أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - خرافة -جاموس الحجاج- وحقائق التراث الرافديني















المزيد.....

خرافة -جاموس الحجاج- وحقائق التراث الرافديني


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر السيد جميل الزبيدي مقالة في صحيفة "المشرق" البغدادية 16/8/2011، مقالة بعنوان "تاريخ دخول الجاموس إلى العراق" كرر فيها معلومة ليست قديمة تماما، ولكنها خاطئة ومضللة إلى حد بعيد، وخلاصتها هي أن حيوان الجاموس الذي يُربى بكثرة في أهوار جنوب العراق لم يكن أصيلا في هذه البلاد بل هو مستورد من السند وأن الحجاج الثقفي هو الذي استورده من هناك.
ظهرت هذه الخرافة بشكلها الصريح والواسع بُعيد إغراق انتفاضة ربيع 1991 بالدماء، و في سياق تشكيك إعلام النظام البعثي الصدامي بعروبة وعراقية سكان الجنوب الذين كانوا مادة تلك الانتفاضة الشهيدة وطلائعها. الرواية الحكومية لهذه الخرافة تختلف جزئيا عما ورد في مقالة الزبيدي فهي تقول بأن الجاموس ورعاته استورِدوا من السند ولكن بأمر القائد الشاب محمد بن القاسم الثقفي وليس بأمر ابن عمه الحجاج بن يوسف الثقفي. ظهرت هذه الرواية لآخر مرة في عدة مقالات نشرت في صحيفة "الجمهورية"، ونسبت حينها إلى الرئيس السابق صدام حسين أو أحد مساعديه ثم تلاشت ولم يعد أحد يشير إليها.
إنّ التشكيك بعراقية قبائل الجنوب وعروبتها سلعة قديمة وبائرة في دكاكين القوى الطائفية والعنصرية في العراق طوال القرن الماضي وما يزال بعض أنصار النظام السابق يستخدمونها بين الحين والآخر ضد خصومهم السياسيين، وآخر مناسبة برزت فيها هذه الشِنْشِنَة كانت حين تشاجر سياسيان عراقيان قبل شهرين تقريبا، الأول من أنصار البعث الصدامي والآخر من أنصار أحد الأحزاب الإسلامية الشيعية المشاركة في الحكم القائم على شاشة إحدى الفضائيات العربية وكرر فيها الأول شتائمه "المألوفة" والمشككة بمواطنة وعروبة خصمه!
لا يمكننا الربط بين الصيغتين السالفتين لهذه الخرافة، نقصد بين صيغتها السياسية العنصرية في إعلام النظام الشمولي المطاح به وصيغتها التي وردت في مقالة الزبيدي، ولكننا نعتقد بأمل أنْ يكون الأخير قد طرحها من باب البحث عن حقائق العلم في التراث الرافديني العريق ولا علاقة لها ببواعث واستهدافات ذات طابع سياسي معين بل ببواعث واستهدافات محض علمية وعلى هذا الأساس سنناقشها مع وافر الاحترام لحق كاتبها في الدفاع عن وجهة نظره :
بدأ الكاتب مقالته بعبارة ملتبسة مضمونا ولغة، يُفْهَمُ منها أن العراق كان خاليا من الجاموس قبل الفتح العربسلامي وأن ( ما تم العثور عليه من قبل الآثاريين على ألواح من الطين أو بعض الأختام التي خلفتها لنا الحضارات العراقية القديمة وعليها أحيانا صور واضحةً للثيران وهي تجر آلات الحرث، فهذا لا يعني بالضرورة إنها كانت من الأبقار أو من فصيلة الثيران التي تشمل أيضاً ما يسمى بالجواميس) ويختم تلك الفقرة بالخطأ الشائع والذي يعتبر كلمة "جاموس" أعجمية ولكنه يطرح تخريجا كاريكاتوريا لا يخلو من الطرافة ويقول ( وكلمة جاموس التي على وزن فاعول، عربية دخيلة، فهي في الأصل تتكون من الكلمتين الآريتين (كاو kow ) وتعني البقرة وماوش أو ماوس وتعني الفأرة وكانت تلفظ كاوميش أي البقرة ذات الشبه بالفأرة ) وكنا قد أثّلنا كلمة جاموس وأرجعناها إلى أصلها الأكدي والآرامي "كاميش" في سلسلة مقالات نشرتها يومية "العالم" قبل فترة وقلنا فيها إن ( كلمة جاموسة تلفظ في الآرامية جموشا، وفي الأكدية كاميش. والمفردة موجودة في العربية بذات المعنى ولكن ابن منظور يعتبرها أعجمية من كلام الفرس، وهذا مثال آخر على سفر المفردات السامية العراقية إلى خارج بلاد الرافدين ثم عودتها إلى العربية كـ"أعجمية" حيث نقرأ "جاموسة : ومن كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج،فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب /لسان العرب")
في الواقع نحن لا ننفي تماما واقعة استجلاب قطعان جاموس من بلاد السند في عهد الثقفي أو بعده، ولكنه ليس الجاموس العراقي العريق بل هو من فصيلة مختلفة عنه تماما، فهذا الأخير -كما سنوثق بشكل قاطع وملموس - وجد في جنوب العراق منذ عصور سحيقة، وأن ما سنعرضه من أدلة ملموسة من الحضارات القديمة يؤكد وجوده منذ العصر السومري على الأقل. و زميلنا الزبيدي نفسه يؤيد ما نقوله هنا حين يكتب (إن الجاموس الموجود بالعراق الآن لا يشابه الجاموس الهندي في معظم صفاته الشكلية أو الاقتصادية، هذا وتضيف بعض المصادر أن الجاموس وجد في وادي الرافدين منذ 2500 ق.م عندما استؤنس هذا الحيوان في جنوب آسيا في تلك الفترة، لكن هذا الكلام بحاجة إلى توثيق ) إذا كان الأمر معلقا على التوثيق فسنحسم الأمر بعد قليل بتوثيق مادي ملموس، مع ذلك فنحن نلاحظ أن الجزء الأخير من هذه الفقرة يتناقض مع قناعة الكاتب التي أعلن عنها في مطرح آخر من مقالته حين جزم بأن الجاموس لا أثر له في السردية الثقافية العربية والعراقية، وأضاف بأن الألواح الطينية أو الأختام الأسطوانية القديمة التي حملت صورا لأبقار وثيران تجر المحاريث فهي لا تشير إلى وجود جاموس.
إن الدليل المادي الذي نوَّثق به كلامنا هو عبارة عن ختم إسطواني نادر من العصر السومري نشره العلامة المتخصص في السومريات "صاموئيل نوح كرامر" في كتابه المهم والتأسيسي "مهد الحضارات". ولدى كاتب هذه السطور نسخة من الطبعة الأولى لترجمة الكتاب إلى الفرنسية التي أنجزها "سيرج أوفاروف" وصدرت قبل أربعين عاما . إنها نسخة من كتاب رائع شكلا ومضمونا وحافل بالمعطيات والخرائط والصور الملونة وغير الملونة بل هو أقرب إلى التحفة الفنية حتى من حيث الإخراج والتصوير مع أنه اعتمد تقنيات السبعينات من القرن الماضي لكنه يضاهي التقنيات الرقمية الحديثة من بعض الزوايا والحيثيات.
نشر كريمر على الصفحة 89 من كتابه صورة واضحة للوحة بارزة تركها الختم الاسطواني الحجري بعد سحبه على الطين. في هذه الصورة نشاهد بوضوح قطيعا من أربعة عشرة جاموسة تحيط بما يبدو أنه مَضافة "مُضيف" من القصب من تلك المشهورة في الجنوب ومازالت تبنى حتى يومنا هذا. وقد استعمل كريمر في شرحه لمحتوى الصورة كلمة جاموس في صيغة الجمع ( بوفل BUFFLES )، أما شكل الحيوان فهو شكل الجاموس العراقي المألوف بشكل لا تخطئه العين. ثم، وكأني بكريمر بات على يقين من أن هذا الحيوان الذي يظهر في الختم لسومري هو الجاموس العراقي، زاد فنشر أعلى صورة الختم صورة ملونة حديثة أخرى لعدد من حيوانات الجاموس وهي تقيل في مياه الأهوار مقابل عدد من الأكواخ القصبية. غير أنَّ كريمر أخطأ حين اعتبر المضافة القصبية البادية في الختم الأسطواني بعرفها المتفرع والشهير المنتصب فوق واجهتها مجرد إسطبل لتلك الحيوانات. يتكرر ظهور المضافة في منحوتة – وليس على ختم أسطواني هذه المرة- من العهد السومري أيضا على الصفحة 91. في هذه المنحوتة نرى المضيف بواجهته المزينة بالعرف المتفرع، وإلى يسار ويمين واجهته ظهر حيوانان لا يمكننا الجزم بنوعهما نتيجة التلف الذي أصاب المنحوتة. في شرحه لمحتويات المنحوتة، يخبرنا كريمر أن الواجهة تبين لنا مسكنا من القصب من النوع الذي نجده في المنحوتات السومرية و تسمح لنا برؤية السقف المقوس والعرف الذي تنتهي به كل ركيزة من ركائز البناء. في الصفحة ذاتها نشر المؤلف صورة ملونة حديثة لرجلين من عرب الأهوار منهمكين في بناء الهيكل الداخلي للمضافة وكأنه أراد الربط بين الخلفية السومرية لهذه الهندسة وبين حاضرها العراقي العربي و أسماها "الهندسة القصبية " و خصص لها فصلا من كتابه عنوانه (إرث الهندسة المعمارية القصبية) .
بعد هذا التوثيق المادي الحاسم تكون خرافة "جاموس الحجاج" قد تبددت هباء منثورا، وتحقق لنا الآن أنّ حيوان الجاموس -وبالتالي رعاته- قد وجد في العراق القديم وعلى أدنى تقدير سمح به التوثيق من العهد السومري إذْ لا يمكننا المجازفة بالقول بأنه كان موجودا قبل هذا العهد أي في ما سمي عهد "الفراتيين الأوائل" الذي سبقه فهذا العهد لم يخلف أثارا مادية يمكن الركون إليها بقصد التوثيق كونه لم يعرف الكتابة. فأية قيمة تبقى لخرافة "جاموس الحجاج" سواء صدقت واقعة استجلاب قطعان من الجاموس الهندي أو الباكستاني في عصره أم لا، خصوصا وأنه – كما يخبرنا الزبيدي - مختلف نوعيا عن الجاموس السومري العراقي!

العالم " البغدادية" عدد 7/9/2011
http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=35639

نص المقالة المنقودة :
تاريخ دخول الجاموس الى العراق
جميل الزبيدي

تاريخ النشر 16/08/2011 09:29 المشرق

لا يمكنُ الجزمُ او التأكيد على زمن ادخال الجاموس الى العراق قبل الحجاج بن يوسف الثقفي ،وحتى ماتم العثور عليه من قبل الآثاريين على الواح من الطين او بعض الاختام التي خلفتها لنا الحضارات العراقية القديمة وعليها احيانا صور واضحةً للثيران وهي تجر آلات الحرث، فهذا لايعني بالضرورة انها كانت من الابقار او من فصيلة الثيران التي تشمل ايضاً مايسمى بالجواميس ،وذلك لان العراق كان يومذاك خالياً من هذا الصنف البقري ،عندما حرر العرب البلاد من الفرس ،فلم يكن لهذا الحيوان اثر هناك لا في قصائد الشعراء ولا في روايات التاريخ والادبيات الاخرى مما يدل على ان دخول الجاموس الى العراق كان في عهد الحجاج وبأمر منه كما يؤكد على ذلك المؤرخون القدامى كاليعقوبي والطبري وابن الاثير...الخ *وكلمة جاموس التي على وزن فاعول ،عربية دخيلة ،فهي في الاصل تتكون من الكلمتين الآريتين (كاو) kow وتعني البقرة وماوش او ماوس وتعني الفأرة وكانت تلفظ كاوميش أي البقرة ذات الشبه بالفأرة ،وعند دخول الجواميس الى العراق العربي ،اطلق العرب على تلك المفردة بعد تعريبها بالجاموس ،ولايزال سكان الاشرطة الحدودية للعراق الشرقي يتداولون كلمة كاميش بصورتها القديمة في استعمالات لهجاتهم اليومية الشائعة ،مما يدل على صلتها بالجذر الآري وتؤكد الدراسات ان معظم التقارير والمعلومات المتوفرة في المصادر التاريخية والجغرافية وكذلك ما خزنته مخطوطات المتحف العراقي من دلالات واشارات وتسجيلات لاحداث التاريخ بما يخص العراق ان الجاموس ادخل الى العراق من الهند منذ 1400 عاماً عندما كان الحجاج بن يوسف الثقفي حاكماً للعراق وماوراء النهر ونائباً للخليفة عبد الملك في الشام عنه على هذه المنطقة، ففي هذه الفترة ادخلت اعداد كبيرة من الجاموس ومربيها من الهند وارسل منها مايقرب عن 800 ثمانية الاف حيواناً الى انطاكيا ومنها الى بلاد الروم، حيث ادخل اعداداً منها الى بلغاريا ويوغسلافيا وايطاليا،كما يقال ان بعض هذه الاعداد ادخلت الى مصر وكانت النواة في تكوين الجاموس المصري ،وفي العراق ربي الجاموس في العصر العباسي في البصرة وميسان والقرنة عند استقر مربو الجاموس في هذه المناطق ..ثم اخذت تربية هذا الحيوان تنتشر تدريجياً الى مناطق اخرى من العراق ،في الكوت والمحافظات الوسطى والجنوبية ،وقزانية ومندلي وجلولاء من ديالى وكذلك كركوك ..ومناطق من بغداد في الكرخ وابو غريب وهور رجب هذا ولقد ادخل من الهند مجدداً ما يقرب من 3000ثلاثة الاف جاموس الى العراق عام 1919م،ايام الحكم البريطاني، وذلك لزيادة كمية الحليب بالبلاد، الا ان التقارير توضح ان معظم هذه الحيوانات هلكت وانقرضت اذ ان الجاموس الموجود بالعراق الآن لايشابه الجاموس الهندي في معظم صفاته الشكلية او الاقتصادية هذا وتضيف بعض المصادر ان الجاموس وجد في وادي الرافدين منذ 2500 ق.م عندما استؤنس هذا الحيوان في جنوب اسيا في تلك الفترة، لكن هذا الكلام بحاجة الى توثيق، وعلى العموم يمكن تقسيم الجاموس على قسمين رئيسيين هما الجاموس الهندي وجاموس الاهوار والمستنقعات، ويتبع الجاموس العراقي المجموعة الاولى بينما يتبع جاموس المستنقعات الجاموس الذي يربى في الصين وبعض مناطق جنوب اسيا ولايزال هذا القسم متوحشاً ومن الصعب تربيته،ويعتقد ان الجاموس الهندي استؤنس من جاموس المستنقعات في جنوب الصين بعد جهد جهيد...ويوجد بالهند وباكستان انواع محددة من الجاموس مثل الرافي والنيلي والمورا ويمكن تمييز هذه الانوع بناءً على شكلها الخارجي او انتاجها من الحليب في حين لايوجد في العراق انواع من الجاموس مميزة بعضها عن بعض ويعتقد ان الجاموس في العراق من خليط تلك الانواع السابقة الذي تربي في الهند وباكستان وهناك جاموس يربى في العراق حول المستنقعات وجاموس يربى حول المدن الكبيرة وضفاف الانهار، والجاموس العراقي شرس بالنسبة للجاموس المصري او الباكستاني وفي اغلب الاحيان لايمكن لاي شخص غريب ان يقترب من الجواميس خاصة الذكور منها، ولكن المربي يمكن حلب جاموسته وتقديم الغذاء الى القطيع بلا ممانعة ،ويلاحظ ان 60 % من الجاموس في العراق يربى في المنطقة الجنوبية من البلاد بينما يربى ثلث عدد الجاموس في المنطقة الوسطى ومعظمه حول بغداد لاحتياج الناس الى منتجات الجاموس من حليب و جلود والبان ولحوم كما يربى عددٌ محدودٌ منها في المنطقة الشمالية ..وفي حوالي بغداد يوجد حسب بعض الاحصائيات السابقة 40 الفاً ثم زاد العدد فيما بعد من الجاموسات المدرة للحليب في كل من الذهب الابيض والفضيلية وابي غريب وتمتاز الجواميس في هذه المناطق بضخامة الجسم وغزارة الانتاج وذلك لان الجاموس يوضع تحت مستوى عال من التغذية والرعاية الصحية البيطرية مقارناً بالجاموس الذي يربي في مناطق اخرى من القطر، والعمل جارٍ على مشروع تنمية الجاموس في العراق،من خلال اقامة مزارع نموذجية لتموين العلف اللازم لها، واقامة محطات مركزية كما في ابي غريب لانتاج الفحول والعمل على التحسين الوراثي له.. هذا والذي يربون الجاموس في العراق يطلق عليهم الجماسة والمفرد جماس وبعض العوائل تطلق على اولادها اسم الجاموس،ففي الموصل يوجد بيت من الجبور الاصلاء يسمونهم بيت الجاموس .وهم اناس معروفون بالطيبة وحسن الضيافة والتمسك بالآداب العربية والاسلامية وبرزت فيهم وجوه خيرة ونخب ممتازة في تواصل الحياة الاجتماعية والاشتراك في بناء العراق في كافة ميادين الحياة مع اخوتهم ابناء الموصل الحدباء وابناء البلاد العراقية عموماً ،وظهر فيهم اداريون وحرفيون بارعون وكذلك وجوه علمية لامعة منهم الاديب اللامع والكاتب الشهير والمؤرخ القدير الدكتور نجمان ياسين ..وبالمناسبة لست ادري بالضبط عن مدى صحة لقب عائلة وزير الحربية بجمهورية مصر العربية السابق عبد الغني الجمصي هل مشتق من هذه المهنة بعد تبديل السين بالصاد ام لا .. ولايفوت القارئ العزيز ان افيده بأن الجاموس والبرد لايتفقان مع بعض ،فالبرد يعتبر من اعدى اعدائه وقد لاحظت مربي الجاموس في منطقة الشوكة التي تبعد عن مركز مدينة مندلي بـ4 كيلومترات يخصصون بيوتاً من الطين للجاموس، لوضع الجاموس فيها وقت الشتاء لتوفير التدفئة اللازمة لها..بينما في الصيف يطلقون سراحها عموماً في اهوار تلك المناطق لانها تحب الماء، او تجوالاً في فضاءات البراري تلك لاجل الحصول على الكلأ والحشائش الخضر.. ولابد من القول بان الجاموس نوع من البقر الا ان هناك فروقات كثيرة بينهما في الصفات البايولوجية والشكيلية وكذلك التكيف البيئي ونوعية الانتاج الحيواني الذي يسمىباقتصاديات الانتاج الحيواني مثل الحليب واللحوم والجلود وغيرها. والجاموس يجب ان يعطى اهمية كافية حتى يمكن توزيع طلائق ممتازة منها على مراكز التلقيح الصناعي وبالتالي تحسين انتاج الحليب كما ان موضوع دراسة السائل المنوي للجاموس لم يبحث بصورة جدية وفعالة مع انه توجد دراسات مماثلة للابقار منذ سنوات عديدة. وهذا العمل يحتاج الى تخصيصات مؤهلة ومزودة بكافة السبل الكفيلة لانجاح هذه العملية الانتاجية ويحتاج ايضا الى تضافر جهود عديدة تبذل من المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين ووزراة الزراعة مع اعداد كمية كافية من المال ايضاً.عملاً بوضع خطة لتحسين الانتاج الخاص بالجاموس على اسس معلومات علمية سليمة يمكن الاعتماد عليها في وضع وتنفيذ برامج التحسين الوراثي والبيئي لهذه الحيوانات الاقتصادية التي تسمى بالجواميس او الجاموس العراقي حصراً.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قرأ الراحل هادي العلوي التصوف الإسلامي -القطباني- وتجربة ...
- عقود المشاركة في إنتاج النفط العراقي: سرقات وفق القانون/ج3
- مشروع قانون النفط -المالكي- في مواجهة المشروع - الكردوعلاوي- ...
- نفط العراق المحتلّ: قصّة سرقة أقرب إلى الخيال
- التضامن النقدي مع -الربيع العربي-: قراءة في مثال نظري وعملي ...
- رمضانيات عراقية: أزمة دينية أم سياسية؟
- الحضور المندائي في اللهجة العراقية و العربية الفصحى
- نماذج طريفة من الكلمات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية
- قراءة جديدة في-محاكمة- كافكا: تشريح شعري ساخر لعبث الوجود
- العراق: الصراع الطائفي بلغ المراقد المقدسة!
- المزيد من الكلمات الآرامية والأكدية في اللهجة العراقية /ج3
- كلمات أكدية وآرامية أخرى في اللهجة العراقية
- إيران في العراق: من التدخل إلى الهيمنة إلى الافتراس
- الحضور الأكدي والآرامي في اللهجة العراقية المعاصرة
- إشكالات التصنيف المنهجي والسِيَّري: هادي العلوي نموذجا!
- تصريحات النجيفي : الانفصال الطائفي وخلفياته
- النضال الأيديولوجي والعلاقة المباشرة مع الناس
- العراق ومجازر من الأرشيف .. مجزرة -زفاف التاجي- نموذجا!
- مرة أخرى عن القديس فالنتاين.. وهل هو مالطي أو روماني أو خراف ...
- مَن هذا الفالنتاين الذي يعلم سمنون البغدادي الحب؟


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - خرافة -جاموس الحجاج- وحقائق التراث الرافديني