أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !














المزيد.....

بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف هل إطلع شباب 25 شباط/ ساحة التحرير على طروحات القائد الثوري ارنستو تشي جيفارا حول البؤرة الثورية, والتي حاول تطبيقها في ظروف امريكا اللاتينية ام لا, لكن من المؤكد ان إصرارهم على حمل هموم الشعب والمضي في سعيهم نحو احقاق حقوقه المهضومة, بنكران ذات, يحمل, كما ارى, الكثير من ملامح التجربة الجيفارية, بفعل المضايقات الامنية والحملات الاعلامية الرسمية ومحاولات عزلهم المستميتة عن عموم ابناء شعبنا.

شبابنا المتظاهرون في ساحة التحرير وميادين العراق كافة المنحدرين من طبقات وشرائح مجتمعنا المختلفة والذين يمثلون مشارب فكرية واجتماعية متعددة, عانوا من سياسات نظام الدكتاتورية البائد القمعية والذين استمرت معاناتهم من سياسات نظام المحاصصة الطائفي العرقي المتمثلة في سرقة المال العام وحماية الفاسدين وفرض القيود على الحريات الشخصية والعامة, انطلقوا بعزم لأنهاء الاقصاء القسري للشباب العراقي عن مجالات العمل والفعل المبدع ولضمان تمتع شعبنا بثرواته.

لقد اضفى شبابنا على الطروحات الجيفارية حول البؤرة الثورة, قيمة جديدة, حيث استبدلوا العنف الثوري بالنضال السلمي الجماهيري مستلهمين بابداع متغيرات العصر وظروف العراق الفعلية في تحقيق مطامحهم الشرعية.
سمتهم البارزة هي, عراقية الطرح رغم ضغوط الفكر التجزيئي السائد للهوية العراقية وتعبيراته العملية من احزاب وتيارات وأطر ادارية, استغلت وتستغل نفوذها الحكومي وبدعم من بعض المرجعيات الدينية والتدخلات الاقليمية لتكريس حالة التمزق الطائفي والقومي والعشائري والفئوي والمناطقي. لذا فانهم, بما يحملون من روح العصر المتطلعة الى آفاق ارحب, قد عبروا بصدق عن جوهر علاقات التضامن والتلاحم الاجتماعي التاريخية بين ابناء شعبنا.

هذا وقد كان تمسكهم الثابت بانتماءهم الوطني وتبنيهم بصدق معاناة ومظالم شعبهم قد حصنهم من الخضوع لضغوط واملاءات وتأثيرات دول اقليمية لاتهمها, لا من قريب ولا من بعيد, مصالح شعبنا الوطنية, ولم يثنهم ذلك وكل الاجراءات القمعية ( اعتقال قادة المتظاهرين والاعتداء عليهم من قبل الاجهزة الامنية وشقاوات احزاب السلطة...) عن المضيّ في التظاهر لتحقيق ما يصبون اليه من رفعة للوطن وكرامة للمواطن.

ان دعوة هذه المجموعة من الشباب والمتظاهرين الى التخلي عن نهج المحاصصة التدميري الذي انتج لنا الاحتقان الطائفي والعرقي والازمة السياسية الفئوية الحادة والفشل الحكومي في تقديم ابسط متطلبات الحياة الكريمة للمواطن والهدر الهائل لثروات شعبنا والانفلات الامني والفساد الاداري والمالي والسياسي واستباحة دول الجوار لمياهنا واجواءنا واراضينا والاستخذاء امامها, مكتسبة للشرعية التامة والتي لابد وان تستقطب المزيد من ابناء شعبنا للانخراط في عملية المطالبة بالتغيير, وهذا بالضبط ما يقض مضاجع المتحاصصين.
وعلى الرغم من انطلاق تهديدات اسقاط رئيس الوزراء نوري المالكي عن سدة الحكم من اقرب حلفاءه في ائتلافه ومن المتحاصصين الآخرين الا انه غالبا ما توجه سهام الغضب الحكومي نحو شباب ومتظاهري ساحة التحرير السلميين والذين ليس لهم مصالح شخصية بل مطالب شعبية عامة , تهرب من استحقاقاتها وتنصل عن اغلبها هو وحزبه.

لابد لكل من يحمل الهم العراقي والمتطلع الى وطنه وشعبه ان يردد مع مطربنا المبدع قحطان العطار: عبرت الضيم بشراعك... انا المتعني لجروفك
تهت والروج دولبني... تعبت واتنخى بجفوفك
شتظن يبخل عليّ جفك... ولا سبّاحة بجروفك
http://www.youtube.com/watch?v=00RyMqRucac&feature=related



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !