|
الفوضى ألخلاقه
مازن العكاري
الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 20:42
المحور:
المجتمع المدني
نظرية السعادة نظرية الإستراتجيات أم النظريات خاتمة النظريات الفوضى الخلاقة خُلاصات: . إذا لم تسلم بأن الله موجود وأن لا شيء في هذا الكون يتحرك إلا بإرادته ودرايته الدقيقة بصغائر الأمور فأن الفوضى الخلاقة هي (( لألها الجديدة )) . هذه النظرية ليست في إطار الحلول و إنما هي توضيح لحركة العلاقات الكونية (( مراقب خارجي حيادي إلى أبعد الحدود )) اللانهاية )) وترى أن أي عمل مهما كان يعتبر رأي آخر )) . حتى ولو تمكنت من معرفتها معرفة كافية فأنت لن تستطيع السيطرة عليها لأنك ومهما كنت تملك من الإمكانات المادية والمعنوية رقم صغير فيها . هي نهاية التاريخ وقادرة على إسقاط كافة النظريات التي تعتبر نفسها نهاية التاريخ مثل (( الحزب الحاكم الأوحد – تعدد الأحزاب ....))
الفوضى ألخلاقه تقوم الفوضى الخلاقة على مبدأين أساسيين: 1 إن وجود الأشياء في الكون هو عشوائي ((محض صدفة)) الفوضى 2 نمط المعيشة يولد نمط التفكير الخلاقه
سوف نعرض الجانب الخاص بالبشر من النظرية كونه الأكثر رقياَ على سطح كوكبنا تبدء اللعبة منذ الولادة . يولد الناس بشكل عبثي (( عشوائي )) من حيث الزمان والمكان وبعدها يبدأ الخلق حسب الزمان والمكان (( نمط المعيشة يولد نمط التفكير)) و هذه المرحلة سوف نمثلها : بنقط إشارة الى الناس ضمن دائرة إشارة الى المكان والزمان
. تستمر هذه المرحلة إلى مرحلة المراهقة (( بداية الوعي )) حيث يبدأ الإنسان باستكشاف العالم ويبحث فيه عن السعادة ويلعب هنا عدة أمور في تحديده للسعادة : 1 نمط المعيشة يولد نمط التقكير يعني يؤثر بشكل كبير نظرة محيطة الى السعادة 2 التجارب الناجحة والتجارب الفاشلة وهذه الفكرة خطيرة لمن يريد إحداث تغيير في المجتمع . مع ملاحظة أن الحكم على التجارب الناجحة أو الفاشلة هو ظاهري فقط فعندما ينظر الى شخص غني يركب سيارة حديثة وهو بحالة سعيدة يرى أن هذه هي السعادة ويعتبر أن هذه تجربة ناجحة أو ينظر الى رجل وامرأة أو عدة نساء وهو بحالة سعادة فإن المراقب الظاهري يراها تجربة ناجحة صالحة لتكون طريقة حياة وإذا نظر في الجهة الآخرى وهنا نتحدث عن النظرة في المجتمعات المتخلفة ويرى شاعرا أو فنان يعيش حيات سيئة نتيجة تهميش الثقافة في المجتمعات المتخلفة يراها تجربة فاشلة فيبتعد .
أفكار في الفوضى الخلاقة «إن الأحكام النظرية ليست بأي حال من الأحوال تبنى على أساس أفكار ومبادئ وهمية أو مكتشفة من قبل هذا أو ذاك من مجددي العالم. فهي ليست سوى تعبير عام عن علاقات الصراع الطبقي الجاري فعليا، تعبير عن الحركة التاريخية المتحققة أمام أعيننا». - فرط التعقيد والتطور إذا كان فرط التعقيد والتغير يختلطان فذلك حقا لأن المجتمع المفرط التعقيد فائق الملائمة لظهور تباعدات – انحرافات وانشقاقات وتخلقات لظهور اتجاهات واتجاهات مضادة أي يعج باختصار بأحداث أي بضروب جديدة امكانية وليس المجتمع الحديث حساسا بالأحداث الخارجية الواردة من المنظومة الأيكولوجية أو من مجتمعات آخرى أي قابلة لتمثل ضروب الجديد الغريب وتنميطها فقط إنه يثير من ذاته الأحداث والإنحرافات بسبب الطابع البالغ التراخي لتكامل العناصر التي تكونه ، إنه يغذي عدم استقرار دائم يؤدي الى كون لعبة التكاملات الإجتماعية في الوقت نفسه لعبة التناقضات ، الى كون لعبة الفروق ، في الوقت نفسه ، لعبة التعارضات ،الى كون ايقاعاته التأرجحية لا سيما انواع الهمود الإقتصادي ، تخلف ، هي نفسها عندما تتفاقم بسياق غير مناسب ، انحرافات سوسيولوجية حقيقية (ازمات ) إنه ضعيف التكامل ثقافيا لقد ضعفت فيه قوة المعايير والتحديات ومناطق الفوضى والهامشية والأصالة مقبولة فيه بمقادير متفاوته وتؤلف من ذاتها مناطق انحرافات سوسيولوجية مناسبة للإنشقاق والتخلف . ولا يقع الإنحراف في البيئات المصغرة الطرفية فقط ، بل يمكن أن يقع في منطقة القرار ، في السلطة نفسها ، التي يستطيع من يتولونها ، في بعض الشروط باتخاذهم خيارات جديدة ، السماح لأنفسهم باجراء تباعدات أي انحرافات حركية وتكوينية ويجب أن لا ننسى أن كل فرد انحراف من جانب ما أي بسماته الفريدة ومن المؤكد أنه يجري امتصاص معظم هذه الإنحرافات احصائيا وانها تحتوي وتكف في الأدوار الإجتماعية والمهنية بحيث لا تكون عاملة إلا في إطار طرفي ضيق ولكن المجتمع الحديث ينفتح في وقت واحد على الضوضاء والتقلبات والأحداث والإنحرافات لكونه أكثر تسامحا حيال الإنحرافات والأصالات بما فيها الفنية والثقافية والعلمية فمن فرد أو من بضعة أفراد ينطلق دائما سلوك أو فكرة أو اختراع جديد ، فالإستقلال الفردي ليس إذا شرطا للجدة والإختراع فقط بل هو أيضا شرط لبدايات التخلقات والإنشقاقات والإتجاهات الجديدة والإتجاهات المضادة حتى برهة يسهم فيها الإنتفاج ثم المحافظة في نموها . كل ذالك يبين لنا كيف يمكن أن تدمج الأمكانيات التجديدية أو التعديلية للفردية في نظرية التغيير الإجتماعي فليس الفرق الفردي ، الإنحراف الفردي تحولين عشوائيين تسمح نظرة على مستوى الشعوب بامتصاصهما : إنهما موضوعان واصلان للجدة إنهما الموضوع الذي يجري فيه مبدء فون فورستر مبدأ النظام انطلاقا من الفوضلى وهو مبدء يمكن لحدث عارض بموجبه أن يسهم في تشكيل نظام جديد شكل جديد تعقيد جديد لأنه يضع موضع الحركة قوى تفكيك التنظيم واعادة منظومية.
مقالات متفرقة : 1 _ التخلف الاجتماعي مدخل إلى سيكولوجيا الإنسان المقهور: الأساليب الدفاعية للإنسان المقهور . الانكفاء على الذات : . التمسك بالتقليد والرجوع إلى الماضي المجيد ( السلفية ) . الذوبان في الجماعة والعلاقات الدمجية . التماهي بالمتسلط : . التماهي بأحكام المتسلط . التماهي بعدوان المتسلط . التماهي بقيم المتسلط و اسلوبه الحياتي .السيطرة الخرافية على المصير : . السيطرة على حاضر . الأولياء ومقاماتهم وكراماتهم . الجن والعفاريت والشياطين . العلاقات العدائية ،الحسد و السحر . السيطرة على المستقبل . التطير . تأويل الأحلام . قراءة الطالع والمعرفة . القدرية . العنف : . مظاهر العنف . العنف المقنع . العنف الرمزي (السلوك الجانح ) . التوتر الوجودي والعلاقات الاضطهادية . وضعية المرأة : . ملامح وضعية المرأة . المرأة في الوسط الكادح وما تحت الكادح . وضعية المرأة في الفئة ذات الامتياز . أوجه القهر ووسائله . الاستلاب الثلاثي . استلاب اقتصادي . استلاب جنسي . استلاب عقائدي . الاختزالات دفاع المرأة ضد وضعية القهر : . التضخم النرجسي . السيطرة غير المباشرة على الرجل
الأساليب الدفاعية للإنسان المقهور وضعية الإنسان المتخلف بما تتصف به من قهر ورضوخ مأزقيه تخل بالتوازن الوجودي وتجعل الحياة غير ممكنة دون حلول إنها تولد توترا نفسيا كبيرا يتجاوز طاقته على الاحتمال وهي بالتالي لا توفر الحد الأدنى من الانسجام والتوازن الذين لا بد منهما كي يستمر في مسيرة الحياة . كما أن هذه الوضعية بما تتضمنه من اعتباط وقهر تمس القيم الحميمة للإنسان المتخلف قيمته في نظر نفسه وفي نظر الآخرين و لا يمكن للمرء أن يعيش دون اعتبار ذاتي دون الاعتداد بالذات هويتها وانتمائها والتزاماتها إنها تسد السبيل أمام ذلك الشعور بالارتياح الأساسي الذي يرافق تحقيق الذات وتوكيدها لأنها لا تتيح المجال أمام ذلك التحقيق وهذا التوكيد . ينتج عن اختلاف التوازن الوجودي وانعدام تحقيق الذات حالة مفرطة من التوتر والقلق وانعدام الاعتبار الذاتي وتبرز الحاجة ماسة إلى حلول لمجابهة هذه الوضعية المأزقية حلول تعيد بعض التوازن وتؤمن بعض الكبرياء وتجعل الوجود محتملا ومبررا . يمكن أن نقسم هذه الحلول إلى فئتين أساسيتين : الفئة الأولى والأكثر فاعلية هي محاولات تغيير الوضعية المأزقية من خلال قلب المعادلة المفروضة على الإنسان المقهور أي محاولات تغيير الأوضاع الخارجية بشكل يتلأم مع الحاجات الحيوية والأهداف الوجودية وتحقيق الذات إن هذه الحلول هي الأضمن على المدى البعيد وهي وحدها تكفل إعادة الاعتبار إلى إنسانية الإنسان المقهور ولكنها ليست ممكنه دوما منذ بداية علاقة القهر والرضوخ ولذلك تسبقها من حيث التسلسل التاريخي فئة الحلول الدفاعية وهي على عكس السابقة لا تحاول التغيير ولا تقوى عليه بل تهدف إلى التأقلم و التلائم مع الوضعية الراهنة بشكل يخفف من وطأتها ويكفل شيئا من الانسجام الوجودي كما يكفل نوعا من تحقيق الذات الظاهري ولكن هذه الحلول دفاعية بما تتصف به من سلبية وفتور أساسا لا تلبي الحاجات الحيوية على المدى البعيد ولهذا فهي ملغومة من الداخل من خلال قصورها عن التغيير ولا بد أن يعود التوتر إلى الارتفاع والتوازن إلى الاختلال بعد فترة تطول أو تقصر مما يدفع بالنهاية إلى الحلول التغييرية . إنما العلاقة بين هاتين الفئتين من الحلول ليست القطعية (من نوع إما . أو )ولاهي متتالية تاريخية يغلب على وضعية الإنسان المقهور تواجد الحلول من الفئتين وتداخلها باستمرار في كل مرحلة من مراحل التاريخ الحلول الدفاعية تتضمن دائما بذور المقاومة والتغيير ولكن هذه البذور قد يطول بها العهد قبل أن تنبت ويطول بها الهد أكثر فأكثر قبل أن تعطي ثمارها مما يبقي الإنسان المقهور في حالة تقاوم التغيير كما ان الحلول التغييرية ليست صافية مطلقا إنها تتفاوت من حيث فاعليتها بدرجات كبيرة نظرا لاستمرار تأثير الحلول الدفاعية بشكل يعوق مسيرة التغيير ولابد من لجم فعالية هذه الحلول الدفاعية والوعي بها وتغلغلها في الممارسة والنظرة الى الوجود حتى يصل التغيير حد الفعالية المعقولة . إن العديد من ممارسات وتوجهات الإنسان المتخلف ونظرته إلى ذاته والى وجوده والتي تبدو ظاهريا عناصر لا رابط بينها هي في الحقيقة نماذج من الدفاعات والحلول التي يجابه بها وضعيته المأزقية هي تلتصق بكيانه إلى درجة تأخذ معها طابع أسلوب الوجود المتميز باستقرار نسبي وبمقدار استقراره يشكل عقبة في وجه التغيير الاجتماعي . ولا يمكن لبحث تمهيدي مثل هذا أن يحيط بها جميعا نظرا لتعددها وتنوع مظاهرها لذلك نقتصر على الخوض في أبرز أشكالها الانكفاء على الذات التمسك بالتقليد والرجوع إلى الماضي المجيد ( السلفية ) تشيع السلفية بشقيها من الناحية النفسية بمقدار درجة القهر التي تمارس على إنسان العالم المتخلف وبمقدار إحساسه بالعجز والضعف و الغلبة على أمره إزاء غوائل الطبيعة وعنت المتسلطين وهي لذالك أوالية دفاعية إزاء تحديات لا قبل له بها تشل مبادراته في الحاضر وتسد أمامه أفاق الخلاص المستقبلية هذه الوظيفة لا تبدو على السطح بشكل واضح في فترات السكون الاجتماعي وبالتالي قد يبدو مستغرب لأول وهلة القول بوظيفة كهذه ولكن عندما يتعرض إنسان العالم الثالث لغزو متسلط خارجي يرمي بكل ثقله للسيطرة عليه وعندما يعيش هذا الغزو كقوة جارفة لا قبل له بمجابهتها وإيقاف اجتياحها لأرضه وكيانه وتراثه ورزقه تبرز السلفية بوضوح كوسيلة حماية من خلال الانكفاء على الذات والرجوع إلى الماضي التليد والأمثلة على ذلك كثيرة وفصيحة بعضها قديم العهد وبعضها حديث في المجتمع العربي .................... ويشجع المتسلط الداخلي السلفية بشقيها تشجيعا مستمرا لانتشارها وتعزيزا لمكانتها لأنها تكرس امتيازاته وتعطيها صبغة الأمر الطبيعي والقانون الطبيعي الذي يحكم الحياة وبالتالي لا يجوز المساس به من ناحية (التمسك بالتقاليد ) والتي تصرف الإنسان المقهور عن النهوض بواجب التغيير وتقديم الواجبات التي يستلزمها من ناحية ثانية الاحتماء بأمجاد الماضي وهكذا فالسلفية كدفاع وجودي إذا كانت تخدم الاحتفاظ ببعض التوازن النفسي الضروري لاستمرار الحياة تتعارض في النهاية مع مع مصالح الإنسان المقهور على المدى الطويل بمقدار حؤولها دون التغيير . . الذوبان في الجماعة والعلاقات الدمجية التعاطف والتعاضد بين أعضاء الجماعة من الأوليات الدفاعية الفعالة ضد الأخطار الخارجية وأخطار الطبيعة يستعيض الإنسان المقهور عن عجزه الفردي بالاحتماء بالجماعة وبقدر تفاقم الخطر الخارجي وبقدر تعاظم الإحساس بالتهديد للذات والمصير يميل الإنسان إلى الذوبان في الجماعة ذلك احد قوانين الطبيعة ، كلما زاد الشعور بالقوة عند الكائن الحي نراه يميل إلى الفردية والاستقلال وعلى العكس نجد الكائنات المهددة بيولوجيا تعوض كثرة العدد عن ضعف الفرد . التماهي بالمتسلط : التماهي بالمتسلط يشكل أحد المظاهر البارزة في سعي الإنسان المقهور لحل مأزقه الوجودي والتخفيف من انعدام الشعور بالأمن والتبخيس الذاتي الذي يلحق به من جراء وضعية الرضوخ ، إنه كحل عبارة عن الهرون من الذات والتنكر لها وهروب من الجماعة والتنكر لها من خلال التشبه بالمتسلط وتمثل عدوانيته وطغيانه ونمط حياته وقيمه المعيشية إنه استلاب الإنسان المقهور الذي يهرب من عالمه كي يذوب في عالم المتسلط ونظامه املا في الخلاص . التماهي بأحكام المتسلط يتخذ التماهي بالمتسلط مظاهر مغايره نسبيا عن التماهي بالمعتدي كما عرضته آنا فرويد ولو أن الدينامية النفسية واحدة في الحالتين هذه الدينامية تقوم على خلفية من الإعجاب الصريح أو الضمني بالمتسلط كذلك بالمعتدي سواء في تبني بطشه وتهديده أو في تمثل أسلوبه الحياتي وقيمه ، هناك رغبة دفينة في احتلال مقام أعلى مماثل لمقامه إن تكن الرغبة في الحلول محلة بشكل جذري باعتبار مقامه يشكل الحالة الحياتية المثلى . التماهي بعدوان المتسلط يقوم الإنسان المقهور في عملية التماهي بأحكام المتسلط باجتياف عدوانيته وتوجيهها إلى الذات على شكل مشاعر ذنب ودونية وتبخيس للقيمة الذاتية إنه ينخرط في عملية حط من قيمته وقيمة الجماعة الأصلية التي ينتمي لها وبقدر ما يذهب بعيدا في هذا الاتجاه فأنه يعلي من شأن المتسلط ويبالغ في اعتباره وفي تثمين كل ما يمت له بصله . التماهي بقيم المتسلط و اسلوبه الحياتي: يصل الأسلوب في هذه الحالة أخطر درجاته لأنه يتم بدون عنف ظاهر بل على العكس من خلال رغبة الإنسان المقهور في الذوبان في عالم المتسلط بالتقرب من أسلوبه الحياتي وتبني مثله وقيمه العليا وهو يرى في ذاك التقرب وهذا التبني حلا لمأزقه الوجودي وارتقاء لكيانه الى مرتبة ترضيه وتبث في نفسه الكبرياء وهو يبذل طواعية كل جهد ممكن في هذا السبيل متنكرا لمصالحه الحقيقية التي تكمن في التغيير الجذري للعلاقة والبنية الإجتماعية التي تستند إليها وتخلق هذه العملية حالة عنيدة من مقاومة التغيير إذ لا يعود الإنسان المقهور يرى أمامه من مثال حياتي ومن معيار لتحقيق الذات سوى أسلوب حياة الإنسان المتسلط وقيمه ومثله العليا حتى أنه لا يكاد يقتنع في دخيلة نفسه بشعارات المساواة والمشاركة والعدالة والديمقراطية والإخاء التي ينادي بها ويقاتل من أجلها ، نرى دليل على ذلك في رغبة الإنسان المقهور الذي تحول إلى مقاتل في أن يحيا حياة المتسلط من حيث الترف ومظاهر الوجاهة ووسائل الرفاه والظهور إنه منجذب نحو تلك القيم والمظاهر بقوة يصعب على الإنسان العادي مقاومتها . .السيطرة الخرافية على المصير : لا يستطيع الإنسان أن يتحمل وضعية القهر والعجز ببساطة أو أن يتقبلها بواقعيتها المادية الخام لا بد له في كل الحالات من الوصول الى حل ما يستوعب مأساته ويقيض له شيئا من السيطرة عليها وإلا أصبحت الحياة مستحيلة فإذا لم تتيسر له الحلول الناجعة التي تمكنه من التحكم الفعلي بالواقع على مستوى ما لجأ الى الحلول الخرافية والسحرية ، إذا عزت السيطرة المادية على المصير حاول المرء توسل الأوهام يعلل بها النفس ويجمل الواقع ويستعين بتصوراتها على احتمال أعبائها بذلك يصل الى شيء من التوازن الوجودي الضروري لاستمراره، لا يتقبل الإنسان الكارثة أو الهزيمة أو الخطوب أو الفشل كأمر واقع ولا يستطيع الاعتراف بمسؤوليته المباشرة في ما حل يه إنه إما أن يهرب من الواقع أو يلقي اللوم على الآخرين أو يستجيب بالعدوان ، أو بوهم نفسه بأن الأمر عابر . . السيطرة على حاضر يتوسل الإنسان المقهور أساليب عدة للسيطرة الخرافية على حاضره وإدخال شيء من الطمأنينة الى نفسة والتوازن الى حياته إنه يتعلق ببعض رموز الخير ويتقرب منها بطرق محددة ويخشى بعض رموز الشر والتهديد الوجودي ويلتمس سبيله الى تجنب أذاها بممارسات محددة أيضا ، أما رموز الخير فهي الأولياء وكراماتهم وأضرحتهم وأما رموز الشر فهي الجن والعفاريت والشيطان وأما التقرب من الأولى فيتم من خلال الأدعية والقرابين وأما الثانية فيتحقق من خلال السحر والكتابة والتعاويذ والرقي .
1 الأولياء ومقاماتهم وكراماتهم: تنتشر ظاهرة التعلق بالأولياء واللجوء إليهم لاستجلاب الخير ودرء الشر بكثرة في القطاعات المقهورة من السكان وتتفشى خصوصا حيث يعم الجهل والعجز وقلة الحيلة وحيث يتعرض الأنسان لأقصى درجات الإعتباط من الطبيعة ، يأتية كتهديد لقوته وصحته وولده ، ومن الإنسان يصيبه كقمع وتسلط واستغلال ، الإنسان المقهور بحاجة الى ولي لشدة شعوره بعجزه وقصور امكاناته على التصدي والمجابهة والتأثير ويحتاج الى حمايته نظرا لشدة إحساسة بالعزلة والوحدة في مجدابهة مصيره المحفوف بالمخاطر حين تلم به النوائب أو يصاب في نفسه أو ذويه أو أمنه أو قوته فالولي ملاذ ومحام يقترب إليه ويتخذه حليفا ونصيرا ، كي يتوسط له لدى العناية الإلهية وتسقط على الولي قدرات خارقةلها علامات هي الكرامات التي تميزه عن سائر البشر 2 الجن والعفاريت والشياطين: كلها كائنات خفيه لعبت دورا بارزا في السيطرة على خيال الجماهير المقهورة وتعليلها للأحداث التي تفلت من سيطرتها والتي يستعصي عليها تفسيرها كما أنها قد استخدمت ومازالت بكثرة لتبرير ما يود الإنسان التستر عليه من فضيحة أو عيب أو تقصير بزعم الوقوع تحت تأثير الجن مما يساعده على الحفاظ على سمعته . 4 العلاقات العدائية ،الحسد و السحر : نلمس هنا شكلا أخر من أشكال التأويل الخرافي لأحداث الحياة ونوائبها يعتمد على تفجر العلاقات الإضطهاديه التي تتغذى من العدوانيه الكامنه عند الإنسان المقهور تلك العدوانية عندما تتراكم تصرف الى الخارج باسقاطها على الغير الذي تتهمه بأنه سبب المصيبة وعندما يحدد مصدر العلة ووسيلتها يمكن السيطرة على الشر والأحتياط من الأذى الأتي من الخارج بوسائل دفاعية ملائمة تبطل تأثيره وتكف فعاليته تللك هي علاقة الحسد والسلاح الذي تحارب به من تعاويذ وكتابات سحرية. . السيطرة على المستقبل لا يفوق معاناة الحاضر عند الإنسان المقهور سوى قلق المستقبل فبمقدار عجزه عن مجابهة حاضرة يفلت منه مصيرة . الإعتباط الذي يتحكم بواقعه لا يسد أفاق المستقبل فحسب بل إنه يضرب حولها طوقا من الغموض والإبهام وهذا ما يجعل أمله مجرد تمن لا ثقة له بتحقيقة ولا قدرة له على تنفيذه . وضعية من هذا النوع تفجر القلق المصيري بالطبع . ويتضخم هذا القلق حتى ليكاد يقترب من القلق المرضي . يعيش الإنسان المقهور في حالة انعدام للطمأنينة على صحته ورزقه وذويه ومكانته . وضعية من هذا النوع غير ممكنة الإحتمال على المدى الطويل لما تحدثة من اختلال في التوازن الوجودي . 1 التطير : أينما وجدت عناصر المصادفة والحظ كان احتمال القابلية للتطير كبير ولذلك يأتي في مقدمة المتطيرين : المقامرون ،الصيادون والمحاربون . ونضيف إليهم المقهورين الذين على مقدراتهم لا يسيطرون . في هذه الحالات يحس الإنسان بأنه معرض لاحتمالات متناقضة الحظ والخير أو النحس والشر ، الأمن والمنعه أو الخطر والنائبة ، يأمل في الحصول على الأولى ويخشى وقوع الثانية ويعيش في كلا الحالتين بين خفقة الرجاء وقلق الخطر وحتىلا يستمر هكذا منتظرا الخطب كي يقع أو السعد كي يطلع ، فإنه يحاول استباق الأمور والإحتياط لها ما أمكن. 2- تأويل الأحلام: يحتل تأويل الأحلام مكانة فريدة بين أساليب السيطرة الخرافية على المصير في العالم المتخلف فالأحلام تتصف من وجهة النظر الشعبية بأنها نابعة من الذات من ناحية ولكنها تعبر عن الواقع الخارجي وما قد يخبئه لهذه الذات من ناحية ثانية فهي تقيم الصلة الوثيقة بين الذاتي والخارجي وتشير الى مقدار تلون الواقع بالذاتيه ومقدار رضوخ الذاتيه للقوى الخارجية في آن معا 3- قراءة الطالع والمعرفة : قراءة الطالع وكشف البخت والتنجيم وسائل يتوسلها الإنسان المقهور لتلافي عجزه وإدخال الطمأنينة الى نفسه وهي تنطلق إذا في تأثيرها من الحاجة الى مجابهة قلق المجهول وما يتضمنه من تهديد مصيري ويتلازمهذا الأمر مع استفحال القصور عن التحكم بالمصير . . القدرية يأخذ الغربيون على الإنسان العربي خصوصا والشرقي عموما قدريته واستسلامه للظروف دون أن يحاول التأثير فيها كما يلومونه على تخاذله وسلبيته اللذين يعتبرونهما عيبا خلقيا حضاريا ولم ينتبه هؤلاء الى أن هذا الإنسان لم يتراجع الى هذه الموقع القدرية الإستسلامية إلا بعد عصور طويلة من القهر الداخلي والخارجي وبعد استفحال الحرمان واتصال المآسي فالقدريه هنا هي محاولة الدفاع الأخيرة التي توسلها هذا الإنسان كي يتمكن من الإستمرار في الحياة .
العنف . مظاهر العنف: 1- العنف المقنع : عندما لا يتمكن الإنسان المقهور من تحمل مسؤولية عدوانيته المتراكمة يحل المأزق الناتج عنها الي يتهدد توازنه بالمداورة تحت وطأة القمع المفروض عليه والذي يخشى ردود فعله يشيع العنف المقنع إذا مع ازدياد حدة القمع المفروض من الخارج من ناحية وازدياد إحساس الإنسان بالعجز عن التصدي له من ناحية ثانية والعنف المقنع قد يرتد على الذات متخذا شكل السلوك الرضوخي والميول التدميرية الذاتية أو هو يتجه الى الخارج على شكل مقاومة سلبية . 2-العنف الرمزي (السلوك الجانح ) : السلوك الجانح هو الذي يعتدي على قوانين في مجتمع ما بصرف النظر عن محتوى الموانع التي تتضمنها هذه القوانين وموضوعاتها ليس لب الإنحراف إذن الإقدام على هذا التصرف أو ذاك بل خرق القوانين التي تمنع التصرف تجاه الأشخاص أو الملكيات إلا بحدود وضمن قواعد معينه بالطبع الإعتداء على القانون قد يكون عابرا أو مصادفة أو إراديا أو ظرفيا . الفاعل في هذه الحالة لا يسمى جانحا بالمعنى الدقيق للكلمة وطبقا للمنظور العيادي أما إذا أصبح خرق القانون هو الأسلوب الرئيسي للتوجه السلوكي في الحياة أو كسب العيش فإننا نكون عندها أمام حالة إنحراف فعلي وذلك بصرف النظر عن الخطورة المادية لذلك السلوك ومدى ضخامة نتائجه . 3- التوتر الوجودي والعلاقات الاضطهادية: يعيش الإنسان المقهور في حالة من التوتر الوجودي العام تراكم العدوانيةالمزمن يلون الحياة جميعها بصبغة متوترة تميل العلاقات نتيجة لذلك الى أن تتخذ طابعا اضطهاديا يجعل إمكانية تفجر العنف المتعصب كبيرا ويقود هذا العنف صراعات دموية جماعية تنفجر في لحظة ما من تاريخ المجتمع هذ التوتر الذي يتفشى في المجتمع المتخلف على عكس الحالات السابقة التي يتخذ فيها العنف طابعا مقنعاأو رمزيا.
وضعية المرأة المرأة هي أفصح الأمثلة على وضعية القهر بكل أوجهها وديناميتها ودفاعاتها في المجتمع المتخلف في وضعيتها تتجمع كل تناقضات ذلك المجتمع وفي سلوكها وتوجهاتها تظهر كل الأوليات التي عددناها إنها أفصح معبر عن العجز والالقصور وعقد النقص والعار وأبلغ دليل على أضطراب الذهن المتخلف من حيث طغيان العاطفية وقصور التفكير الجدلي واستحكام الخرافة كل الأواليات الدفاعية التي سبق الحديث عنها تتجمع عندها فهي رائدة الإنكفاء على الذات والتمسك بالتقاليد وضعيتها تمثل أقصى درجات التماهي بالمتسلط من خلال ما تعنيه من استلاب، توجهها الوجودي تتحكم فيه وسائل السيطرة الخرافية على المصير . ملامح وضعية المرأة يتناسب القهر الذي يمارس على المرأة مع درجة القهر الذي يخضع له الرجل في المجتمع فالأمر ليس مطلقا غبنا ورضوخا يقابلها مجرد سيادة وتسلط . كاما كان الرجل أكثر غبنا في مكانته الأجتماعية مارس قهرا أكبر على المرأة ويمكن أن نميز بهذا الصدد بين حالات عدة : 1- المرأة في الوسط الكادح وما تحت الكادح : هناك تحديد وتوزيع للادوار بين الرجل والمرأة في هذا الوسط بشكل متكامل جدليا من خلال تناقضه . كل من الرجل والمرأة يتمم الأخر وظيفيا مما يسمح بشيء من التوازن الحيوي في هذا الوسط هذا التوزيع يتمحور أساسا حول الدفاع ضد وضعية القهر التي يرزح تحتها الأنسان الكادح من خلال تعظيم وتضخيم مكانة الرجل بعد أن تحمل المرأة كل المهانة وتتحول الى المعبرة عن العجز والرضوخ . 2- وضعية المرأة في الفئة ذات الامتياز : لا تعاني المرأة في هذه الطبقةالتي تحظى بامتيازات الثروة والمكانه من القهر بالمعنى المادي فهي تعزز وتحتل مكانه رفيعة الشأن تحظى بكل التسهيلات الحياتية . ولكنها أذا أفلتة من القهر فهي لا تفلت مطلقا من الإستلاب .إنها اداة رغم كل شيء يطمس عقلها وتستلب في عالم الأسرة أو الزوج الذي يحتمي وراء حقوقه التاريخية وما تعطيه من سلطة على شخصيتها لقاء تقديمات مادية تحظى بها .لها الحق في التصرف كما تشاء ولها أن تشتهي ما تشاء ضمن القفص الذهبي للأسرة ذات الجاه فإذا تمردة عليه فليس من المستبعد أن تسجن حريتها فعليا إن قيمتها الإنسانيه الحقيقية لا حساب لها. . أوجه القهر ووسائله . الاستلاب الثلاثي 1- استلاب اقتصادي : تتعرض المرأة الى تبخيس دائم لجهدها مما يسمح للرجل باستغلال هذا الجهد دون مقابل أحيانا وبمقابل هزيل أحيانا أخرى مما يدفع بها دلئما الى مواقع إنتاجية ثانوية بعيدة عن الخلق والإبداع وتتعرض في المقام الثالث الى طمس هذه الإمكانات والطاقات من خلال حرمانها من فرص التدريب الملائمة وبشكل متوازن مع الرجل وتتعرض رابعا لغرس عدم الثقة بنفسها وإمكاناتها مما يجعلها تكتفي بمكانه مهنية هامشية وتتوجه كي تحقق ذاتها الى ميادين أخرى لا تعطيها سوى وهم تحقيق تلك الذات . 2- استلاب جنسي : في هذا لإستلاب يصل القهر الذي يمارس على المرأة درجة صارخة فهو أشد في تأثيرة على مصير المرأة من الإستلاب الإقتصادي وإن كانت الرابطة بينهما وثيقة إذ يتماشى مقدار الاستلاب الجنسي عادة مع درجة التبعية الإقتصادية التي تفرض على المرأة. 3- استلاب عقائدي : أخطر من الإستلاب الجنسي والإستلاب الإقتصادي فهنا تتبنى المرأة كل الأساطير والإختزالات التي يحيط بهاالرجال كما انها تجتاف أحكامه الجائرة بصددها فتقبل مكانتها ووضعية القهر التي تعاني منها كجزء من طبيعتها عليهاأن ترضى بها وتكيف وجودها بحسبها ولا شك أن خطورة الإستلاب العقائدي تنبع في المقام الأول من مقاومة التغيير التي يشكلها فهي لا تتصور لها وضعا غير وضعها الذي تجد نفسها فيه وهي تقاوم تغييره وكأن هذا التغيير خروج عن طبيعة الأمور وعلى أعتبارات الكرامة والشرف . . الاختزالات لا يمكن للأستلاب في أوجهه التي استعرضناها وغيرها أن يتم إلا من خلال عملية اختزال يخضع لها كيان المرأة شأن الإستلاب في ذلك هو شأن أي عملية استغلال أو امتلاك أو عدوان حيثلا بد كي تتم من سلب الأخر إنسانيته وكيانه القائم بذاته وإلحاقه بنا كأداة لخدمة نوايانا ورغباتنا هذا السلب يتم من خلال تحويل الأخر الى أسطورة تأخذ شكل اختزال كيانه الى إحدى صفاته أو خصائصة أو وظائفة وتوحد بين هذا الجانب الجزئي والكيان الكلي والإختزال بسجن الأخر في صورة لا يسمح له بتعديلها إنه إذا نفي لتنوع وجود وتعدد وجوهه ومستوياته إنه نفي لإرادته في أن يكون غير ما نريد أو نحتاج بذلك فقط يمكن التحكم بالأخر والسيطرة عليه دون مشاعر إثم نابعة من اعتداء على انسانية كائن شبيه بنا وبالتالي فهو موجود دائما في كل عملية قهر .
دفاع المرأة ضد وضعية القهر : التضخم النرجسي ينطلق التضخم النرجسي لكيان المرأة من المثلنه التي يحيط بها الرجل والمجتمع عموما في جسدها و في بعض وظائفها الأسرية من خلال هذا التضخم تشعر المرأة بافتخار خاص بجنسها وبكبرياء يؤمن لها وضعية القهر التي تخضع لها ذلك ما يساعدها على الوصول الى توازن نفسي يجعلها على وفاق مع ذاتها ويمكنها من تقبل وجودها . . السيطرة غير المباشرة على الرجل يعتقد الرجل انه يسيطر على المرأة وتعتقد هذه في دخيلتها نفسها أنها هي التي تمتلكك زمام السيطرة الفعلية عليه وأن سيطرته الظاهرية ليست إلا وسيلة توهمه بقوته كي لا ينتبه الى ما تفرضه عليه المرأة من السيطرة ، هذا في الحالات العادية أما في حالات الصراع فأن الأمر يتخذ طابع حرب سيطرة حقيقية الحرب الأزلية بين الرجل
3 - قد يندهش بعض الناس حين يدركون أن القيم الأخلاقية تتغير وتتبدل في المجتمع حسب الضرورة الإقتصادية بل لعلهم يندهشون أكثر حين يدركون أن الحقائق العلمية ذاتها تتغير بتغير النظام الإجتماعي والإقتصادي وقد لا يكون غريبا أن تتغير بعض النظريات والحقائق في العلوم المتصلة بالنظام الإجتماعي كعلم القانون أو علم المجتمع أو علم الإقتصاد ولكن أن تتغير الحقائق والنظريات العلمية في علوم مثل الطب وعلم النفس فهذا يدل على أن العلم في المجتمعات الإستغلالية يستغل أيضا ويصبح رجال العلم كرجال القضاء والبوليس أحد أدوات الحكم د. نوال السعداوي
4- إن العالم الذي نعيش فيه يتميز بالسرعة الشديدة في التقدم العلمي والبطء الشديد في التقدم الإنساني وهكذا تزداد الهوة بين النضج العقلي والمادي من ناحية وبين النضج الإجتماعي والإنساني من الناحية الأخرى
5- إن علماء النفس الرأسماليين يدفعون الإنسان الى البحث عن مشكلاته داخل نفسة وبهذا يقل وعيه فلا يشترك في الكفاح مع الأخرين ضد الأسباب الحقيقية
6- ولنقل هنا بإيجاز أن الأزمة تتجلى داخل نظام معطى في السمات التالية: تراجع حتمياته وتزايد شكوكه ،الإنتقال من الإستمرار الى عدم الإستمرار ، تحول التكاملات الى تعارضات وتناقضات ، انلاع انحرافات تتحول ، بسرعة ، الى اتجاهات ، السعي وراء حلول جديدة ، أي ، إجمالا ، سيرورات تفكيك وإخلال تنظيم داخل النظام القائم وحركات نحو اشكال اندماج وتنظيمات جديدة روح النخر ادغارموران
7- بعد الأن لا وجود للإزدواجية بين (( الثقافة الجماهيرية (( و)) الثقافة المثقفة (( فهناك ثلاث أقطاب ثقافية آخذه في تفاعلات معقدة ) أي ولنذكر بذلك ، متكاملة متنافسة ومتنازعة في الوقت نفسه: ( 1 - قطب الثقافة الجماهيرية الجديدة التي تخترقها الشكلنة وإعادة الصياغة 2- قطب الثقافة المثقفة المحقونة ، بقوة ، بفيتامينات الرفض والتخريب والتي تريد الإنتلجنسيا فيها أن تكون متزايدة النقدية 3 - قطب (( الثقافة المضادة )) ببؤر منشقة / الطفيلية المتجهة الى الثورة الثقافية . 8- لقد سادت مع تسارع الإنتاج الصناعي اسطورة الإستهلاك للجميع والسعادة لكل الناس إلا أن مضاعفة الإنتاج ضاعفت الفوارق الطبقية ، وكادت تتبخر في الوقت ذاته اسطورة الإختيار الإلهي أو الطبيعي لفئة محددة من الناس -فالبشر سواسية من حيث المبدء - إذ ثمة أزمة أخذت تنخر الثقافة من الداخل ويعرف ( ادغارموران ) الأزمة : اللا استقرار يحل محل تزايد مساحات اليقين ، تحول التعارضات المتكاملة الى نقائض ، ظهور انحرافات سرعان ما تتحول الى أسئلة تبحث عن الأجوبة ثمة شاهدان مميزان على أزمة الثقافة هذه : ثورة أيار 1968 في فرنسا وحركة تجدد القافة في كاليفورنيا بين 1967 – 1969
9- ليس الإنسان المستهلك ذاك الذي يستهلك بصورة متزايدة فقط إنه الفرد الذي يفقد الإهتمام بالإستثمار ..... إن الثقافة الجماهيرية تدخلنا في علاقات مقتلعة الجذور متحركة تائه حيال الزمان والمكان ....... إن صدوعا تظهر من الآن. 10- وقد عرف رولان بارت الحداثة بأنها انفجار معرفي لم يتوصل الإنسان المعاصر إلى السيطرة عليه فيقول : " في الحداثة تنفجر الطاقات الكامنة ، وتتحرر شهوات الإبداع في الثورة المعرفية مولدة في سرعة مذهلة ، وكثافة مدهشة أفكارا جديدة ، وأشكالا غير مألوفة ، وتكوينات غريبة ، وأقنعة عجيبة ، فيقف بعض الناس منبهرا بها ، ويقف بعضهم الآخر خائفا منها ، هذا الطوفان المعرفي يولد خصوبة لا مثيل لها ، ولكنه يغرق أيضا " " إنها زلزلة حضارية عنيفة ، وانقلاب ثقافي شامل ، وأنها جعلت الإنسان الغربي يشك في حضارته بأكملها ، ويرفض حتى أرسخ معتقداته الموروثة " . 11- كريستوفر بتلر, وهو بروفيسور الفكر والنقد الحديث: ما بعد الحداثة هو العنوان الكبير لكل ما له علاقة بالتمرد على الأنماط والأطر السائدة والتقاليد الكتابية والفنية التي تتبع أسسا واضحة ومتمايزة عن بعضها البعض. فهي لا تؤمن بالخضوع للقواعد بل بكسرها، ولا تؤمن بالفواصل والحدود بين أنواع الكتابة المختلفة بل بخلطها بعضها ببعض.
12- الحداثة هي تبني العلم والتكنولوجيا والعقل المنفصلين عن القيمة كآليات وحيدة للتعامل مع الواقع". وقد هيمن نموذج الحداثة المنفصلة عن القيمة على كل مجالات الحياة المهم منها وغير المهم، المركزي منها والهامشي، وأحكم قبضته وأصبح هو أساس الخريطة الإدراكية للإنسان الغربي الحديث، وكثير من شعوب العالم الثالث، خاصة نخبها الحاكمة.
13- إذن، ارتبط مفهوم ما بعد الحداثة ارتباطاً وثيقاً بمرحلة تاريخية معينة، إذ نتج عن تحوّل تاريخي في النظام الرأسمالي نحو شكل جديد من أشكال العبور نحو امبراطورية جديدة، نحو عالم تتدفق فيه المعلومات والسلع والبشر، عالم من التكنولوجيا والنزعة الاستهلاكية وصناعة الثقافة، عالم سريع التبدل والزوال، انتصرت فيه صناعات المعلومات والإعلام والخدمات والمال والصور على المصنع التقليدي. ويشير المفهوم إلى شكل من أشكال الثقافة المعاصرة، يتحدد بنمط في الفكر يبدي ارتياباً وتشككاً بالأفكار والمفاهيم والتصورات التقليدية مثل: الحقيقة والعقل والهوية والتقدم والانعتاق والخلاص الكوني والسرديات الكبرى... إلخ. وتنظر أفكار ما بعد الحداثة إلى العالم بوصفه طارئاً عرضياً، بعيداً عن الثبات والقطعية والحتمية، فهو متباين وبلا أساس، كونه مكوناً من مجموعة من الثقافات أو التأويلات الاختلافية التي تنظر بارتياب تجاه موضوعية الحقيقة والتاريخ والمعايير والطبائع المتعينة والهويات الثابتة.
14- صيرورة المشروع الحداثي الغربي خلصت إلى إعادة النظر في العقل ذاته، إذ إنها بعد لحظات الانبهار به في القرن السابع عشر، والثقة في قدراته المعرفية والإعجاب بمنتجاته العلمية (الثورة الصناعية)، ظهر فيها كانت في القرن الثامن عشر بمشروع نقد العقل الذي كان أول محاولة جادة لدراسة آلية التفكير البشري من منظور تعيين حدود اشتغاله. ولقد كانت الوقفة النقدية الكانتية ذات أثر بالغ في مسار الفكر والثقافة الأوروبية لاحقا، حيث لم يعد العقل قابلا للتأليه والتقديس، بل استحال إلى مجرد أداة محدودة في إمكانها المعرفي. ومع صيرورة النموذج المجتمعي الصناعي ظهر في القرن التاسع عشر أن هذا النموذج لم يكن جنة كما تم تصويره والتبشير به في الكتابات التنظيرية والتقريظية التي زامنت بداية الثورة الصناعية! بل ظهر فيه اختلال عميق كان برودون وماركس من أشهر الفلاسفة الذين قاموا بالكشف عنه.
15- إذا كان المشروع الحداثي إعلاء من شأن الذات الإنسانية وقدراتها العقلية، فإن ما بعد الحداثة كان ضربة موجهة بالضبط إلى هذا الأساس وتفكيكا له، أي نقض العقل ونفي الذات
16- ولنبدأ بالتحليل النفسي لسغموند فرويد حيث نجده يقدم تصورا عن الكائن الإنساني وعن جهازه النفسي ينتهي إلى إلغائه، حيث يجعله خاضعا لإشراطات "الهو" ومحكوماً بمحددات لاشعورية. وبذلك تصبح المفاهيم الديكارتية التي نهض عليها مشروع الحداثة مفاهيم عن مكونات مهزوزة هامشية في الوجود الإنساني، فالشعور والعقل والإرادة ليست سوى ألفاظ زائفة تحمل تصورات ودلالات غير مطابقة لحقيقة الذات البشرية. وهكذا يخلص التحليل النفسي إلى نفي الحرية والإرادة عن الكائن الإنساني، ويحيله إلى كائن مسير بفعل اللاشعور ودوافع "الهو" الغريزية. كما أن الماركسية بجعلها العامل الاقتصادي عاملا محددا وموجها يمكن إدراجها هي كذلك ضمن فلسفات ما بعد الحداثة، لأنها هي أيضا شرطت السلوك الإنساني وتفكيره بشروط خارجة عنه. وفي هذا السياق يقول ألتوسير محددا التاريخ بكونه "عملية بدون ذات"، أي ثمة بنية من الشروط والمحددات المادية هي التي تتحكم في توجيه حركة التاريخ وتعيين اتجاهه، وهي بنية خارجة عن إرادة الإنسان!
17- الرؤية الوجودية الحياتية: الوجود في الرؤية (الدينية) الإيمانية، أو حتى الفلسفية؛ إما كثير متعدد، أو ثنائي تقابلي، وإلا واحد موحد، من لدن الفلسفات الشرقية القديمة، والكتب السماوية المنزلة، انتهاء بالفلسفات الحديثة والمعاصرة على مستوى العالم. لكن ما بعد الحداثة رؤيتها للعالم والوجود تختلف تماما، فهي بداية تنكر أن يكون الوجود وحدة متماسكة تستند إلى ركائز متينة تقيمه وتحفظه، سواء كانت غيبية أو عقلية تصورية، وبالتالي فالفوضى مصير الوجود أجمع، وكل شيء فيه كون خاص به، لا صلة له لا بما قبله ولا بما بعده، مما دفع دعاة ما بعد الحداثة إلى الهجوم النظري الكاسح غير المبقي على كامل الرؤى الميتافزيقية أيا ما كانت مشكاتها النظرية التي تصدر منها...فالوجود حقيقته من داخله، وفيه ما يكفيه لتفسره وتحليله، أما ادعاء المصدر المتجاوز محض وهم تخيله الإنسان ليس إلا...فالوجود مادي بحت ليس فيه قداسة ولا تكريم، ترتفع عنه أية أسرار أو جواهر باطنية تمنح له الاستمرار، بل تقدمه وبقاؤه يصنعان من مادته الخاصة...فمعيار العالم يسقط، ومرجعيته تتلاشى، وهنا تكون حركته بلا غاية يسير ويسير ويسير، مبتغاه لا غاية، يدور في حلقة مفرغة، ليس لها مبدأ ولا مقصد...لا يوجد رابط بين مكوناته، سوى الصدفة الخالية من أية إحالات إنسانية أو إيمانية ولو كانت شركية حتى...فالعالم عندهم (فرانسوا ليوتار، جاك دريدا-خاصة-،جيل دولوز...) شبيه بلوحة زيتية، تغلب عليها العتمة، وتداخل مشاهدها، لدرجة لا تستبين وجوه وملامح ما رسم عليها، ذائبة سيالة متمازجة، لا يظهر منها ولا ملمح...لكن أين الإنسان؟.. كائن طبيعي بحت، لا خصوصية له، منتمي إلى عالم الحيوانات بكل خصوصياتها، غير متفرد، عالم مستقل بذاته، منكفئ منغلق، مهتم بشؤونه، لا يعنى بغيره، قيمه منفعته، القوة مثاله، لا رب له فيخافه أو يعبده، أو حتى يردعه، مستهلك، غريزي، له سلوكيات تقف وراءها محركات وبواعث جنسية...لا ثبات فيه هو الآخر، متكيف مع الوضع الذي هو فيه، غير خاضع، متمرد، منزوي.... جاك دريدا ب- المعرفة: الميدان الثاني الذي يمكن أن نرصد فيه اشتغال ما بعد الحداثة. فما دام الوجود ليس له من مرجعية تبرره أو تفسره، فالمعرفة والإدراك بالمعنى الشامل، مستحيلان، فالعالم مفتت مبعثر متلاش سيال في دوامة ليس لها طرف بداية ولا نهاية...كل شيء نسبي، جزئي، مبعثر، لا يمكن فهمه ولا تصوره ولا تشكيل فكرة حوله...ولو عدنا القهقرى إلى طرح التساؤل التقليدي؛ هل يمكن للإنسان أن يعرف، لأجابت ما بعد الحداثة بيقين، إن المعرفة مستحيلة، لاستحالة الشيء المعروف، لتغيره أبدا، ولانعدام أداة معرفته وتصوره، وما يمكن معرفته ما يتم استعماله وتوظيفه في توفير حاجات الاستهلاك الأكثر فأكثر..ولا توجد حقائق مبثوثة في الكون يمكن الاطلاع عليها، إنما ثمة رؤى يتم فرضها على الواقع على أنها الحق، والأمر كله بحث عن سراب، إذ لا حقيقة أصلا على حد تعبير أحد كهنة ما بعد الحداثة، وأعني به دريدا..وهنا تقر ما بعد الحداثة بانعدام المعرفة الكلية القادرة على استنفاد الوجود ومعرفته، وإنما هناك مشاهد صغرى، وقصص مقتضبة، تفرض بقوة القوة على أنها المطابقة للواقع الملازمة له، وتبرز تاليا براغماتية المعارف، فالمعرفة الصحيحة ما يثبت نجاعته عند استعماله، وإن كان قنابل نووية أو ذرية، أو أسلحة تدمير شامل، هي صحيحة ما دامت فعالة وافية بالغرض، وخذ نجاحات الزراعات المهجنة، وأعمال الوراثة الاستنساخية، والتلاعب بالجنس البشري والحيواني على السواء، كل هذا مقبول، شرط أن يؤكد فائدته، والمعرفة هي ما يفيد في الاستعمال الاستهلاكي الانخراطي المباشر، وليس ما يتجاوز ذلك، لذا تتناول الفلسفات والآراء القديمة والحديثة بالسخرية على السواء، لكونها أحلام طفولية لا غير... وإذا انتقلنا إلى اللغة وجه المعرفة المسموع والمنقول، نجد ما بعد الحداثة، تنكر مقدرتها-أي اللغة- على نقل الحقيقة والاتفاق حولها، وإنما هي محض منتجة للأفكار مولدة لها، وهي تحجب الواقع لا تنقله بأمانة، وتمارس نوعا من الهيمنة عليه والمصادرة له. واللغة بطرفيها؛ الدال والمدلول، في تراقص دائم، وهي لعبة يمارسها الإنسان مثلما يمارس بقية الأنشطة الأخرى، كالجري، والسمر، ولعب الورق، فالحياة كلها لعبة لا تستحق ما يبذل من أجلها. سئل جيل دولوز عما تمثله الفلسفة عنده، فقال: هي كمن يتغوط-أكرمكم الله تعالى- في زاوية من زوايا الحياة ثم يمضي!! والنص أيا ما كان، يمارس فعاليته وهيمنته وإنتاجه من داخله لا من خارجه، وإلا عادت الميتافيزيقا المطرودة من الباب، من النافذة، وضاع الجهد سدى! ! والمقصود هنا أن مشروعية النصوص تتكون من الداخل، وليس من هيمنة وقداسة تمارسان من خارج، سواء كان إله كما هو حال الديانات، أو نظاما معرفيا أسيا، كما الشأن عند الفلاسفة، كأفلاطون، وهيجل، وسبينوزا، وديكارت... ويمكن للنص اللغوي أن ينعتق من حضور الماورائيات، عندما يمارس أفعالا، أو يتحدث عنها، تنافي كل دارج بين البشر، فهذا الفيلسوف (ربما الجاهل) ميشال فوكو، يقول أن قمة تحرره من هيمنة الميتافيزيقا والديانات عندما يمارس شذوذه الجنسي على الطريقة السادية المازوكية، وهو في تردد مستمر على عاصمة الشذوذ في العالم سان فرانسيسكو، حيث لا يبقى عنده سوى جهازه العصبي وخلاياه، ويستحيل العالم من حوله إلى صيرورة عمياء لا معنى عندها! ! ج- المنظومات القيمية: مادام العالم كله في تحول دائم، والصيرورة مهيمنة عليه، والمعرفة مستحيلة إلا في حدود ما ننتجه ونتحكم فيه ونوظفه لمصالحنا، فإن القيم الثابتة المتجاوزة لا موضع لها فيما بعد الحداثة، فثنائية سلم القيم يتلاشى ويضمحل تماما، ويُسلم أمره، إلى عدمية قيمية، ليس فيها ثبات ولا معيارية، فيمتنع معرفة الخير والشر، فكل فعل خير، وكل الآخرين شر، وإن كان الأباء والأمهات، معاني لم يعد لها مقام في هاتيك الرؤى، والأخلاق الأساسية المسيطرة، أخلاق براغماتية نفعية تنظر إلى قيمة الأشياء والأفكار والأشخاص بمردودها وأثرها المادي. وما بعد الحداثة تتراوح رؤيتها لأساس القيم (وإن كان أمرا مرفوضا-الأساس-في عرفهم) بين منطق القوة في حال الظهور والتعالي، وبين البراغماتية في حال الضعف والمهادنة...والعالم كله-قيميا- غابة في أعم الأحوال وأغلبها، وسوق في أحسن الأحوال وألطفها..وفكر ما بعد الحداثة كله فكر ما البعديات أو النهايات، ما بعد الأخلاق، ما بعد الدين، موت الله، موت الإنسان، نهاية الميتافيزيقا، نهاية العلم، نهاية الفلسفة...كل قيمة إلى نهاية، وبالتالي لا قيم...والجمال، كل شيء جميل إذا حقق المتعة، واللذة، واللذة الجنسية خاصة، وهنا تتزوج المرأة المرأة مقبول، والرجل الرجل، عادي، والكنائس ما بعد الحداثية تقبل ذلك وتباركه! ! والفن؛ خربشات دجاجة تباع على أنها من أعظم منجزات الفن الراقي، وفنان يبيع برازه، ويكتب على العلب التي يسوق فيها قذارته، براز فنان مائة في المائة، وقط يرث الملايين، وكلب تعرض الموضة من خلاله، وتصبح المومسات وعارضات الأزياء، نجمات يستضفن في أشهر القنوات، ...وإن قمنا باستعراض ما بعد الحداثة في جميع ميادينها ما يكفينا لذلك مجلدات وكتب، لذا سنضع في خاتمة المقال، مراجع تهم القارئ، يمكنه الرجوع إليها إن أراد
18- الحداثة نشأت الحداثة في اوروبا منذ اللحظة التي تفككت فيها الثقافة الدينية و ظهرت الثقافة العلماني القائمة على الاسس العقلانية، مناهضة جميع مبادىء الميثولوجيا التي قام عليها الدين، اي مع ولادة النظام الرأسمالي في اوروبا اي المجتمع الصناعي و هكذا خرجت الحداثة من رحم الاقطاع وكان عنوانها الاساسي في الفكر هو ”التنوير ” و في الحكم او السلطة هو ”العلمانية” ( اي فصل الدين عن الدولة). وأذا نظرنا الى الحداثة من الناحية التأريخية، استنادا الى اطار واسع انطلاقا من التجربة الاوروبية مذ نهاية القرن الخامس عشر وحتى قرن العشرين، نجد انها تمثل كيانا عاما متكاملا ذا خصائص متميزة بوضوح. وتبرز من هذه الزاوية ثلاث خصائص: 1- الحداثة بوصفها بنية كلية. 2- الحداثة بوصفها سياقا شاملا. 3- الحداثة بوصفها وعيا نوعيا.
#مازن_العكاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
-
إعدام 82 تاجر مخدرات في العراق
-
جسد مشلول وقلب مكسور: حكاية نور بين أنفاس الحياة والموت
-
ذوو معتقلين شاهدوهم يخرجون من سجون الأسد ولم يجدوهم
-
يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايد
...
-
متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا
...
-
فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
-
ألمانيا.. دعوات لترحيل جماعي للمهاجرين على خلفية مأساة ماغدي
...
-
السعودية تنفذ الإعدام بمواطنين بتهمة خيانة وطنهما وحرّضا آخر
...
-
هجوم ماغديبورغ: مذكرة اعتقال وتهم بالقتل موجهة للمشتبه به
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|