أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حميد طولست - قضية انسانية














المزيد.....

قضية انسانية


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 23:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


قضية انسانية
لاشك أن قضية الشعب الصومالي، هي قضية إنسانية تتعلق بحياة بشر وأطفال مسلمين، اهتم بهم الغرب الذي ننعته بلا وجل، بالكافر، ونشتمه وندعي عليه ظلما بالدمار، ووقفت إلى جانبهم شعوبه، التي ننعتها تجنيا بالمنحلة، تقدم لهم، كعادتها، العون والمساعدات والأغذية وتحاول إنقاذهم مما يتعرضون له من مجاعة قد تودي بحياة الملايين منهم، بينما تخلف مسلمو جل البلدان العربية والإسلامية عن أعمال البر والخير التي تُبذل عادة أثناء شهر رمضان الذي خصه الله بالتراحم والتآزر وما فيه من العبادات والصدقات التي تحقق التقارب والتآلف والتواد والمحبة والإخاء، ووقفوا صامتين متفرجين على أطفال مسلمين يواجهون الجوع والموت، وكأن القضية لا تعنيهم.
فأين الضمير؟ وأين رحمة الإسلام؟ وأين أعمال الخير؟. شيء محزن جداً، بل مخجل ومخز كثيراً، ألا تلين قلوب من يدعون الانتماء لدين الرحمة، وتعرف أكبادهم معنى الرحمة، وكيف تقسوا إلى درجة يضطر معها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لاستنفار طاقاتها الخاملة، واستنهاض هممها المتكاسلة، لنجدة وإنقاذ حياة من يموتون من مجاعة، لم يُعرف لها مثيل مند أزمان، ضربت جزءا من العالم الإسلامي،.
أمر محزن فعلاً أن يغفل القادرون عن فعل الخير، وتتخلف عنه الدول والمنظمات العربية والإسلامية وكل منظمات مجتمعاتها المدنية، وترك المحتاجين يواجهون مصائرهم المأساوية. لكن الأكثر خزيا، هو أن تمنع بعض الجهات غيرها، بذرائع التعصب الأعمى للدين، والعنصرية، من تقديم المعروف وإغاثة المنكوبين كما تفعل حركة شباب المجاهدين منذ عام 2009 التي تحضر على المنظمات الأجنبية، -الحكومية أو غير الحكومية-بما فيها "منظمات هيئة الأمم المتحدة" من تقديم المساعدات، وانقاد المرضى والمصابين بدعوى أن من أسمتهم حركة شباب المجاهدين بـ"الأعداء الخارجيين" و"غير المسلمين"، هي كلها منظمات للتنصير والتبشير تستغل المجاعة في جنوب البلاد لأغراض دينية"، فتعطف على الصوماليين عطوف الذئب على الحمل، وتلتف عليهم التفاف الحية على الأرنب، لتدمير إيمانهم وتجعلهم تبعة أو جنوداً في خدمة المسيحيين".
ما جعل الصومال تعيش كارثة إنسانية ومأساة عالمية, ودفع بالمزاج الشعبي للاعتقاد أن الاستغاثة بالكافر "الأنيق" للتخلص من الجوع والموت، ولو بالتنصير -الذي تحذر منه الحركة- هو أقل مضاضة من ظلم ذوي القربى الذين لا يزيد الأوضاع إلا تفاقماً وتأزماً.
فيا أيها الموسرون كفانا أدعية التي لا تغني الجوعى البسطاء في شيء، فالصوماليون في حاجة إلى كثير من عونكم ومساعدتكم، وليسوا في حاجة، إلى المزيد من ادعيتكم مهما صلحت، لأنهت لا تشبع جائعا، وتغني سائلا، فالأنظار إليكم شاخصة، والأعناق إلى سخاء أيديكم مشرئبة، ألا أنفقوا مما رزقكم الله تعالى، وأغيثوا إخوانكم بما تجود به أنفسكم، فالصدقة تظل المؤمن يوم القيامة، بدليل قول الله تعالى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 273، 274]. صدق الله العظيم.
وخير ما اختم به مقالتي المتواضعة هته، هو التنويه باستجابة الدول العربية وجمعياتها الإنسانية التي هبت-ولو متأخرة- لإعانة منكوبي الصومال بإطعام جوعاهم، وتأمين خائفهم وستر عارهم، استجابةً لنداء الأمين العام للجامعة العربية ومنها الجزائر والإمارات والسعودية والسودان ، وقطر وسلطنة عمان والكويت ومصر، وكذلك جمعيات الهلال الأحمر العربية في كل من الإمارات والسعودية وقطر ، والكويت ومصر ، وإتحاد الأطباء العرب .

[email protected] حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحة الانتصار.
- فتاوى الفتنة لا تخلق رأياً عاماً في المجتمعات.
- فتاوى الفتنة لا تخلق رأياً عاماً، لكنها تغلق الوعي بالخرافة.
- ثقافة الإبتسام
- رمضان وعبق الماضي.
- من أجل هذا يحق لنا أن نغضب، بل وننفجر !
- الكتابة عن الكلاب.
- الأمازيغفوبيا والأحزاب الدينية..
- الميدان الذي في خاطري.
- رمضان ومطاعم القلب الفرنسية.
- الإسراف الرمضاني.
- الدستور الجديد والابتزاز السياسي.
- معاناة المواطنين بفاس مع وسائل النقل.
- الخرافة في الأحياء الشعبية. فاس الجديد كمثال.
- فاس لا تستحق كل هذه البهدلو وهذا العقوق!!
- الدكتاتورية العائلية..!
- الإحباط وتأثيراته الخطيرة والمدمرة
- الإنطباع السياسي.
- خطباء آخر زمان
- حوار مع كاتب جديد.


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حميد طولست - قضية انسانية