أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - البلد المتمدن الاول...ومُشكلَة الشهادات المزَوَّرة














المزيد.....

البلد المتمدن الاول...ومُشكلَة الشهادات المزَوَّرة


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في بلدي العراق ولد أبو الأنبياء وفيه مسقط راسهم واحتضنت ارضه كثير من رفاتهم ومراقدهم ولا تزال شاهدة فيه
هو بلد الأئمة ومشاهير التأريخ والمشاهد الأثرية التي يتجاوز عمرها الاف السنين
كما أنه بلدالحضارة منذ عصورماقبل التأريخ ومن ألألف الرابع قبل الميلاد
وموطن ألأستقرارالبشري الأول في العالم , كما أثبتت الحفائر الأثرية والأدلة الأنثروبولوجية ,
شعب العراق أول من استخدم ألكتابة كنظام إداري وتعليمي في العالم
وضعت في بلدي لُبنات ألحضارات ألاولى في التأريخ ,فظهرت بين دفتيه أكبرها وأعرقها والتي ساهمت بشكل كبير في تقديم العلوم بشتى أنواعها إلى دول العالم كالحضارة السومرية التي وجدت معالمها في مدن مختلفه منه ,والأكدية التي أضافت الكثيرالى السومرية وأدخلت عناصر ومقومات حضارية جديدة ,والبابلية التي هدفت إلى سيادة القانون والعمل على حماية الضعفاء وأصبحت أعظم مدينة في تاريخ العراق القديم ,والآشورية ألتي وصلت الى اعلى درجات الرقي والتقدم في كل المجالات
وكان للعراق دور عظيم في ٍازدهار الحضارة العربية الإسلامية التي منه انشرت .

اضافة الى الثروات والخير الكثيرلأرضه الطيبه ولكن للاسف لم يستطيع العراق العيش باستقرار يوما ، فكانت الحروب والنزاعات والأزمات تعصف بأرضه وتعبث بأهله, وازدادت خلال الحكم البعثي الدموي خلال اربعين عاما..ليسقط ذلك الكابوس الاسود في 2003وليُنَصَّب السياسيون الجدد الذين ساهموا بدمار العراق واهله وطال التخريب جميع المرافق الحياتية ٍابتداء من البنية التحتية وأصبحت كل مدن العراق شبيهة بالقرى, بما فيها العاصمة بغداد {عاصمة الرشيد} التي تريفت هي الاخرى .
تراجعت جميع المستويات الأجتماعة والأقتصادية والثقافية والصحية وتدهورت الخدمات وازدادت ألمصائب والمأسي والمشاكل في هذا البلد العريق الحضارة ومنها مشكلة ألشهادات ألمزورة التي ساهمت بدمار العراق فوق دماره اٍذ أن هناك آلاف الأشخاص يشغلون وضائف مختلفة في الدولة قدموا وثائق دراسية و شهادات مزورة ومنهم عدد من النواب وقادة في الأحزاب وشخصيات مهمة ومسؤولين كبار كوزراء أو أعضاء مجالس محافظات أوسفراء
وامتد التزوير الى التعليم العالي فهناك طلبة اقتحموا الدراسة في الكليات دون المرور بالدراسة الثانوية والأمتحان الوزاري وحتى الدراسة المتوسطة لبعضهم
وهناك مدرسين أيضا في كافة المراحل الدراسية وبكافة الاختصاصات وبعدد كبير جدا وبشهادات مصدقة من الأسواق
وامتد التزوير الى المهن الحساسة كالطبية فهاك من اعطى نفسه حق التلاعب بأرواح المواطنين ونصب نفسه طبيبا وبشهادة عالية
اما عن الشهادات العليا في المجالات العلمية المختلفة فحدث ولا حرج فعند الأطلاع على سيرة أحدهم الذاتية وتبدأ بالقراءة فأنك تُذهل لكثرة الالقاب وأسماء الكليات والمدارس العليا والمناصب المسطرة التي لاتتلائم احيانا حتى مع عمر الشخص
وبذلك اخذ اشخاص غير كفوئين حقوق واماكن اخرين{ اضافة الى محاولة اخلاء
البلد من علمائه ومثقفيه اما بالقتل المتعمد او بالترحيل القسري}

ان الضرربالغ وتداعياته تعم كل البلد بناء على الأعداد المخيفة ممن سرقوا اماكنا لاتناسب مؤهلاتهم العلمية ولكي لاتنكشف جريمة التزوير الخطيرة والآفات المدمرة الاخرى التي اجتاحت البلد, يجب ان تعم الفوضى والفساد بكافة اشكالة البغيضة ويسود الجهل والتخلف كافة المرافق الحياتية ويفتك الفقر بالجموع العاطلة عن العمل وتنتشرالأمراض والفوضى وتنعدم الخدمات المهمة وينتشر الأرهاب بعد ان لاينال المجرمون قصاصا رادعا انها سلسه متراصة الحلقات من التداعيات المفروضة على البلد والمخطط لها
وهم بحاجة الى سَترلكل هذه السلسلة من الجرائم المدمرة فالتفوا بعبائة الدين وهو
منهم براء وفرضوا بدع كثيره نسبوها الى الدين الجديد الذي يتبجحون به

ان البلد يحتاج الى كافة المستويات العلمية من العالم اٍلى العامل البسيط على ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب والا يختل ميزان الحياة ويكتسحه الخراب والدمار كما هو حاصل في بلد العراق منبع الحضارات والمدنية التي أغنت تاريخ البشرية, بما خلفته من تراث ثقافي وقانوني ومعماري وعلمي وفني تأثرت
به الحضارات والثقافات في كافة أرجاء المعمورة

ان مشكلة الشهادات المزورة هي أحد الأسباب الكثيرة التي ساهمت بتدمير البلد
وقلب قانون الحياة المعروف.. بأن التطور دوما الى الأمام ..الا في العراق فالتطور السريع الى الوراء كما تحاول الايدي الخفية ان تفرضه على هذا البلد العريق الحضاره وأهله الخيرين أحفاد حمرابي واشور وهارون الرشيد الذين سينتفضون
حتماً ويُطهروا هذا البلد من البلاء الذي حل به.. فالحقُ يَعلو ولا يُعلا عَليه

ستوكهولم
8/ 9 / 2011



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَعْ الأيامَ....تَجري
- إرتَقْي الأحزان.. والغَيْمَ سُلَما
- يا حُلوةَ العينَينْ
- عملية جراحية على مائدة الطعام
- كان ياما كان ... وَوَيلً لمأ كان
- ضاع العمر هباء
- انا الطفل ... انا العراق
- اسمعوا وعوا
- نادمون
- بلد يعوم على ذهب أسْود
- نَوابُ... َمهْلا
- امشي ! عكس التيار
- سيروا ! ارواحنا لكم الفداء
- محمد نبوس عين الحقيقة
- ضمير عالمنا عجيب
- على الخدمات نبكي ونلطم
- هذا النَفْط نَفط الشعَب ... مُو للْحَراميّة
- عراقيّون عالقُون في { الزنگة }
- 8 آذار تاريخ و طمًوح
- شَبيبَة ٌتَصنَع التأريخ


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - البلد المتمدن الاول...ومُشكلَة الشهادات المزَوَّرة