أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سامان كريم - الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في العراق!














المزيد.....

الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في العراق!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 234 - 2002 / 9 / 2 - 04:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



أقر مجلس الوزراء العراقي في جلسته المنعقدة برئاسة ديكتاتور العراق في 4/8/2002الخطة "العشرية للنهوض الاقتصادي والاجتماعي". أقرت الخطة حسب بلاغ مجلس الوزراء " تحقيق نمو اقتصادي سنوي بمقدار 11% كحد ملزم و لا يجوز ان يكون أقل من ذلك و أن تبلغ قيمة الانتاج السلعي والخدمي بموجب هذه الخطة ضعف قيمة عائدات النفط في سنة الاساس لتحويل الأقتصاد العراقي إلى إقتصاد متنوع يعتمد على قدراته الذاتية في النمو و التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الامكانات الذاتية من أجل الدفاع عن العراق العظيم و عن مبادئ الأمة العربية المجيدة" وحسب البلاغ نفسه جاء هذا القرار من مبادئ رسالة وصلت إليه من " من السيد الرئيس إلى أعضاء مجلس الوزراء في 25/5/2002".
يلاحظ المتتبع للوضع العراقي في المجالات السياسية و الأقتصادية و الحالة الماساوية التي يعيش فيها المواطن العراقي من قلة الأجور و النسبة العالية من عدد العاطلين عن العمل، وعدم وجود أية قنوات للتعبيير عن الرأي والحريات السياسية والمدنية، و إتساع رقعة الأستبداد والقوانين العرفية، ناهيك عن عسكرة المجتمع و الحصار الإقتصادي الأمريكي الذي فرض على جماهير العراق بقوة السلاح و الصواريخ. هذا بغض النظر عن الدمار الذي الحق بالركائز الاساسية للبنية الأقتصادية والاجتماعية جراء الحروب التي أقدمت عليها الحكومة القومية البعثية بقيادة " فارس الأمة العربية المجيدة!"، يعرف مدى عمق المستنقع الذي وقعت فيه هذه الحكومة من الأكاذيب و النفاق و ذر الرماد في عيون المواطنين من أجل مخادعتهم و تضليل نظرهم للمستقبل.
مَنْ يصدق هذه الأكاذيب والوعود في الوضع السياسي الحالي، الذي يمر العراق فيه محاصراَ سياسياً وإقتصادياً حتى اذا فرضنا هذه الخطة طرحت لمصلحة الجماهير في العراق! و هناك تهديدات أمريكية مباشرة لإزاحة هذا " الوجه" و إستبداله " بوجه" أخر، و ديكتاتور العراق يحاول بكل وسائل لتجنيب الحرب و الحيلولة دون تغييره و بقائه على رأس السلطة في العراق، وهو يناشد " أعدائه!" لمساعدته في محنته.على رغم هذه الفقاعات، وهذه الأكاذيب، نقول ماهي الطرق لتحقيق هذه النسبة من النمو الاقتصادي والاجتماعي؟! بأية وسيلة تمكنها الحكومة وتلزم بها الوزارات، الوصول إلى نسبة 11% من النمو؟! على أكتاف و عرق جبين و اضَطهاد مَنْ مِنَ الجماهير العراقي تفرض تلك النسبة؟! أن الجواب على هذه الأسئلة واضح، و هو الطبقة العاملة في العراق، التي لم تر في هذه الحكومة غير سحق إنسانيتها و كبريائها و كرامتها ومجد نضالاتها التأريخية، طبقة عاشت منذ أكثر من  30سنة في حالة الفقر و الجوع و طرد و سلب كافة حقوقها السياسية من الحريات التنظيمية و التعبيير عن الرأي و حقها في الإضراب و الإحتجاج، طبقة عانت ما عانتَ من البؤس و القمع و الاستبداد الهمجي العسكري في العمل و في البيت، في المعامل و المحلات، وفرضت عليها أعمال شاقة تمثل المرحلة العبودية، حيث فرضت عليها ساعات عمل يومية طويلة وشاقة، وصلت اسبوعياَ إلى معدلات من ساعات العمل التي لا تصدق "72 ساعة"  في الاسبوع مثلاً، هذا ناهيك عن زجها في القتال و الحروب المستمرة، و فرضت عليها بالقوة القوانين العسكرية و المجهودات الحربية التي لا تحصى من التبرعات و الذهاب إلى جبهات القتال و ساعات إضافية من العمل دون مقابل و....
نفرض، ان الحكومة البعثية جادة في مسعاها، هل يمكنها تحقيق ذلك الهدف على أكتاف الطبقة العاملة و هي بهذه الأحوال التي تحسد عليها، وهي محاصرة من كافة الجوانب الحياتية و المعيشية من قبل هذا النظام؟! لا أعتقد ذلك، بل ان الطبقة العاملة سترجع إلى مجدها التأريخي وسوف تظهر قوتها بوجه الحكومة الرأسمالية البعثية، و تعبيء قواها الاعتراضية والتنظيمية و تهيئ الأرضية لتثور ضدها و تسقطها و هناك فرصة أمامها لتمثيل دورها القيادي في هذه العملية الإنسانية صوب أهداف و أمنيات إنسانية. أخيراً أقول ان هذه الخطة هي أساساً مسألة سياسية من جانب حكومة البعث و هي تبتغي أن تشهر قوتها بوجه المواطنيين المحروميين في العراق، تشهر غطرستها وتقول لهم الحكومة و رئيسها باقِ على راس السلطة و هي تقدم خطتها لعشر سنوات مقبلة.
13/8/ 2002

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقي ...
- لجنة تقصي الحقائق الدولية لجنين ضحية لرَفع الحصار على الرئيس
- جنين، وصمة الخِزيْ، على جبين " الحكومات الغرب" !
- عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواط ...
- حول التهديدات الأمريكية ضد العراق، المعارضة العراقية، مهماتن ...
- كولن باول رجع فاشلاً !
- المعنى السياسي لقرار ديكتاتور العراق بوقف تصدير النفط ؟!
- الحملة الأمريكية المزعمة على العراق، إهانة للإنسانية!
- نتضامن مع مطالب العمال في لبنان !
- الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشا ...
- الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء العراقي وسيوف المتسلطين على رقا ...
- الضغط الجماهيري وحده وليس التوسل الى الأوباش


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس ...
- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سامان كريم - الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في العراق!