أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - بيان على إثر خطاب السبسي















المزيد.....

بيان على إثر خطاب السبسي


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 08:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



ألقى رئيس الحكومة المؤقتة صبيحة الثلاثاء 6 سبتمبر 2011 خطابا تعرّض فيه لتدهور الأوضاع الأمنية بعدّة مناطق بالبلاد (سبيطلة، المتلوي، دوز، باجة...) وللحالة المتفجّرة في الأجهزة الأمنية وللاستفتاء حول مدّة عمل المجلس التأسيسي وصلاحياته. وقد أعلن في هذا السياق "تفعيل قانون الطوارئ" ومنع العمل النقابي في صفوف قوّات الأمن الدّاخلي وفتح بحث قضائي عسكري حول ما أسماه بالتمرّد في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة (تنصيب الأعوان آمر حرس جديد عليهم...). وترك الأمر بالنسبة إلى الاستفتاء، إلى الأحزاب السياسية مما يعني ان حكومته لا تعترض عليه إذا اتفقت هذه الأحزاب.

وردا على ما جاء في هذا الخطاب من مواقف وإجراءات فإن حزب العمال يتوجّه إلى الرأي العام بما يلي:

1 – إنّ الانفلات الأمني الحاصل هذه المدّة في عدد من مناطق البلاد، ليس ظاهرة جديدة. ولطالما نبّه حزب العمال إلى أن هذا "الانفلات المبرمج"، تقف وراءه قوى معادية للثورة (بقايا تجمّع، مافيات بن علي، بوليس سياسي...) تريد ضرب وحدة الشعب التونسي والالتفاف على ثورته عبر إثارة النّعرات العروشية والجهوية والعقائدية، وطالب بفتح تحقيق جدّي ومستقل لكشف تلك القوى. ولكن الحكومة رفضت ذلك وظلّت تتستّر عليها وهو ما شجّعها على الاستمرار في غيّهم.

2 – إن الخلط بين أعمال العنف والتخريب التي يرتكبها أعداء الثورة وبين النضالات الاجتماعية للعمال والكادحين والفقراء، أمر غير مقبول. ففي تونس اليوم اعتصامات وإضرابات وتحرّكات كثيرة. ومن بين الاعتصامات ما هو مفتعل من قوى معادية للثورة لبث الفوضى وتعطيل مصالح الناس (إيقاف عمل، قطع طريق...) ومن الواجب فضحها وكشفها، لكن، من الاعتصامات ما هو عفوي وصادر عن فئات شعبية للاحتجاج على أوضاع إجتماعية متدهورة، ولابدّ في هذه الحالة من الحوار مع المواطنين والاستجابة للمستعجل من مطالبهم. أما الاضرابات والتحركات المنظّمة من النقابات للمطالبة بتنفيذ اتفاقات أبرمتها معها الحكومة ثمّ ماطلت أو تراجعت عن تنفيذها، فالمسؤولية تعود إلى من أخل بالتزاماته وليس إلى العمال والأجراء.

وفي كل الحالات فإن للسلطة الانتقالية مسؤولية كبرى في تدهور الحالة الاجتماعية لأنها لم تضبط خطّة لمواجهة المطالب المستعجلة لأهالي المناطق المهمّشة الذين قاموا بدور حاسم في الثورة والمعطّلين عن العمل وأصحاب الأجور والمداخيل الضعيفة ولم تتخذ الإجراءات اللازمة للتصدّي للمحتكرين والسماسرة الذّين يستغلون الأوضاع للرّفع من الأسعار ومراكمة الأرباح على حساب الشعب.

3 – إنّ اللجوء اليوم إلى تفعيل قانون الطوارئ وما يخوّله لوزير الداخلية والولاة (المطعون في شرعيتهم) من صلاحيات لإيقاف الناس أو منع الأنشطة العامة دون العودة إلى القضاء، لن يحل المشاكل، بل من شأنه فتح الباب لانتهاك الحريات الفردية والعامة في هذا الظرف الذي تستعدّ فيه البلاد إلى انتخاب المجلس الوطني التأسيسي.

4 – إنّ المسؤولية عما يحصل في الأجهزة الأمنية (البوليس، الحرس الوطني، السجون...) من انفلاتات تعود إلى الحكومة المؤقتة قبل غيرها، لأنها رفضت وما زالت ترفض تطهير هذه الأجهزة من رموز الفساد ومن الضالعين في أعمال القتل والتعذيب والنهب والتنكيل بالمواطنين وإعادة تنظيمها على أسس ديمقراطية، حتى يشعر الأعوان أنهم في خدمة المواطن والوطن، لا في خدمة الحاكم، وحتى تكون مرجعيتهم القانون، وليس التعليمات.

إنّ منع العمل النقابي في صفوف قوات الأمن واللجوء إلى القضاء العسكري لمعالجة ما حصل في العوينة لن يحلّ المشاكل في غياب خطّة واضحة لتطهير وزارة الداخلية وضخّ دماء جديدة فيها عبر تشغيل أعوان وإطارات جدد لا علاقة لهم بنظام بن علي، بل مكوّنين وفقا لعقيدة أمنية جديدة. إنّ حزب العمال يدعو إلى الحوار مع غالبية الأعوان والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول السبل لتطهير الوزارة وإعادة تنظيمها .

5 – وكما أنّ الحكومة تتحمّل مسؤولية ما حصل في وزارة الداخليّة فإنّها تتحمّل أيضا مسؤولية ما يجري في الجهاز القضائي لأنّها رفضت ومازالت ترفض الاستجابة لمطالب القضاة والمحامين والشعب عامة بتطهير هذا الجهاز من رموز الفساد، قضاة تحقيق، ونيابة عمومية، وقضاة، ممّن خدموا الديكتاتور وكرّسوا سياسته القمعية وحصلوا مقابل ذلك على منافع.

إنّ الحلّ يبدأ بالإسراع بانتخاب مجلس أعلى للقضاء، وبإرساء عدالة انتقالية مختصّة يتولاّها قانونيون (أساتذة، محامون، خبراء، قضاة ...)، مشهود باستقلاليّتهم ونظافتهم ونزاهتهم لمعالجة ملفّات رموز النظام السابق، والمورّطين في قتل الشهداء وفي نهب خيرات البلاد وثرواتها.

6 – إنّ تنظيم استفتاء مواز يوم 23 أكتوبر حول مدّة عمل المجلس الوطني التأسيسي وصلاحياته يفتح الباب في رأينا للالتفاف مسبقا على هذا المجلس وعلى الطموحات الديمقراطية للشعب التونسي.

إنّ المجلس الوطني التأسيسي المنتخب ديمقراطيا ودون تزوير ينبغي أن يكون صاحب السيادة لصياغة الدستور الجديد وتعيين الحكومة ومراقبتها طوال المدّة الانتقالية التي ستمتد إلى يوم انتخاب المؤسسات الجديدة للبلاد وفقا للدستور الجديد.

إنّ المدّة التي ينبغي أن تأخذها صياغة الدستور وانتخاب المؤسسات الجديدة ينبغي أن تحدد داخل المجلس ولا ينبغي أن تكون طويلة، فلا تتجاوز في رأينا العام أو العام ونصف.

إن الضمان الوحيد للتصدّي لأي انحراف عن أهداف الثورة وعن مبادئ الحرية والديمقراطية بما في ذلك من طرف المجلس الوطني التأسيسي أو أيّة قوّة سياسية داخله أو خارجه هو الشعب التونسي، الذّي ينبغي أن يظلّ معبّأ للدفاع عن ثورته.

7 - إن الوضع الذي تمرّ به البلاد اليوم هو وضع حرج وهو يثير الحيرة في صفوف قطاعات واسعة من الشعب التونسي ولكن هذا الوضع هو نتاج لسياسة الحكومة الحالية التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة منذ البداية لتأمين الانتقال الديمقراطي في ظروف سليمة. ولا يمكن اليوم معالجة هذا الوضع بالأساليب القمعية بل بأساليب الحوار وبالإجراءات السياسية والاجتماعية التي من شأنها وضع البلاد على سكّة التغيير وإنجاز الانتخابات في ظروف سليمة.

إن حزب العمال يدعو الشعب التونسي وكل القوى الديمقراطية إلى تحمل مسؤولياتها في التصدّي لكل المناورات الهادفة إلى الالتفاف على الثورة وإلى الحيلولة دون استكمال مهامها بما في ذلك انتخابات مجلس وطني تأسيسي يعكس إرادة الشعب ويكرّس أهداف الثورة.



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان مشترك من قوى اليسار التونسي
- طاغية آخر يسقط
- بيان على إثر قمع المتظاهرين بالعاصمة
- على إثر الهجوم المسلح على اجتماع حي التضامن لحزب العمال الشي ...
- بيان مساندة للمزارعين و فقراء جهة خنقة الحجاج
- لنرفع أصواتنا ضدّ الإقتتال القبلي
- الانتخابات وموقف الحكومة والهيئة
- حول الحملة التي تستهدف حزب العمال
- حزب العمال يطالب بحل حكومة السبسي الملتفة على الثورة وتشكيل ...
- إثر تصريحات وزير الداخلية السابق -فرحات الراجحي-: بيان
- لتتواصل الثورة حتى تحقيق كامل مهامها
- بيان حول إضراب عمال البلديات
- مخاطر كبيرة تتهدّد الثورة
- وعادت الحكومة للممارسات القمعية
- لتستمرّ المسيرة حتّى تحقيق أهداف الثّورة
- بيان حول التدخل العسكري في ليبيا
- لا لهيلاري كلينتون قي تونس
- بيان حزب العمال حول -الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإص ...
- لنتقدم بالثورة حتى تحقيق المساواة التامّة والفعلية بين الجنس ...
- مواصلة اليقظة والتعبئة الشعبية لتحقيق انتصار حاسم للثورة


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - بيان على إثر خطاب السبسي