغم ما تصرفه الإمبريالية من مليارات على الإعلام و مع ذالك أحفاد لينين يتكاثرون و يمشون واثقي الخطى بأن المستقبل لهم



#إدريس_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. توقعات باس ...
- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - إدريس محمد - التشويه المنظم لتاريخ الإحزاب الشيوعية ..أساليب التصدي و المقاومة