أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد دَيٌوب - أنا وأنتِ والشيطان ثالثنا(عقلنة قوى الطبيعة )














المزيد.....


أنا وأنتِ والشيطان ثالثنا(عقلنة قوى الطبيعة )


محمد ماجد دَيٌوب

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 20:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل يمكن لأي مخلوق عاقل أياً يكن أن أي يمنع القطب المغناطسي الموجب من الإنجذاب بقوة إلى القطب السالب ؟
هذا السؤال مرتبط جوهرياً بسؤال آخر هو هل بإستطاعة أي كان من البشر أن يعزل في وحدة واحدة معزولة ليس فيها سوى قطب مغناطيسي واحد ؟
أنا وأنت كنا في الطبيعة وكما ذكرت الكتب العلمية الرصينة وكما ورد أيضاً في الكتب الأسطورية بسبب العملية الجنسية وكذلك هو الحال بالنسبة لكل المخلوقات الراقية التي بدأت بعملية التكاثر الجنسي منذ أن تجاوزت مرحلة وحيدات الخلية حيث تتم عملية التكاثر بالإنقسام الخلوي .
قوى الطبيعة هي قوى بالتأكيد لم نستطع حتى الساعة معرفة كنهها ولمَ هي موجودة من الأساس سوى معرفة سطحية لاعلاقة لها بمعرفة أسباب وجودها من الأساس أو الغاية من وجودها هذه المعرفة السطحية التي لاتتعدى قولنا أنها حكمة وجودية لخالق ما لكل هذا الكون بمن وما فيه .
أنا قطبان مختلفان يجذب الواحد منا الآخر إليه دون إرادة منه هذه هي سنة الطبيعة وهذا هو قانونها الأزلي ومثلما يجذب القطب المغناطيسي الموجب القطب الآخر السالب دون إرادة منه وبشكل لاتنفع معه كل قوانين الأخلاق التي فرضت على الإنسان من أناس لم يميزوا بين الفعل الإرادي والفعل غير الإرادي للكائن الحي فأخذدوا وبكل صفاقة وصلافة وبإسم السماء بفرض عملية عقلنة على قوى لايمكن عقلنتها من الأساس فهي قوى لآتخضع لإرادتنا بل هي جزء أساس في بنيتنا التكوينية غير العاقلة وأعني لاوعينا الشعوري حيث يكفي مرورك أمامي وأنت الأنثى الجميلة لتحريك مشاعر وتوترات كانت في حالة سبات .
ربما يرى البعض من القراء الكرام أن هكذا كتابة هي دعوة صريحة إلى الإباحية .وهنا أرى أنهم بهذه الرؤية يكونون قد قفزوا إلى نتيجة باطلة لاعلاقة لها بسبب الطرح بشكل كامل .
إن أوروبا تقدمت نحو الأمام وبخطوات كبيرة نحن أكثر ما نحتاج لمثلها كي نخرج من شرنقة التخلف التي بوغٌنا أنفسنا فيها .وذلك من خلال إدراك قادة عصر التنوير أن الإنسان هو بحاجة لكي يبدع إلى إشباع ثلاثي المحاور المحور الأول هو الطعام والشراب اللذين يجب أن يتوفرا لكل الناس كل بقدر حاجته والمحور الثاني هو الجنس فقرروا أن الرجل والمرأة كل منهما هو حر بجسده ولكل منهما الحق وله وحده أن يقرر لمن يهدي هذا الجسد دون أي إعتبار للآخرين أسواء كانوا سلطة عائلية أو دينيةأو غيرها من أي نوع كانت . فطوروا مفاهيمهم الأخلاقية فلم تعد محصورة بين فخذي الرجل والمرأة أو كما يقال عندنا بين السرة والركبتين وجعلوها من السرة وما فوق .اما المحور الثالث والأخير فهو المحور الكياني أي أن الإنسان هو كيان وجودي يستحق الإحترام والإهتمام فقط من أجل واقعة وجوده وحدها ولايهم وجود أية أسباب أخرى مهماكانت ذات أهمية بالنسبة للبعض
إن الملاحظ لهذه المحاور الثلاثة يمكنه أن يستنج وبوضح تام أن أن الغرب بشكل عام لم يقم بعقلنة أهم ثلاثة قوى تحرك وجود الكائن الحي وهي الطعام والشراب .والجنس. والكينونة بل علىالعكس فقد سارت في إتجاه إشباعها والغرب عموما كل ما يفعله في العالم هو لإستمرار الإشباع لهذه الحاجيات الثلاث عند إنسانه .
إن السلطات الدينية في هذا المشرق التعيس كما أقول عنه دائماً يفرض حالة التوتر الدائم على إنسان هذه المنطقة من خلال أغبى عملية يمكن للبشر أن قاموا بها ومازال بعضهم يقوم بها هي عملية عقلنة قوى الطبيعة .
إنهم هنا أشبه بمن يقول نحن لم نخلق الأعاصير والزلازل والطوفان لكن علينا عقلنتها وإجبارها على أن تأخذ المسارات الذي يجب أن نرسمها ونحددها لها نحن . والسبب في ذلك هو أن هذه السلطات الدينية متحالفة مع سلطة زمنية وكلاهما يظن أنه يحكم بأمر السماء .ويعتقد أن لديه القدرة على ضبط البخار المتجمع في القدر البخاري إلى مالانهاية
وأخيراً أنت أيتها الجميلة التي أراها كل يوم عشرات المرات ولكنها ليست حرة بجسدها ولاأنا حر بجسدي إلى متى سنبقى إذا ما اجتمنعا على إنفراد سيكون الشيطان ثالثنا ؟؟؟



#محمد_ماجد_دَيٌوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراشق بالتاريخ يسحق الجغرافيا والمستقبل


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد دَيٌوب - أنا وأنتِ والشيطان ثالثنا(عقلنة قوى الطبيعة )