أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - العقل و اليمان














المزيد.....

العقل و اليمان


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 02:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تؤمن الأديان ان الإنسان هوخليقة الله المتميزة عن باقي المخلوقات و ان الله خلق الحيوانات الأخرى لخدمة الإنسان. و في رأيي أن الله لو إقتصرخلقه على الأبقار و الأغنام و الخيل و الجمال و غيرها من الحيوانات التي يستفيد منها البشر لكان لهذا الإدعاء ما يبرره، و لكن الامر المحير والذي لا يستطيع رجال الدين تفسيره أنه كذلك خلق، مع تلك الحيوانات المفيدة، العقرب و الحية و الميكروبات المؤذية و غيرها من المخلوقات التي إن لا تضر الإنسان لا تفيده. أما العلم فيعتبر ان الإنسان لا يختلف عن باقي المخلوقات إلا بتطور قواه العقليه. و هذا يعني أن الإنسان الذي لا يحكم عقله في أمور الدنيا لا يفرق شيئاً عن الحيوان.

فالاديان تعتمد على الايمان في طروحاتها، و الايمان يعني أنك مطلوب منك ان تؤمن بمعتقد بصرف النظر إن كان عقلك يقبله أو يرفضه، لأن الطروحات هذه موروثة من آبائنا و أجدادنا وواجب علينا أن نؤمن بها، لأن الذي أتى بها هو النبي الفلاني الذي لقنه إياها الله.

من البديهي ان عقل الإنسان محدود و هناك أحداث كثيرة لا يستطيع العقل تفسيرها و هذه حقيقة يعتمد عليها رجال الدين بإدعائهم ان الايمان هو فوق مستوى العقل البشري.و يؤيدون هذا المعتقد بالقصة التالية: أن فيلسوفاً رأى طفلا على ساحل البحر ينقل ماء البحر إلى حفرة صغيرة على الساحل و سأله ماذا يفعل فاجاب الطفل انه يحاول نقل الماء من البحر إلى الحفرة. فقال له الفيلسوف كيف بمكنك نقل مياه البحر اللامتناهي إلى هذه الحفرة الصغيرة؟ فاجاب الطفل و كيف يمكنك انت ان تستوعب هذا الكون اللا متناهي بعقلك المحدود؟ بالطبع هذه قصة خيالية إذ كيف يعقل أن يكون عقل طفل اوسع من عقل الفيلسوف؟

إن الله (إن وجد) خلق لي عقل لأستند إليه في معرفة العالم الذي اعيش فيه و هو الواسطة الوحيدة التي تمكنني من معرفة هذا العالم و إن توقفت عن الإعتماد عليه لا يبقى فرقاً بيني و بين الحيوان.

لا يمكنني ان أجزم اينا محقاً في تفكيره، انا ام رجل الدين؟ و لكني واثق من أنني لو أتبعت تعاليم الدين من مساعدة المحتاج و محبة الغير، مهما أختلف عني في المعتقد او الجنس او اللون، و ان لا اقوم بأعمال تضر الغير، دون ان اؤمن بالغيبيات، تكفي لإرضاء الله. فالمسيح شدد على اعمال الخير و المحبة اكثرمن تشديده على الغيبيات.



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية داروين للتطور
- تاريح عملية الفداء
- الولايات المتحدة الأميريكية و الدكتور جيكل و المستر هايد
- هل يمكن إثبات وجود الله؟
- شعب ذكي
- الرق و القضاء عليه
- الموسيقى و تأثيرها على النقس البشرية
- الحوار المتمدن و حرية الرأي
- شخصية أسامة بن لا دن
- الإنفجار الكبير The Big Bang
- إنتصار الشعب المصري
- الوضع في العراق
- لمن تقرع الأجراس
- تكريم هيئة الحوار المتمدن
- العلاقة بين الأيمان و العقل Faith & Reaaon
- تعليق على حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة
- حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة
- إرتفاع درجة حرارة جو الكرة الأرضية و تأثيرها على الحياة البش ...
- غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية
- النفط و لدم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - العقل و اليمان