أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أشرف العراقي - العملية السياسية ... ومخاوف الانهيار














المزيد.....


العملية السياسية ... ومخاوف الانهيار


أشرف العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 13:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العملية السياسية ... ومخاوف الانهيار
بقلم : أشرف العراقي
أن تعدد الأحزاب السياسية من أهم ركائز وأدوات العمل السياسي في الدول الديمقراطية، بل يقاس نمو سياسة الدولة برشد الأحزاب السياسية فيها، وقد وجدنا في العراق خلال السنوات القليلة الماضية سيل كبير في تشكيل الأحزاب لكن للأسف كانت نتائج هذا الكم الهائل مخيب للآمال، فما أريد به أن يكون أداة ضمان للحقوق والتربية السياسية أصبح أداة انتهاك وفوضى وإرباك وفساد، ولا نريد الخوض كثيرا في المظاهر والأسباب، ولكن تصحيح عمل الأحزاب السياسية العراقية يمكن أن يجد له مسار حقيقي للتصحيح ولكن بتوفير أرضية كافية ومناسبة لهذا الشي وعن طريق الفكر الواعي والحوار المتحضر في سبيل إنعاش الدولة وبناء مؤسسات رصينة ذات طابع اشتراكي ممزوج بأفكار موحدة ومتفاعلة ، ونحن بدورنا ندعوا إلى ضرورة تشجيع التعددية الحزبية واعتبارها من متطلبات الحياة المعاصرة التي بدونها تفقد الحياة السياسية عامل تقدمها وتنظيمها وضبطها،، إذ بدونها تنساق السلطة إلى مهاوي الطغيان والفردية والتفرعن.
ولكن ما يحدث في العراق من تعددية حزبية كبيرة ذات رؤى وفكر غير منسجم بدون جدوى أو فائدة تذكر ,منذ سقوط النظام إلى حد تلك اللحظة , مما يهدد العمل السياسي برمته إلى الانهيار وفسح المجال أمام الطامعين ومن يريدون العودة بنا إلى عهد التسلط والانفراد بالحكم , بسبب ما يحدث من صراع قاتل ومقيت من اجل السلطة , مما جعل الحكومة الحالية غير مكتملة منذ الانتخابات الأخيرة بسبب المحاصصة الحزبية والتراضي السياسي وهذا شي خطير ونذير شئم للمستقبل القريب . أن العراق وشعبه قد اكتسب شيئا بسيط من الحرية بعد حقبة كبيرة من الاضطهاد والاستبداد والتفرد بالحكم فيجب على كافة القوى السياسية العاملة في العراق إن تضع ذلك الانجاز البسيط في نظر الاعتبار وتجعله منطلقا لرسم سياسة الدولة الطامحة لبناء مؤسسات ذات طابع وطني بمشاركة كل القوى وتجنب كل الخلافات السياسية الحاصلة في الوقت الراهن , لآن ذلك الأختلاف يودي بالعمل السياسي الفتي إلى التهلكة , ويفسح المجال أمام الطامعين بمساعدة بعض دول الجوار إلى جعل العراق ألعوبة بأيديهم .
مما اضطرنا للحديث بهذا الشأن هو وجود أخبار تتحدث عن مؤامرات وانقلابات تلوح في الأفق القريب للقضاء على الحكم الحالي في العراق وقلب معادلة السياسة الجارية فيه حيث أن تنظيمات واجتماعات مكثفة في دول الخليج لهذا الغرض بدعم من دول الخليج نفسها وبمباركة أمريكية وغربية تريد النيل من الحكومة الحالية التي تعتبر ميولها إيرانية بحسب إحصاءات عربية وخليجية مما يشكل خطر كبير على الشرق الأوسط , حيث أن قيادات سياسية عراقية سابقة وحالية تشرف على تلك التنظيمات والاجتماعات وكوادر عراقية أيضا مثل محامون وضباط سابقين معتدلين كما تصفهم المواقع الخبرية .
كثير من السياسين المتمركزين في هرم الحكم الحالي يصرحون باستمرار على انه ليس هناك مجال للانقلاب في العراق بعد الإطاحة بدكتاتورية البعث الصدامي متناسين تماما أن عدم استقرار البلد سياسيا ولمدة ألثمان سنوات يجعل من المستحيل ممكنا وفي أي لحظة حيث أن من يخطط إلى انقلاب يستند على أرضية مناسبة لهذا العمل مع وجود شعب ذاق الأمرين من جميع الحكومات التي حكمت في العراق سوى كانت ملكية أو جمهورية ما عداء حكومة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم والتي نالت شرف القيادة ولفترة محدودة جدا قدمت انجازات بسيطة ولكنها تخلد للتاريخ ومن عاصر أو قرأ عن تلك المرحلة يعرف ذلك جيدا .
فانا اعتقد أن ثمرة الخلاص من الحكم الدكتاتوري ستنتهي قريبا بسبب أناس لا يفقهون من السياسة شيئا سوى العراك الدائم والمصالح الحزبية والفئوية والاختلاسات والفساد الذي استشري في اغلب مؤسسات الدولة لأنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية أدارة الدولة وخاصة دولة مثل جمهورية العراق بلد يتمتع بثروات كبيرة وهائلة تمتد من أقصاه إلى أقصاه بالإضافة إلى الثروة البشرية. وستتضح في الأيام المقبلة مدى التغييرات الحاصلة على المستوى السياسي في العراق هل سيبقى الوضع على ما هو عليه أم أن زمن الانقلابات السياسية سيعيد نفسه مرة أخرى أم أن منهجية الفساد الإداري والمالي المستحدثة ستكون هي السمة الغالبة والدائمة في الوضع العراقي ككل .



#أشرف_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أشرف العراقي - العملية السياسية ... ومخاوف الانهيار