بودريس درهمان
الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 15:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمكن القول بأن القاموس الدولي تغير كثيرا و منجزات السياسة اللبرالية الهجينة قد باءت بالفشل و بدأت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، يتجسد هذا التهاوي في تهاوي الأنظمة اللبرالية الهجينة و تهاوي الأخلاق اللبرالية الهجينة المجسدة في عملية اغتصاب الأطفال بمدينة مراكش و عملية اغتصاب العمال و العاملات بمدينة نيويورك بنفس الطريقة التي يتم بها اغتصاب الموروثات الطبيعية العادية للوسط البيئي الطبيعي الذي لا زال لم يعبث به الهجن.
الهجين في الطبيعة كما في السياسة هو اصل واحد يترتب عن التلقيح فقط
القاموس اللغوي تغير كثيرا و القاموس اللغوي ليس إلا تمظهرات لتحولات سياسية و أخلاقية عميقة يتجه نحوها المنتظم الأممي.
الرئيس أوباما في خطبته ليوم الخميس 19 ماي الأخير استعمل عبارة "الطموحات المشروعة للناس العاديين" و الأمين العام للأمم المتحدة هو الأخر في آخر تقرير له حول الصحراء استعمل مصطلح "الناس المحترمون"
سياسة اللبرالية الهجينة في مجتمعات شمال إفريقيا و الشرق الأوسط لم تترك لا "ناس محترمون" و لا "ناس عاديون"، كل هؤلاء عملت على تلطيخ سمعتهم و تمت دمغنة مكونات مجتمعهم بالطريقة التي تجعل هؤلاء لا يميزون بين المحترم و الهجين و لا بين العادي و غير العادي؛ و أمام مثل هذه الحالة من الخليط و الاختلاط، التي يستحيل معها التمييز بين ما هو طبيعي و ما هو غير طبيعي و يستحيل معه التفريق بين ما هو حقيقي و ما هو مزيف تقوم الجماعات و معها الأفراد في التمادي في عملية الهدم العمد. هدم كل السياقات التي كانت هي السبب الرئيسي في عملية التمادي في ظهور و إسناد الهجين.
العولمة على أساس ما هو هجين تقضي عليه الفردانيات فقط كما حصل مع بائع الخضر التونسي حينما هدم بمعول جسده كل مكونات النظام التونسي الهجين.
#بودريس_درهمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟